6 علامات تحذيرية خلال النوم تنذر بمشاكل صحية كامنة

يمني برس- منوعات

يعد النوم حاجة بيولوجية لا غنى عنها لجسم وعقل سليمين، إلا أنه في خضم إيقاع الحياة السريع أصبح الحرمان من النوم “وباء صامتا” يهدد صحتنا الجسدية والنفسية دون أن ننتبه.

وتشير الأبحاث إلى أن اضطرابات النوم المزمنة قد تكون جرس إنذار لأمراض خفية، أو بوابة لمشاكل صحية طويلة الأمد. فمن تقلبات المزاج الحادة إلى ضعف المناعة، ومن تراجع الإنتاجية إلى زيادة خطر الأمراض المزمنة، تظهر آثار نقص النوم في كل جانب من حياتنا.

وفي هذا التقرير، نستعرض مع خبراء الصحة ست علامات تحذيرية تنذرك بضرورة مراجعة الطبيب قبل أن تتحول مشكلة نومك العابرة إلى أزمة صحية دائمة.
1. الشعور الدائم بالتعب رغم الحصول على وقت كاف من الراحة
تقول الدكتورة ديبورا لي، الخبيرة في اضطرابات النوم، إنه إذا كنت تشعر بالتعب باستمرار خلال النهار، حتى بعد الحصول على ما يبدو أنه نوم كاف، فقد يكون ذلك مؤشرا على مشكلة كامنة أكثر خطورة.
وتضيف: “يمكن أن يكون التعب المزمن علامة على اضطرابات النوم مثل انقطاع النفس النومي أو التغفيق (النوم القهري)، والتي تمنعك من الحصول على نوم مريح، ما يتركك منهكا حتى بعد نوم ليلي كامل”.
2. صعوبة النوم أو الاستمرار فيه
قد تكون صعوبة النوم أو الاستيقاظ المتكرر ليلا مؤشرا على مشاكل نوم أو صحة عقلية مختلفة.
وتقول الدكتورة لي: “هذه علامة تحذيرية أخرى، فاستمرار هذه الاضطرابات لعدة أسابيع قد يشير إلى حالات مثل الأرق أو القلق أو حتى الاكتئاب”.
3. التقلبات المزاجية والتهيج

لا يؤثر الحرمان من النوم على طاقتك فحسب، بل يمكن أن يؤثر على مشاعرك طوال اليوم وتفاعلك مع الآخرين.
وتوضح الدكتورة لي: “إذا وجدت نفسك أكثر تهيجا أو قلقا أو اكتئابا، فقد يكون ذلك علامة على أن جسمك لا يحصل على النوم الجيد الذي يحتاجه لتنظيم المزاج. فقلة النوم تعيق قدرة الدماغ على معالجة المشاعر، ما يؤدي إلى تقلبات مزاجية وزيادة التوتر”.
4. صعوبة التركيز أو مشاكل في الذاكرة
تقول الدكتورة لي: “المشاكل الإدراكية مثل صعوبة التركيز أو النسيان أو ضبابية الدماغ هي علامات شائعة للحرمان من النوم. عندما لا نحصل على قسط كاف من النوم، لا تتاح للدماغ فرصة توطيد الذكريات أو أداء وظائفه الترميمية الأساسية. ومع الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى صعوبة التركيز وضعف في اتخاذ القرارات”.
5. تفاقم المشاكل الصحية المزمنة
توضح الدكتورة لي: “يرتبط الحرمان طويل الأمد من النوم بزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري والسمنة. إذا كنت تعاني بالفعل من أي من هذه الحالات وكان نومك سيئا، فمن الضروري طلب المساعدة من أخصائي صحي. يلعب النوم دورا حيويا في الحفاظ على الصحة العامة، وقد يؤدي سوء النوم إلى تفاقم الحالات الموجودة مسبقا”.
6. إصابات أو حوادث مرتبطة بالنوم
إذا كنت تعاني من مشاكل متعلقة بالنوم مثل النعاس المفاجئ أثناء النهار أو المشي أثناء النوم، فإن استشارة مختص يمكن أن تساعدك في معرفة السبب الكامن.
وبحسب الدكتورة لي: “هذه الأعراض قد تشير إلى اضطراب نوم خطير مثل انقطاع النفس النومي الذي يمكن أن يؤثر على سلامتك وصحتك العامة. فاضطرابات النوم غير المعالجة يمكن أن يكون لها عواقب بعيدة المدى، حيث يرتبط النوم السيئ بكل شيء بدءا من ضعف الوظائف الإدراكية وحتى ضعف المناعة. إن معالجة مشاكل النوم مبكرا مع طبيبك يمكن أن تساعد في تقليل المخاطر طويلة الأمد وتحسين الصحة الجسدية والعقلية”.