أبناء الحديدة يحتشدون في 157 ساحة نصرة لغزة رغم أنف الأمريكي وجرائمه
أبناء الحديدة يحتشدون في 157 ساحة نصرة لغزة رغم أنف الأمريكي وجرائمه
احتشد أبناء محافظة الحديدة، اليوم الجمعة، في 157 مسيرة جماهيرية بمختلف المديريات، تحت شعار “ثابتون مع غزة .. رغم أنف الأمريكي وجرائمه”، مجدّدين العهد بالوفاء لفلسطين، والجهوزية التامة لمواجهة التصعيد الأمريكي والعدوان الصهيوني.
وامتلأت الساحات التي شارك فيها وزير النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم ومحافظة الحديدة عبدالله عطيفي ووكلاء المحافظة بالحشود المتدفقة من القرى والعزل والمدن، لتجدّيد الصوت اليمني الحر في مواجهة الغطرسة الأمريكية، والجرائم الصهيونية، والتواطؤ الدولي، والتأكيد على أن من يقف مع فلسطين يقف مع الإنسانية، ومن يبرر للعدوان، هو شريك في سفك الدماء.
ورفع المشاركون في المسيرات، لافتات تجدّد العهد والولاء لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وتؤكد الاستعداد الكامل للامتثال لتوجيهاته، كقائد المرحلة وحامل راية المواجهة.
ورددوا هتافات غاضبة، تندّد بالجرائم المركبة التي يرتكبها العدوان الأمريكي، الصهيوني في غزة واليمن، ونداءات تطالب بالقصاص من الخونة والعملاء الذين يقدّمون الإحداثيات لاستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية.
وعبر المشاركون عن استعدادهم للجهاد والالتحاق بالدورات العسكرية، والتوجه لمعسكرات التدريب، لإعداد جيل لا يعرف الهزيمة، ولا يخشى الموت في سبيل الله والوطن والمقدسات
وأدانت الحشود، القصف الأمريكي المتصاعد على العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات، وما يرافقه من جرائم مباشرة بحق المدنيين والأطفال والنساء، مؤكدين أن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الإبادة.
وجدّد أبناء الحديدة، براءتهم من المرتزقة والجواسيس الذين يقفون في صف الأعداء، ويمنحونهم أدوات القتل والغدر، محملين إياهم مسؤولية كل قطرة دم تُسفك وكل منزل يُقصف.
وطالبوا أجهزة القضاء والنيابة بالتحرك لتفعيل القوانين الرادعة بحق الخونة، ومحاكمتهم علنًا كجزء من معركة تحرير الوعي، وتطهير الوطن من الخونة والعملاء والطابور الخامس، مباركين العمليات اليمنية النوعية التي طالت عمق الكيان الصهيوني وضربت قواعده، معتبرين هذه الضربات وسام شرف لليمن، وردًّا عمليًا على كل الصامتين والمتواطئين.
وثمّنوا الضربات الموجعة التي تتلقاها القطع البحرية الأمريكية في البحر الأحمر، واعتبروها إذلالًا مستحقًا لقوى الطغيان، ورسالة مفادها أن اليمن حاضر في معادلة الردع الإقليمي، وأنه لم يعد البلد المستباح.
ودعا أبناء تهامة الجميع إلى التحرك الشعبي العاجل لمواجهة أدوات العدو في الداخل، من أبواق إعلامية ومرتزقة سياسيين، ممن يبررون للعدوان جرائمه على غزة واليمن، ويحاولون شرعنة القتل والتدمير.
وأكدوا أن خروجهم اليوم، استمرار لمسار الثورة، وتجديد لدماء الوعي الجمعي، في وقت تقف فيه أنظمة العهر العربي إلى جانب المحتل، وتحمّل الضحية مسؤولية الدفاع عن نفسها.
وأدان الحشد التهامي في مختلف الساحات، الصمت العربي المعيب، والسقوط الأخلاقي لأنظمة التطبيع التي لم تكتف بالتواطؤ بل أصبحت جزءًا من ماكينة القتل، تمول وتبرر وتشرعن الاحتلال وجرائمه، داعيًا الشعوب العربية والإسلامية إلى كسر حاجز الصمت والخوف، والتحرك العاجل قبل أن يتسع الخرق، وتطال نيران العدوان الجميع، وتغرس أنياب الاستعمار من جديد في جسد الأمة.
وشددت جماهير حارس البحر الأحمر، على أن القضية الفلسطينية ليست شأناً فلسطينياً، بل قضية مركزية لكل أحرار العالم، وأن اليمن سيبقى في طليعة الشعوب المناصرة لها مهما بلغت التضحيات.
وجدّد، بيان صادر عن المسيرات، التأكيد على الثبات في الموقف الإيماني الراسخ في نصرة الأشقاء في غزة وعدم السماح بالانفراد بهم من قِبل الأعداء، وعدم التفرج عليهم كمن تفرج.
وأكد العهد بمواصلة الشعب اليمني للجهاد المقدس ضد مجرمي الأرض – أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل- بكل جد وعزم حتى يتوقف العدوان على الاشقاء الفلسطينيين ويرفع الحصار عنهم، مجددا الاستعانة بالله والتوكل عليه والثقة بوعده سبحانه وتعالى.
وخاطب الأعداء الأمريكان والصهاينة بقوله “عبثاً تحاولون تغيير موقفنا وردنا عن إيماننا لنصبح كافرين ومنافقين، وعليكم أن تعلموا بأننا لن نرجع بعد الاستجابة لله مفرطين ومتخاذلين، وبعد عزة الجهاد مهانين ومستسلمين”.
وأوضح البيان، أن العدوان الأمريكي فشل على بلادنا، وأصبح هدفه اليوم، اقتراف الجرائم بحق المدنيين واستهداف معيشتهم وأسباب رزقهم، مؤكدًا استعداد المحتشدون لمواجهة العدوان بكل عزم وبسالة.
وعبر عن التحية والإجلال والإعزاز والإكبار للأشقاء في قطاع غزة على صمودهم المذهل وصبرهم الملهم برغم جسامة التضحيات وحجم المعاناة التي لا مثيل لها.
كما وجه البيان، تحية الوفاء والفخر والاعتزاز لمجاهدي المقاومة الباسلة التي ما تزال تقاتل بكل ثبات وصبر برغم طول المدة وقلة الإمكانات، وخاطبهم بقوله “أنتم شرف هذه الأمة، ومن يعاديكم أو يجرح فيكم فهو فاقد للشرف والكرامة”.
ودعا بيان المسيرات، إلى الاستمرار بكل قوة في التعبئة والوقفات القبلية والأنشطة الداعمة للشعب الفلسطيني ومنها استمرار وتصعيد المقاطعة الاقتصادية بشكل فعال، ومقاطعة كل تاجر لا يقاطع البضائع الأمريكية أو الإسرائيلية، لإسهامه في دفع ثمن الغارات التي تقتل اليمنيين وتقتل أبناء غزة.