عدن وحضرموت تغرقان في الظلام: صيف لاهب بلا كهرباء ووقود المحطات على وشك النفاد
يمني برس |
مع دخول فصل الصيف، تتفاقم معاناة أبناء المحافظات الجنوبية المحتلة، وفي مقدمتها عدن ووادي حضرموت، نتيجة الانهيار المتواصل للخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء، وسط تجاهل تام من حكومة المرتزقة التي تكتفي بالمشاهدة في ظل التراجع الحاد للعملة وغياب أي حلول تلوح في الأفق.
وحذّرت مصادر في ما تُسمى “مؤسسة كهرباء عدن” من توقف شبه كلي لخدمة الكهرباء خلال الأيام القليلة المقبلة بسبب قرب نفاد كميات الوقود اللازمة لتشغيل محطات التوليد. وذكرت المصادر أن الأحمال ارتفعت مع ارتفاع درجات الحرارة، مما فاقم أزمة الانقطاعات التي تجاوزت ست ساعات يوميًا.
وأكدت المصادر أن محطة الحسوة خرجت فعليًا عن الخدمة بسبب نفاد وقود المازوت، فيما لا تكفي الكمية المتبقية في محطة المنصورة لتشغيلها لأكثر من أسبوع، ما يعني أن نحو 50 ميجاوات مهددة بالخروج عن الخدمة، في ظل صمت مطبق من السلطات الموالية للعدوان.
وفي تطور ينذر بمزيد من التدهور، توقفت الإمدادات النفطية القادمة من حضرموت بعد قرار “حلف قبائل حضرموت” بوقف الضخ، مما يهدد بإيقاف محطة بترومسيلة الكهربائية، في وقت لا تغطي فيه الإمدادات القادمة من شبوة ومأرب سوى جزء محدود من احتياجات التشغيل.
من جانب آخر، يعيش وادي حضرموت أزمة خانقة، إذ بلغت ساعات انقطاع الكهرباء أكثر من 18 ساعة يوميًا، ما ضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة. وأفاد السكان أن التيار لا يعمل سوى ساعتين أو ثلاثًا في النهار ومثلها في الليل، الأمر الذي أثّر بشدة على المرضى وكبار السن، وتسبب بتعطل الأنشطة التجارية والمهنية المرتبطة بالطاقة.
وأشار المواطنون إلى أن معاناتهم تتجدد كل صيف دون أي بوادر لحل جذري، مطالبين الجهات المسؤولة بسرعة التحرك لتوفير الوقود وتحسين كفاءة الشبكة وتفادي انهيار المنظومة الكهربائية بالكامل.
هذا المشهد يعكس عمق الانهيار في الخدمات بالمناطق الواقعة تحت الاحتلال، وسط تزايد الغضب الشعبي من سياسات حكومة المرتزقة العاجزة عن إدارة حتى أبسط متطلبات الحياة اليومية.