وزير الخارجية يحذر: استهداف ميناء رأس عيسى يكشف نوايا عدوانية لشن حرب برية والسعي لنسف اتفاق الحديدة
يمني برس |
أكد وزير الخارجية والمغتربين المهندس جمال عامر، أن استهداف طيران العدوان الأمريكي لميناء رأس عيسى ومرافق الإسعاف التابعة له يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاكاً صارخاً لكل القوانين والمواثيق الدولية، وعلى رأسها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الأحد، بالقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “أونمها”، ماري ياماشيتا، حيث وضعها الوزير في صورة التصعيد الأمريكي الخطير في الساحل الغربي ومناطق التماس.
وأشار وزير الخارجية إلى أن الهجمات الجوية الأمريكية، التي تصاعدت خلال الأيام الماضية في محيط محافظة الحديدة والساحل الغربي، تؤكد أن واشنطن بصدد تنفيذ سياسة الأرض المحروقة، في تمهيد واضح لعدوان بري واسع النطاق قد ينسف اتفاق الحديدة ويدفع بالوضع إلى نقطة اللاعودة.
وأوضح أن استهداف المنشآت الحيوية مثل ميناء رأس عيسى، وما أعقبه من قصف مباشر على فرق الإسعاف، هو عمل وحشي متعمد ينبغي أن يُقابل بإدانة واضحة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، مشدداً على ضرورة فتح تحقيق عاجل ومحايد في هذه الانتهاكات الخطيرة.
وفيما يتعلق بأداء بعثة “أونمها”، شدد الوزير عامر على ضرورة التزام البعثة بولايتها المحددة جغرافياً ضمن محافظة الحديدة ومديرياتها، دون أي تجاوز أو تدخل خارج نطاق المهام الموكلة إليها، مؤكداً أن أي انحراف عن هذا الإطار يُعد مساساً بالسيادة الوطنية.
وفي المقابل، أعربت القائمة بأعمال رئيس البعثة الأممية عن قلقها من التصعيد الحاصل، مؤكدة أن الأمم المتحدة تدفع بقوة نحو التهدئة وفتح مسارات للحوار.
وكشفت ياماشيتا عن نية بعثتها تنفيذ زيارات ميدانية إلى موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف للاطلاع بشكل مباشر على الأوضاع هناك، مشيرة إلى حرص المنظمة الدولية على تجنيب المنطقة مزيداً من التصعيد.
ويأتي اللقاء في ظل تنامي المخاوف من محاولات أمريكية لتوسيع رقعة المواجهة وخلط الأوراق في الساحل الغربي، ما يعكس إصرار واشنطن على نسف أي فرصة حقيقية للسلام، مقابل تمكين أدواتها الإقليمية والمحلية من تحقيق مكاسب عسكرية على الأرض.