تقوم على ضخ أكاذيب تتعلق بالتهدئة وتصويرها كإستسلام : حملة إعلامية عدوانية تستهدف وحدة الجبهة الداخلية والقوى الوطنية تؤكد على خيار الصمود
يمني برس / تقرير خاص
منذ اللحظة الأولى للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن لعب الإعلام ولا يزال دوراً مهماً ومحورياً في هذا العدوان حيث سخرت دول العدوان المليارات لإطلاق عشرات القنوات الفضائية ودعم أخرى وشراء ذمم مئات الصحافيين والإعلاميين المحليين والعرب والأجانب ناهيك عن إطلاق المواقع الاليكترونية ودعم الصحف التي تتخذ موقفاً منحازاً للعدوان حتى تعمل على تمرير مختلف الأكاذيب والفبركات اليومية التي تهدف لزعزعة تماسك الجبهة المناهضة للعدوان وإضعاف معنويات اليمنيين وهم يجابهون الصلف والهمجية والوحشية بكل أشكالها وأنواعها .
آخر ما سجله إعلام العدوان حديثه المتكرر عن التهدئة من بوابة أنها إستسلام ورضوخ لشروط المعتدين فيما يتم تصوير كل تلك الخطوات والتي لا يمكن الجزم بصحتها ما لم تصدر عن جهة رسمية ومعتمدة على انها خطوات من طرف واحد وأن كل ما يحدث ليس إلا نتيجة للتدخل العسكري وللتقدم الكبير في مختلف الجبهات ناهيك عن تصوير الأمر وكأنه مجرد ركوع وخنوع فيما الحقائق تؤكد عكس ذلك تماماً .
فما يتم نشرة والترويج له عبر وسائل إعلام العدوان لا يعدو كونه مجرد أكاذيب أعتادت مطابخ العدو على ضخها في مثل هكذا اوقات بغية التشويش على حقيقة الموقف الوطني الذي جعل من المصلحة الوطنية الجامعة في رأس الأولويات والمنطلقات والتي على ضوئها يمكن تحقيق أي إختراق على صعيد التهدئة وصولاً لحل نهائي رغم أن كل ما يحدث ليس إلا مقدمات لا يمكن معها التكهن بنتائجها أو توقع مساراتها .
وهو ما جعل القوى الوطنية تؤكد على خيار الصمود والمواجهة سيما بعد إمعان العدوان في إرتكاب المزيد من المجازر البشعة بحق الأبرياء وكل ذلك يدفع الكثير من المتابعين للشان اليمني إلى عدم المغامرة في قراءة أبعاد ونتائج خطوات لا تزال في مرحلتها الأولية غير أن ما يمكن قراءته من كل ذلك أن القوى الوطنية لا يمكن لها ان تقف حجر عثرة أمام أي جهود اقليمية أو دولية تهدف لوقف العدوان ورفع الحصار وهو ما ينشده جميع ابناء الشعب اليمني الصامد .