القصة الكاملة وتفاصيلها لمعــارك السـاعـات واللحظات الحـرجـة في مَأرب والجوف..الجيش واللجان يفتكون بالمرتزقة
يمني برس- متابعات*
شهدت الأيامُ والساعاتُ الأخيرةُ السابقةُ لموعدِ وقفِ إطْـلَاق النار، الذي يُفترَضُ أنه بدأ عند آخر دقائق ليل أمسِ الأحد، انتكاساتٍ لمرتزقة العدوان في مَأرب والجوف لدى محاولاتهم كسْبَ مواقعِ سيطرة على الأرض قبل أن تتحول تلك المحاولات على يد أبطال الجيش واللجان الشعبية إلى محارق جماعية للمرتزقة وآلياتهم، وسقط العشرات منهم قتلى وجرحى بينهم قيادات ميدانية بارزة، فيما وقعت أعداد منهم في الأسر.
وفي مُجملِ الجبهات التي شملت صرواح بمَأرب ومديريتي المتون والغيل بالجوف أنهى أبطالُ الجيش واللجان الشعبية تصدِّيَهم لزحف المرتزقة، وبعد أن نكّلوا بهم لم يكتفوا هذه المرة بتأمين مناطق سيطرتهم حيث طاردوا مرتزقة العدوان الفارين إلى مناطق انطلاق عمليات الزحف وقاموا بطردهم منها وبذلك حققوا تقدماً هاماً قبل موعد وقف إطْـلَاق النار في وقت تحوّلت نوايا المرتزقة للسيطرة على مناطقَ جديدة إلى خسارة مناطقَ كانت تحت سيطرتهم.
إتجهت مجاميعُ مرتزقة العدوان نحو تحقيقِ تقدمٍ يعزّز من حظوظ مرتزقة الرياض في مفاوضات الحل السياسي في الثامن عشر من الشهر الجاري على النحو الذي اعتادت عليه في جنيف 1 و2 مع فارقٍ بسيط أن هذه المرة جاءت تلك المحاولات قبل موعد وقف إطْـلَاق وليس كما كان يحدث باختراق إعلانات الهدنة بالتزامن مع المفاوضات والتي جرى استغلالها في تلك المراحل، وهناك فارق آخر هذه المرة صنعه أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين أثبتوا أنهم جاهزون في الزمان والمكان المناسبين، وأن الاتجاه نحو الحل لا يؤثر على أدائهم في الميدان، يعكس ذلك تمكنهم من التنكيل بالمرتزقة وصدّ زحوفهم المتعددة والمتواصلة على نحو متصاعد بلغ ذروته أمس الأحد بمطاردة المرتزقة والسيطرة على مواقعَ استراتيجية.
ميدانياً وبحسب مصادرَ عسكرية تعرض مرتزقة العدوان لهزيمة مدوية، أمس الأحد، هي الثانية على أبوابِ صرواح بمَأرب عندما حاولوا إعادةِ الزحف على مواقع الجيش واللجان الشعبية الذين تصدّوا لهم ببسالة وأوقعوا بهم عشرات القتلى والجرحى.
وفيما انكسَر الزحفُ الذي قام به مرتزقةُ العدوان تفيد المصادر أن أبطال الجيش واللجان الشعبية طاردوا المرتزقة إلى المناطق التي اتخذها المرتزقة قواعد لانطلاق زحفهم على صرواح وقاموا بطردهم منها.
وقبل ذلك شهدت صرواح الجمعة الماضية أربع محاولات زحف وُصفت بالأكبر على الإطْـلَاق وتعرض المرتزقة لمحرقة على يد أبطال الجيش واللجان الشعبية ولقي فيها العشرات مصارعهم وأصيب آخرون ووقعوا إلى جانب عدد آخر في الأسر في معارك صرواح وانكسر أحد أكبر محاولات الزحف من قبل مرتزقة العدوان بغطاء جوي مكثف.
ووزّع الإعلام الحربي مشاهدَ وصوراً تظهر جانباً مما تعرض له المرتزقة في المعركة وآلياتهم التي احترقت بنيران الجيش واللجان الشعبية.
وكان نحو 40 من المرتزقة قد لقوا مصارعهم أمس وأصيب العشرات بينهم قيادات عندما صدت قوات الجيش واللجان الشعبية محاولات زحف باتجاه جبل الأشقري ووادي الملح بصرواح بمَأرب موقعين.
وأكد مصدر عسكري أن أكثر من 35 عنصراً من المرتزقة لقوا مصارعَهم، بينهم القيادي عبدالكريم نمران، وأسر مجموعة من المرتزقة وتدمير أربع مدرعات وثلاثة أطقم عسكرية خلال التصدي لمحاولة تقدم فاشلة للمرتزقة باتجاه مديرية صرواح.
وأكد المصدر أن مرتزقة العدوان حاولوا التقدم من ثلاثة محاور وهي وادي الملح ومنطقة الربيعة وجبل الأشقري.
واعتبر مراقبون أن ما حدث لمرتزقة العدوان في صرواح أنه يأتي في سياق يقظة ابطال الجيش واللجان الشعبية وتأكيداً على قُدرتهم على خوض معركة طويلة النفَس، مشبّهين أداءَهم بأداء نظرائهم في صحراء ميدي الذين لقّنوا الغزاة والمرتزقة أحد أهم الدروس العسكرية رغم الطبيعة الجغرافية التي تقفُ في صالح المرتزقة الذين كانوا مسنودين بطيران الاباتشي والإف16.
وفي محافظة الجوف أعاد أبطال الجيش واللجان الشعبية ما صنعوه بالمرتزقة في صرواح مَأرب، وتمكنوا أمس من صدّ محاولات الزحف التي شنها مرتزقة العدوان باتجاه مديرية الغيل ومديرية المتون، وانطلقوا ليسيطروا على مناطقَ وجبالٍ استراتيجية في معاركَ سقط فيها العشرات من المرتزقة بين قتيل وجريح بين القتلى والجرحى قيادات بارزة.
حول ذلك يقول مصدر عسكري إن قواتِ الجيش واللجان الشعبية صدّت زحفاً قامت به مجاميعُ مرتزقة العدوان باتجاه مديرية الغيل بمحافظة الجوف وتمكّنوا من تدمير مدرعة بمَـن فيها من مرتزقة العدوان في بادئ الأمر بعدَها أمطر أبطالُ الجيش واللجان مدرعات المرتزقة التي استخدمها بالزحف وتمكّنوا من تدمير وإحراق عدد منها.
وبحسب المصدر ذاته أدرك المرتزقة فشَلَ طيران العدوان في تغطية تقدمهم وعَجِزوا عن تفادي نيران الجيش واللجان الشعبية ففروا هاربين بعد ما تكبّدوا خسائرَ كبيرةً بالأرواح والعتاد.
وأضاف المصدر أن قواتِ الجيش واللجان الشعبية لاحقت المرتزقةَ إلى مناطقِهم وتمكّنوا من دحرِهم والسيطرة على جبالِ الهيب وجبال البياضة وجبال أيبر وحليف الواقعة بين مديرية الغيل وشمال شرق مديرية المصلوب.
وفيما سقط العشراتُ من المرتزقة بين قتيل وجريح أفادت مصادرُ محليةٌ أن القيادي الميداني المرتزق يحيى محمد صالح عوام المحبوبي لقي مصرعه.
وإلى مديرية المتون، التي قصفها طيرانُ العدوان بعدة غارات، وقع مرتزقة العدوان في فخّ نصبه أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين قاموا باستدراجهم بعدَ الإعداد لكمائن أودت بالعشرات من المرتزقة الذين لقوا مصارعهم وأصيب بعضُهم إصاباتٍ بليغةً.
وقال مصدر عسكري إن قواتِ الجيش واللجان الشعبية استدرجت أمس الأحد مجاميعَ مرتزقة العدوان إلى مشارف مديرية المتون فوقعوا في كمائن مباغتة سقط فيها عددٌ كبيرٌ من المرتزقة بين قتلى وجرحى، من ضمنهم قيادات ميدانية بارزة.
وبحسب المصدر ذاته، وعلى غرار ما حدَثَ في صرواح ومديرية الغيل طارد أبطالُ الجيش واللجان الشعبية مجاميعَ مرتزقة العدوان، التي نَجَت من الكمائن وقامت بالفرار، وتمكّنوا مجدداً من السيطرة على المواقع التي ينطلقُ منها المرتزقةُ في هجماتِهم على مديرية المتون.
وفي المعركة التي دارت على مشارفِ المتون تعرَّض المرتزقُ عبدالله الأشرف الناطق باسم مرتزقة الاحتلال في محافظة الجوف لإصابةٍ خطيرةٍ نُقل على إثرها لأحد المستشفيات.
ويفسِّــرُ المصدرُ أسباب قيام قوات الجيش واللجان الشعبية بالهجوم على مواقع مرتزقة العدوان التي يتخذونها للهجوم على صرواح بمَأرب ومديريتي الغيل والمتون بالجوف قائلاً إنها في إطار استراتيجيةِ الجيش واللجان الشعبية لإيقافِ محاولات زحف المرتزقة؛ بغرض السيطرة على مواقع جديدة قبل حلول موعد وقف إطْـلَاق النار.. مشيراً إلى أنه ومن جانب آخر يُثبِتُ أبطالُ الجيش واللجان الشعبية جاهزيتَهم العالية وعدَمَ تأثُّــرِهم بطولِ المعركةِ أو بالمسار السياسي.
صدى المسيرة: إبراهيم السراجي