مرتزقة السعودية والإمارات يقودون حضرموت إلى حافة الفوضى
يمني برس |
تشهد محافظة حضرموت تصاعدًا في الاحتقان الشعبي نتيجة التحشيد المستمر من قبل مرتزقة السعودية والإمارات، الذين يسعون لإدخال المحافظة في دوامة من الفوضى والصراعات، ضمن أجندات الرياض وأبوظبي.
وحسب مصادر إعلامية، أعلن ما يُسمى بـ “المجلس الانتقالي الجنوبي”، المدعوم إماراتيًا، عن تصعيد ميداني في حضرموت، في ظل تطورات متسارعة في الصراع المحتدم بين السعودية والإمارات على السيطرة على هذه المحافظة الغنية بالثروات المعدنية.
وأوضحت المصادر أن المجلس الانتقالي، في خطوة تكشف عن حجم التوتر في المنطقة، أعلن عن ترتيبات لإقامة تظاهرة حاشدة لأنصاره، في محاولة لاستعادة نفوذه في حضرموت، بعد التحركات الواسعة لحلف قبائل حضرموت المدعوم من السعودية.
وكان حلف قبائل حضرموت قد عقد اجتماعًا موسعًا في هضبة حضرموت، حيث أعلن رئيس الحلف، العائد من الرياض، مطالبته بحكم ذاتي للمحافظة، مما أثار مخاوف المجلس الانتقالي من فقدان السيطرة على المحافظة النفطية، وهو ما يعد ضربة قاسية له.
وتسعى الإمارات عبر المجلس الانتقالي لتعزيز وجودها في حضرموت لمنافسة السعودية، التي تعمل على تعزيز نفوذها في المحافظة. يأتي ذلك في وقت يشهد فيه الصراع بين الدولتين الخليجيتين حول النفوذ في مناطق شرقي اليمن.
وفي تطور جديد، شهدت محافظة حضرموت في الأيام الأخيرة إشهار تكتل جديد تحت مسمى “تيار التغيير والتحرير”، الذي يحظى بدعم تركي، في مؤشر على تصاعد التنافس الإقليمي في المنطقة.
الأسئلة تثار حول مستقبل حضرموت في ظل هذا التنافس المحتدم، وما إذا كان سيؤدي إلى مزيد من الفوضى والصراعات في المنطقة، مما يزيد من معاناة السكان في هذه المحافظة الاستراتيجية.