التصعيد الأمريكي والإسنادُ والتصدي اليمني
التصعيد الأمريكي والإسنادُ والتصدي اليمني
يمني برس- بقلم- أحمد الضبيبي
يصعّد العدوُّ الأمريكي القصفَ على الحديدة وجزيرة كمران ومأرب والجوف وحجّـة وصعدة، قصفٌ لا يتوقف، والهدفُ لا شك هو دَكُّ خطوط دفاعها استعدادًا للمعركة البرية القادمة، حَيثُ إن المرتزِقة يلوحون بتهديداتهم لنا، بإشعال المعارك في الجبهات البرية وبمسانده من قوات المارينز الأمريكية المختصة للسيطرة على شواطئنا العزيزة.
في المقابل نقول للأمريكي وللمرتزِقة: أنتم لا تدركون أننا نترقب هذه اللحظة بفارغ الصبر، لحظة المواجهة المباشرة، كُـلّ شيء جاهز لاستقبالكم في أية لحظة، قسمًا بالدّمع الحارق على خدود الغزيين، قسمًا بالأحمر القاني، قسمًا بالآه والأنين تحت الرُّكام، قسمًا بالأوصال المقطّعة، والوجوه المحروقة، قسمًا بدمِنا، بوجعنا، وبحبّنا للأقصى وغزة، أنكم ستشهدون في ساحات القتال وميدان المعركة ما لم تره أعينكم من قبل، سنطحنكم كنتم بالآلاف، أَو بالمئات أَو بالعشرات، بالمدرعات أَو الدبابات.
لن نترك لكم ساعة رحمة وسنقتلكم، والأرض كلها نّارُ، ونريكم الموتُ بكل أصنافه، وسنرفع راياتُ النصر فوق حاميات المواقع، نستردُ القهر قهرًا، نصعق جحافلَكم ونذيقكم كيف تُقهر الجيوش، ونعيدُ التّاريخ، ونسترجعُ خيبر، دخلنا هذه المعركة ونحن متوكلون على الله، رسمنا خطوط الاشتباك بقلوب عامرة بالإيمان واليقين، وأعددنا لكل عدو ما يفوق خياله.
معركتنا منطلقها إيمانيٌّ، نبوي، رسالي أخلاقي إنساني، جهادي قسمًا بالمغيرات صبحا أن بنادقنا لن تسكت إلا على تحرير شامل بإذن الله، وعلى دول الجوار المساندة للأمريكي والمرتزِقة في الداخل أن يكونوا على يقين أن إشعال المعركة البرية في اليمن يعني أنكم جعلتم أوطانكم جزءًا من ساحة المعركة، وعليكم أن تتحملوا العواقب.
كُـلّ قاعدة عسكرية أمريكية وكل ضرع حلوب للأمريكي على أرضكم هدفٌ مشروع، فأنتم تُشاركون في العدوان، وستدفعون الثمن إذَا استمررتم في ذلك.
عندما تبدأ الحرب البرية الكبرى، لن تكونوا في مأمن؛ فلا تعتقدوا أن الحماية الأمريكية ستنقذكم حين تشتعل النيران في كُـلّ الاتّجاهات وإنا من المجرمون منتقمون.