المنبر الاعلامي الحر

تجاوز اليمن لأنظمة الدفاع الكهرومغناطيسية.. إنجازٌ تقني غير مسبوق

تجاوز اليمن لأنظمة الدفاع الكهرومغناطيسية.. إنجازٌ تقني غير مسبوق

يمني برس- تقرير

تُثبِتُ القواتُ المسلحة اليمنية من يومٍ إلى آخرَ تفوُّقَها النوعيَّ في مواجهة العدوان الأمريكي وفي الوصول إلى عمق كيان العدوّ وتوجيه ضربات مسددة نحوه.

 وفي جديد هذه التطورات، تمكّنت الصواريخ اليمنية وبنجاح من تجاوز منظومات الدفاع الأمريكية الكهرومغناطيسية في غضون مدة لم تزِد عن 10 أَيَّـام، كما قال رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط.

وتعد أنظمة الدفاع الأمريكية، من الأنظمة النارية، وَمن الجيل الخامس “نظام إيجيس وثاد ومنظومات آرو 2-3″، وأنظمة الطاقة الموجَّهة الكهرومغناطيسية (directed-energy weapons) التي استخدمها العدوّ الأمريكي لأول مرة في مهام الدفاع الجوي.

وفي هذا الشأن يقول الباحث في الشؤون العسكرية زين العابدين عثمان: إن العدوَّ الأمريكي حاول تطبيقَ أنظمة الـ (directed-energy weapons) الطاقة الموجَّهة بالإشعاع الكهرومغناطيسي، كخطوة لتعزيز القدرة على الدفاع، وسد الفجوة الهائلة لفشل أنظمة الدفاع الصاروخي “نظام إيجيس وثاد ومنظومات آرو 2-3″، في حماية كيان العدوّ الإسرائيلي والأساطيل الأمريكية.

 ويؤكّـد عثمان أن “العدوّ الأمريكي لجأ إلى استخدام هذه التكنولوجيا لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة الهجمات الصاروخية والجوية التي تنفذها قواتنا المسلحة”، موضحًا أن “مختبرات أبحاث القوات الجوية الأمريكية، ومركز أبحاث وتنمية بحوث التسليح بالجيش، ومختبر الأبحاث البحرية، أجرى خلال السنوات الماضية، العملَ على تطوير تقنيات أسلحة الطاقة الموجهة directed-energy weapons وإنجاز بعض الأنظمة منها الرادارات النبضية عالية الطاقة والمايكروويف التي صُمِّمت لمواجهة التهديدات التي تشكلها الصواريخ فائقة السرعة، مثل الصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز الفرط صوتية، والمركبات الانزلاقية HGV الفرط صوتية”.

وأوضح أنَّ “هذه الأنظمة، مع ما تحمله من تأثيرات وأبعاد تقنية متطورة، يمكن اعتبارها إحدى ركائز نظام الدفاع الاستراتيجي الأمريكي المعروف بـ “القبة الذهبية”، والتي خُصِّصت لحماية الأمن القومي الاستراتيجي لأمريكا من تهديدات الصواريخ النووية والجوفضائية التي تملكها كُـلٌّ من روسيا والصين”، مُشيرًا إلى أن “الفرضيات الأمريكية كانت متجهة للاحتفاظ بهذه التكنولوجيا كورقة قوة رئيسية في حال نشوب حرب نووية شاملة مع روسيا والصين”.

ويرى أن “إقدام خبراء الحرب الأمريكيين على استخدام هذه التكنولوجيا في هذه المرحلة، وخُصُوصًا ضد صواريخ قواتنا المسلحة، يعتبر مسألة اضطرارية، تأتي لمحاولة سد الفشل الكبير للتقنيات الدفاعية الأُخرى التي ذكرناها آنفًا، كما تعتبر هذه الخطوة إحدى أهم أوراق القوة في مرحلة مبكرة سابقة لأوانها وخارجة عن الفرضيات الأمريكية”.

ويشير إلى أن “عملَ أنظمة الطاقة الموجَّهة، منها المدافع الكهرومغناطيسية والرادارات النبضية، يقوم على أَسَاس توليد موجات راديوية عالية الطاقة والتردّد تعمل على التشويش والتأثير بالبنية الإلكترونية للهدف (سواءً صاروخ أَو طائرة)؛ ما يؤدي إلى تعطل قدرتها على التحليق، وينتهي الأمر بفشلها وسقوطها” وفق عثمان.

ويؤكّـد عثمان أن “مسألة القدرة الفعالة التي فرضتها أنظمةُ الصواريخ فرط صوتية لقواتنا المسلحة في تجاوز النُّظُم الكهرومغناطيسية الأمريكية تعتبر -بفضل الله تعالى- إنجازًا تقنيًّا غير مسبوق، وَيجعل أمريكا أمامَ فشل جديد لأحد أهم قدراتها وأنظمتها الدفاعية السرية التي كانت مخصصة لمواجهة صواريخ الصين وروسيا”.

 ويوضح أن “قواتنا المسلحة بهذا الإنجاز انتقلت، بفضل الله تعالى، إلى وضعية أحرقت فيها أهمَّ أوراق القوة الأمريكية”.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com