من شعار إلى موقف إلى مواجهة وانتصار
من شعار إلى موقف إلى مواجهة وانتصار
يمني برس- بقلم- أمة الملك قوارة
على ضوء حكاية شعار حمل مضمونه حقاً وصدقاً وعدلا ، خَرجَ من بين آياتِ القرآن ليواجه ويُوجِه ! ويرسم ويحدود تفاصيل المعركة القادمة، ورغم محدودية الألسن المرددة له والعقول الحاملة إلا أن بريقهُ وصلَ مُبكِراً إلى هدفه؛ ليستشعر الطغاة خطورته؛ وقد حُوربَ ضمن زمانه ومكانه على امتداد نشأته وانتشاره حرباً لو شنت على امبرطوريات لأُطيحت بها، إذا تعددت وتنوعت أساليب البطش والجبروت بين حربٍ أولى إلى سادسةٍ إلى تسعِ سنوات من الحرب بالوكالة ! إلى حربٍ مع الشيطان الأكبر رأساً نخوض معتركها اليوم !
لم تكن تلك الحروب سوى دوراتٍ مكثفةٍ من التدريبِ الإلهي لتلك الشخصيات والجماعات التي حَمِلت مسؤولية الشعار فِكراً ونهجاً وموقفاً حاسماً؛ ليُفهمَ بعدها أن حملة القرآن هم أنفسهم حملة الشعار ، وأن الشعار بُرزَ ليواجه كل حروبِ التطبيع أشدّها الفكري والثقافي ؛ وينتشل الأمة من مستنقع الاستسلام مطلاً بها على شرف الموقف ولو بكلمة ! وعلى إثر ذلك يتبنى شعب الإيمان ذلك الفكر وتلك المسيرة، ورغم تعدد النقد على خلفية بعد العدو تأتي الأحداث وتتكشف الحقائق ويدرك النّاس أن العدو يُدير حياتهم حتى تلك الشخصية منها ! مُتنقلا بِهم من مرحلةٍ إلى أخرى ضمن معادلة الترويض ، التطبيع ، التمييع ساحباً بهم إلى عمق المستنقع ! وما الشعار في بدايته سوى موقف بسيط لما أصاب الأمة من الضياع والانهيار والذل بفعل عوامل التعرية التي شنتها أمريكا ومن خلفها الحركة الصهيونية .
حَمِلَ الشعار في أحدى كفتيهِ مضمون المسيرة القرآنية بمرتكزِها وتفاصيلها وحمل في كفتهِ الأخرى الشهادة ! وكانت إحدى كفتيه تغذي الأخرى على امتداد سنوات المواجهة ، ومن أول قطرة دماءٍ إلى تلك التي لا زالت تُصب حتى اللحظة تَوجهَ سيلُ الدماء رفعاً حملة المسيرة القرآنية إلى قمة شرف الموقف ومصافي الاعتزاز ، ضارباً بموقفهم عمق التاريخ متصدراً بهم شرف المواجهة مع أعتى المفسدين في الأرض مواجهة مباشرة مع أمريكا وإسرائيل وفي كل الجولات يكون النصر هو الحليف رغم فارق العدة والعتاد ؛ في موقفٍ أذهل الصديق والعدو معا، ليقضي الله أمرا كان مفعولا ورغم القلة ! إلا أن الإيمان يثقل كفة الميزان بأضعافٍ مضاعفة ضمن معادلة التأييد الإلهي : { فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ }