المنبر الاعلامي الحر

العدوان الأمريكي على اليمن يفشل عسكرياً وسياسياً واقتصادياً

العدوان الأمريكي على اليمن يفشل عسكرياً وسياسياً واقتصادياً

يمني برس- تقرير- هاني علي أحمد

فشلت الولايات المتحدة فشلاً ذريعاً في كسر إرادة وعزيمة اليمنيين، بعد شهر من إعلان المجرم ترامب شن العدوان على اليمن بشكل مباشر في محاولة يائسة منه لإيقاف العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وهو ما أدى إلى فرض حصار خانق وشل الاقتصاد الصهيوني.

فإلى جانب العقيدة القتالية التي يتمتع بها المقاتل اليمني، وإيمانه المطلق بالله، وإنسانية العمليات العسكرية البحرية التي يخوضها؛ من أجل الشعب الفلسطيني المظلوم، الذي يتعرض لأبشع جرائم العصر، على مرأى ومسمع العالم، فإن هناك أسباب عدة أدت إلى فشل الولايات المتحدة الأمريكية في تحقيق أهدافها في العدوان على اليمن ومن أبرزها:

الأسباب العسكرية:

1- التكتيكات العسكرية غير الفعالة، حيثُ واجهت أمريكا صعوبات في مواجهة التكتيكات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية التي تتمتع بقدرة فائقة وهائلة في الحرب، واستخدمها الأسلحة النوعية والزوارق المفخخة في تنفيذ تلك العمليات.

2- عدم قدرة واشنطن في السيطرة على الملاحة، وهو ما جعلها أضحوكة لدى العالم بعد أن فشل عدوانها واستهدافها للمقاتلين اليمنيين في البحر الأحمر.

3- الخسائر العسكرية: تكبدت القوات الأمريكية خسائر عسكرية فادحة، بما في ذلك تمكن القوات المسلحة اليمنية من استهداف حاملة الطائرات “ترومان” بشكل مستمرّ بالإضافة إلى تدمير سفن حربية أمريكية، وإسقاط 23 طائرة بدون طيار من نوع “إم كيو 9” التي تتباهي بها واشنطن.

الأسباب السياسية:

1- عدم وجود استراتيجية واضحة ومحددة لدى أمريكيا، وهو ما يؤكد أن إعلان شن العدوان على اليمن كان عشوائياً وغير مدروس؛ بهدف حماية الكيان الصهيوني، وبالتالي أدى ذلك إلى حالة ارتباك لدى القوات الأمريكية.

2- الضغوط الدولية: واجهت الولايات المتحدة ضغوطًا دولية لتجنب التصعيد العسكري في المنطقة والعدوان غير المبرر على اليمن.

3- التأثير على العلاقات الدولية: أثر العدوان على اليمن وعسكرة البحر الأحمر على العلاقات الدولية لأمريكا، خاصة مع الدول العربية والإسلامية.

4- التضامن العربي والإقليمي والدولي، حيثُ وجدت الولايات المتحدة نفسها في مواجهة تضامن إقليمي من الدول العربية والإسلامية مع اليمن الذي يقوم بعمليات عسكرية إنسانية دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني، وهو ما لقي ارتياحاً واسعاً لدى شعوب العالم.

الأسباب الاقتصادية:

1- التأثير على التجارة العالمية: أثر العدوان على اليمن واستهداف الموانئ الحيوية والهامة والاستراتيجية في البحر الأحمر مثل رأس عيسى، بشكل كبير على التجارة العالمية؛ ما أدى إلى زيادة التكاليف وتأخير الشحنات، كما كان للتواجد الكبير لواشنطن وعسكرة المنطقة دور سلبي على الملاحة الدولية.

2- الخسائر الاقتصادية: تكبدت الولايات المتحدة خسائر اقتصادية كبيرة؛ بسبب العدوان على اليمن، وذلك بشهادة قادة ومسؤولين في البنتاغون والبيت الأبيض.

السيد القائد وخفايا المعركة البحرية

من جانبه كشف السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، خفايا المعركة التي تشهدها سواحل البحر الأحمر في إطار الجبهة اليمن المساندة لغزة.

وكشف السيد القائد في خطاب متلفز الخميس المنصرم، عن إجمالي العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة خلال هذا الشهر والتي بلغت 78 عملية عسكرية نفذت بـ171 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وفرط صوتي وطائرة مسيّرة.

وقال: “عملياتنا منذ 15 رمضان تُبين حجم الإسناد وفاعلية الموقف وقوة العمليات”، مؤكداً أن عمليات العسكرية ضد حاملة الطائرات الأمريكية والقطع العسكرية البحرية المرافقة لها بلغت 33 عملية استخدم خلالها 122 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة.

وأوضح السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن قوات صنعاء نفذت خلال هذا الأسبوع عدة عمليات بالقصف الصاروخي وبالمسيّرات باتجاه يافا المحتلة وعسقلان بصواريخ فرط صوتية وذو الفقار تزامنت مع “عيد الفصح اليهودي” وهي هدية العيد لأولئك المجرمين.

ولفت إلى أن العملية الأخيرة في يافا المحتلة وأسدود دليل واضح على فشل العدوان الأمريكي في إيقاف عملياتنا أو الحد من قدراتنا، خصوصاً مع تمكن قواتنا من إسقاط الطائرة التاسعة عشرة من طراز إم كيو9 إنجاز مهم لأن العدوّ الأمريكي يعتمد عليها بشكل كبير.

وبيّن السيد القائد أن من نتائج عمليات جبهة اليمن هو تحييد حاملة الطائرات “ترومان” في البحر الأحمر بشكل شبه كامل، ولجوء العدوّ الأمريكي إلى استقدام حاملة طائرات أخرى واستخدام طائرات الشبح.

وأفاد بأن لجوء الأمريكي للاعتماد على قاعدة في المحيط الهندي تبعد قرابة 4 آلاف كم سببه الفشل وضعف الفاعلية لعملياته، مبيناً أن ما تقوم به حاملة الطائرات ترومان أصبح عملاً دفاعياً بالدرجة الأولى، وبالكاد تدافع عن نفسها أمام عملياتنا دون أن تتمكن من تأمين الملاحة الإسرائيلية.

وأكّد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن استقدام حاملة طائرات أخرى هو فشل يؤكد أن ترومان لم يكن لها دور مؤثر لتحقيق الأهداف الأمريكية، مشيراً إلى أن الموقف اليمني فعال ومؤثر وقوي، ولهذا لجأ العدوّ الأمريكي إلى استقدام المزيد من إمكاناته وقدراته، موضحاً أن هناك عمليات اعتراض ناجحة فشل الأمريكي بسببها في تنفيذ عدة عمليات وفي قصف أهداف متعددة في بلدنا.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com