الرئيس المشاط يتوعّد: سنستهدف شركات النفط والسلاح الأمريكية.. ولدينا مفاجآت ثقيلة للعدو
يمني برس |
أكد الرئيس مهدي المشاط، القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية، أن الجمهورية اليمنية باتت ترتكز على “قوة استراتيجية موحّدة” تمكّنها من الردع والرد الحاسم ضد العدوان الأمريكي، متوعدًا باستهداف شركات النفط والسلاح الأمريكية، وكاشفًا عن مفاجآت ثقيلة في قادم الأيام، بينها ما يتعلق بالقاذفة الاستراتيجية الأمريكية B2.
وفي كلمة قوية ألقاها خلال ترؤسه اجتماعًا لمجلس الدفاع الوطني بحضور قيادات الدولة، قال الرئيس المشاط إن “الشعب اليمني ومجاهديه كسروا الغرور الأمريكي، وأسقطوا رهاناته واحدًا تلو الآخر”، مشددًا على أن اليمن لن يتراجع عن موقفه الأخلاقي والإنساني والديني في نصرة غزة، “مهما كلّف الثمن”.
وأوضح الرئيس المشاط أن “كلما زاد العدو الأمريكي من حشوده، دلّ ذلك على فشل أدواته، وأسلحته، وارتباكه المتصاعد”، مضيفًا: “المعلومات المؤكدة لدينا أن حاملة الطائرات ترومان أصبحت خارج الخدمة منذ الأيام الأولى للعدوان، وفقدت سيطرتها بالكامل”.
وأشار إلى أن العدوان الأمريكي لم يحقق شيئًا ميدانيًا، بل اكتفى بارتكاب المجازر بحق المدنيين، وهو ما سيحاسب عليه مجرم الحرب ترامب، “سواء بقي في الحكم أو طُرد منه”، بحسب تعبيره، لافتًا إلى أن “كل من يتورط مع الأمريكي في هذه المعركة، سيكون هدفًا مشروعًا، ولن ينجو من الحساب، أيا كان موقعه”.
وشدّد الرئيس المشاط على أن “العدوان على اليمن لم يكن بسبب تهديد وهمي كما يزعمون، بل بسبب موقف واضح وصريح من مجازر غزة، ومشاركة في معركة الشرف التي فرضتها الوحشية الصهيونية”، وقال: “نحن لا نشكّل تهديدًا لأحد إلا الصهيوني والأمريكي، ومن يقف معهم”.
وفي تصعيد لافت، أعلن الرئيس المشاط أن اليمن بصدد إدراج شركات نفط وسلاح أمريكية في قائمة العقوبات الوطنية، مؤكدًا أن مركز تنسيق العمليات الإنسانية سيعلن قريبًا تفاصيل تلك القائمة، ضمن إجراءات مضادة ضد ما وصفه بـ”العقوبات الأمريكية السخيفة وغير القانونية”.
وأضاف الرئيس المشاط: “سنستهدف الشركات الداعمة للعدو الإسرائيلي، وسنستخدم كل أوراق القوة المشروعة لردع المعتدين، وقد استعددنا لكل السيناريوهات، وكل خطوة محسوبة ومبنية على معطيات استخبارية دقيقة”.
وفي انتقاد مباشر للولايات المتحدة وإدارتها، وجّه المشاط رسالة إلى ترامب قائلًا: “لا أنت ولا أبوك يا ترامب تستطيع أن تمنعنا من نصرة أهلنا في غزة. هذه الأمة، أمة الإيمان والحكمة، لن تُرهَب بغاراتك ولا بقنابلك ولا بحاملات طائراتك”.
وأضاف متهكمًا: “امرأة يمنية واجهت خمس قنابل من قاذفتكم الاستراتيجية دون أن ترتجف، بينما أنت ارتعبت من رصاصة واحدة خدشت أذنك”، في إشارة إلى حادثة سابقة تعرّض فيها ترامب لمحاولة اغتيال.
وشدد المشاط على أن المعركة الحالية لم تعد معركة سياسية أو طائفية، بل “صراع بين يهودي محتل ومسلم مظلوم”، وأن محاولة الالتفاف على هذه الحقيقة ستفشل أمام وعي الشعب اليمني، ويقظة قيادته الثورية والسياسية.
كما أشاد بثبات الشخصيات الوطنية التي رفضت الإغراءات الأمريكية، معلنًا عن تحركات قبلية لتوثيق مواقف الشرف ضد الخونة، ومشددًا على أن العقوبة القانونية لمن يتورط في خيانة الوطن هي الإعدام.
وأشار إلى أن “القوات المسلحة اليمنية تجاوزت خلال عشرة أيام فقط منظومة الاعتراض الكهرومغناطيسي الأمريكية، التي طالما هددت بها واشنطن روسيا والصين، فما بالكم باليمن؟”، مضيفًا: “لدينا كل مقومات القوة، بعد الله، وقضيتنا عادلة وشعبنا موحد”.
وفي رسالة موجهة لكل الشعوب الحرة والمناهضين للهيمنة الأمريكية، قال الرئيس المشاط: “الفرصة مواتية لكم، أمريكا الآن منشغلة، وكل أوراقها احترقت في اليمن، فلا تفوتوا الفرصة”.
وختم كلمته بالقول: “نحن قادمون على نصر كبير، وسيميز الله الخبيث من الطيب، فاصبروا وصابروا، فإن النصر قريب بإذن الله”.