خبير لبناني: اليمنيون يركعون أمريكا وينتظرون توغلها البري بفارغ الصبر
خبير لبناني: اليمنيون يركعون أمريكا وينتظرون توغلها البري بفارغ الصبر
يمني برس- متابعات
قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني، العميد علي أبي رعد، بإنه لم يعد هناك أي خيار لدى المجرم ترامب، بعد أن أثبت اليمن تفوق قدراته بشكل هائل في المجال العسكري.
وأشار العميد أبي رعد في تصريحات خاصة لقناة المسيرة، اليوم السبت، ضمن برنامج تغطية التاسعة صباحاً، إلى أن اليمنيين تمكنوا من تعطيل قدرات القوات البحرية الأمريكية، وهو ما زاد من مخاوف واشنطن.
واعتبر تفوق القدرات اليمنية تشكل تحولاً نوعياً في الحرب التي يشهدها البحر الأحمر، كما أنه يشكل تحدياً أمام القوات الأمريكية، بعد أن باتت الأخيرة مهددة بشكل كبير؛ بسبب ضربات قوات صنعاء التي تستهدف بشكل مباشر حاملات الطائرات والبوارج والسفن الأمريكية المتمركزة في المنطقة.
وأكّد الخبير العسكري اللبناني، أن العمليات اليمنية عطلت قدرة أمريكا في نشر قواتها، حيثُ و80% من تلك القوات تمر عبر باب المندب باتجاه بحر العرب، مبيناً أن واشنطن في حالة إنكار لهذا الوضع.
ولفت أبي رعد إلى أن تجنب العبور من باب المندب والتوجه صوب رأس الرجاء الصالح، يكلف أمريكا كثيراً، موضحاً أن طلعة طائرة واحدة لقصف اليمن تكلف واشنطن آلاف الدولارات، كما أنه وبعد 140 ساعة تحتاج الطائرة إلى صيانة، وبالتالي فإن ذلك يكلف الولايات المتحدة ملايين الدولارات.
وبيّن أن التهديد الأمريكي لليمن بطائرات “بي2” لم يعد يجدي نفعاً؛ كون واشنطن لا تمتلك سوى 20 طائرة فقط منها، وهذا النوع من الطائرات يوجد في قاعدتين عسكريتين، إحداهما في قاعدة “اندرسون” بالمحيط الهندي، وقاعدة أخرى في المحيط الأطلسي.
وكشف الخبير العسكري، عن تعرض أمريكا لضغط كبير جداً؛ بسبب العمليات العسكرية اليمنية، مشيراً إلى تناقض واشنطن المفضوح، فبعد أن صرحت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” بأنه تم استهدف 600 من القيادات في صنعاء، وتعطيل قدرات من أسماهم “الحوثيين”، يعود ليناقض نفسه بأن القوات اليمنية تمكنت من إسقاط طائراته الاستطلاعية الأضخم في الولايات المتحدة “إم كيو 9” بشكل متكرر في اليمن، حيثُ وهذه الطائرة تعتبر العين التي ترى بها القوات الأمريكية.
وأفاد بأن أمريكا لن تخرج سالمة من المنطقة، وهي الآن في مرحلة مكابرة، لا سيَّما بعد تعرضها للخسائر الفادحة، بالإضافة إلى تحذيرات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، للعدو الأمريكي في البحر الأحمر، بأنه سيشهد خلال الأيام القادمة عمليات جديدة لن يتوقعها.
وأوضح أن القوات المسلحة اليمنية تحولت إلى مصاف الدول العظمى، خصوصاً وهي تواجه حاملتي الطائرات الأمريكية “ترومان وفينسون” في وقت واحد، وهذا يدل على أنها دولة عظمى، مشيراً إلى تصريحات سابقة لقائد الأسطول الخامس الأمريكي، بأنهم يواجهون أشرس معركة بحرية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
ونوه أبي رعد إلى أن حديث واشنطن وأدواتها ومرتزِقتها عن معركة برية في اليمن، يأتي من باب المناورة وإثارة البلبلة والفوضى، حيثُ والأمريكي يعلم جيداً أنه لن يستطيع التقدم شبراً واحداً في البر، وقد شاهد العالم كيف انتصر المقاتلون اليمنيون سابقاً مام أمام العدوان السعوديّ، مضيفاً أن الشعب اليمني على أحر من الجمر في مواجهة التوغل البري.
وذكر أن اليمن اليوم يمتلك أسلحة برية وبحرية فتاكة، وهو ما يجعل العدوّ الأمريكي أن يفكر ألف مرة بأن يتقدم بحاملات الطائرات أو البوارج صوب السواحل اليمنية، وبالتالي هو يختبئ بعيداً في بحر العرب، لافتاً إلى أن اليمن استطاع أن يحول صواريخ أرض أرض إلى أرض بحر.
وأضاف الخبير العسكري اللبناني، أن أمريكا بعد أن فشلت عسكريًّا أمام القوات اليمنية، لجأت إلى أسلوب التحريض في الداخل اليمني، حيثُ تحولت مهام ما يسمى السفير الأمريكي في اليمن إلى تحريض قبائل محافظة حضرموت المحتلة ضد صنعاء، تحت ذريعة مواجهة خطر من أسماهم “الحوثيين”، في محاولة يائسة من واشنطن للتعويض عن خسائرها وفشلها.
وتطرق العميد أبي رعد، إلى الأزمة والتوتر بين الهند وباكستان، مبيناً أن سببها أمريكا والموساد الإسرائيلي، حيثُ يحاول العدوّ نقل المعركة من المنطقة وتوسيعها باتجاه شرق آسيا، موضحاً أن الخلاف بين الدولتين “الهندية والباكستانية” من ضمن الأجندات الصهيونية والمخطط اليهودي الذي يكشف عن مخاوف الكيان من النووي الباكستاني؛ باعتبارها دولة إسلامية وقد تشكل خطراً على إسرائيل يوماً من الأيام.