يُحكى أن شَعباً أصبحَ حديث الشعُوب ..! بقلم /محمد الصفي الشامي
شعبٌ لهُ بصمة عريقة بين الأمم ، لأزل ينحتها ، مهما تطاولت عليهِ الايادي الملطخة بالدم ، رتبوا أحلامهم وصاغوا أقدارهم بطريقة وأخرى ، وقرروا أن يناموا واقفين لأجلها ، ولم تؤثر بهم العواصف ، كالنَّخيلِ التي لا تنحني للرياح مهما اشتدت لأن جذورها ضاربة في أعماق الأرض .
سيطوي التاريخ صفحاته ، وينفرد بكتابة حكاية شعبنا ، ويعترف الغزاة بين سطورهِ أنهم لم يجدوا حلا مع هذا الشعب غير أنهم كفروا بهم وغربوا عن أرواحهم ، وبأنها كتبت لهم حمى الحياة لذلك لم يدركوا الملل في الدفاع عن أرضهم ، حتى بزغت شمس الحرية من بين الركام والجثث ولم تتثاقل .
أما شعوب الدول الأخرى فسيتعلمون دروس في المقاومة والكرامة ، ويدركون أن الشعب الذي يقع تحت إفك الغزاة والاحتلال تتفتق قريحته ، وينتج أدوات نضالية لا تخطر ببال المحتل ، وأن المقاومة لا تُعد محصورة بالبندقية والصاروخ ، بل كل شيء يمكن أن يتحول إلى أداة مقاومة فعالة بالإبداع الجمعي ، وأن المحتل لا مكان له بين أصحاب الأرض ، وتاء التأنيث لا تكون حاضرة حينها ، بل تصبح ثائرة ، في زمن “الشدّه” ، “تكسر” التقليد و”تفتح” أبواب النضال على مصراعيها وتغدو “همزة الوصل” بين الواقع المرير والمستقبل الواعد .
المعذرة.. لعلي قد تسرعت وقطفت لكم ‘ كلماتٍ ‘ لم تُثمر حروفها بعد في سياق كلامي الذي سبق.. سأحاول مجدداً كتابة شيءً أفضل من هذا، بما يليق بمقام شعب الإيمان والحكمة..!