وزير الدفاع: تطور الصناعات العسكرية اليمنية يعزز الجاهزية ويكرّس معادلات الردع ضد العدوان الأمريكي الصهيوني
يمني برس |
أكد وزير الدفاع والإنتاج الحربي اللواء الركن محمد ناصر العاطفي أن الصناعات العسكرية اليمنية تشهد تطوراً نوعياً ومتسارعاً، معتمدة على تقنيات حديثة ومتطورة، تعكس حجم التقدم الذي أحرزته المؤسسة العسكرية في ظل العدوان والحصار، بدعم مباشر من القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى.
وفي عرض شامل قدمه خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد اليوم بالعاصمة صنعاء، أوضح اللواء العاطفي أن هذا التطور لا يأتي بمعزل عن المعركة الوطنية ضد العدوانين الأمريكي والصهيوني، بل يمثل أحد أعمدة الثبات الاستراتيجي ومصدر قوة رئيسي في معادلة الردع الشامل.
وأشار وزير الدفاع إلى أن الدعم المستمر الذي يوليه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – ورئاسة المجلس السياسي الأعلى، قد أسس لنهضة صناعية عسكرية يمنية ذات طابع وطني خالص، قادرة على إنتاج منظومات متقدمة من الأسلحة النوعية، بما يعزز استقلال القرار الدفاعي ويكرّس مبدأ الاكتفاء الذاتي في مواجهة التحديات العسكرية.
وشدد اللواء العاطفي على أن العدوان الأمريكي الأخير، الذي يأتي امتداداً لحرب طويلة تقودها واشنطن وأدواتها منذ العام 2015، لن يحقق أهدافه، بل زاد من عزيمة القوات المسلحة وإصرارها على تطوير قدراتها، مؤكداً أن هذا التصعيد العدواني لم يؤثر سلباً على منظومة الردع اليمنية، بل دفع بها خطوات متقدمة نحو المزيد من الجاهزية والفاعلية.
وفي هذا السياق، قدم وزير الدفاع تقريراً مفصلاً عن الإنجازات العسكرية التي تحققها القوات المسلحة اليمنية بمختلف تشكيلاتها، وعلى رأسها القوة الصاروخية، وسلاح الطيران المسيّر، والقوات البحرية، مشيراً إلى أن آخر تلك الإنجازات تمثلت في إسقاط مقاتلة أمريكية من طراز F-18 في البحر الأحمر، في عملية نوعية تؤكد كفاءة وجاهزية وحدات الدفاع الجوي اليمني.
وأضاف العاطفي أن القوات المسلحة اليمنية تواصل رفع مستويات الاستعداد القتالي والتأهب الكامل للتعامل مع أي تصعيد أمريكي صهيوني، سواء عبر الهجمات الجوية أو التحركات التي يقوم بها مرتزقة الداخل، مؤكداً أن الرد سيكون حاسماً ومزلزلاً، وأن مسارات المواجهة ستبقى مفتوحة حتى تحقيق النصر الكامل والسيادة الوطنية.
وأكد أن المرحلة القادمة ستشهد مزيداً من التطوير في الصناعات الدفاعية، في إطار استراتيجية وطنية تهدف إلى بناء قوة ردع مستقلة ومتماسكة قادرة على حماية اليمن ومقدراته، ودعم معركة الأمة في فلسطين، مشدداً على أن اليمن لن يتراجع عن دوره في مواجهة الهيمنة الأمريكية والكيان الصهيوني، ومناصرة قضايا الأمة العادلة.