هذا ماحصل للأسرى- المفرج عنهم- في سجون النظام السعودي..
صنعاء- يمني برس
أكد عدد من الأسرى الذين تم أسرهم لدى العدوان السعودي وأفرج عنهم مؤخراً تعرضهم لأنواع التعذيب النفسي والجسدي اليومي طوال سبعة أشهر من قبل نظام آل سعود في قاعدة الملك خالد بن عبدالعزيز بخميس مشيط .
وقال خمسة من الأسرى خلال جلسة استماع لشهاداتهم نظمتها وزارة حقوق الإنسان اليوم تحت شعار ( حماية الأسير في نظر القانون الدولي الإنساني ) ” تم أسرنا في مأرب من قبل المرتزقة بعد محاصرتنا لمدة عشرة أيام ونفاذ الذخيرة والمؤن الغذائية، ثم جرى التفاوض في منطقة صافر لمدة عشرة أيام بين المرتزقة وقوى العدوان على سعر بيعنا لهم ، ثم نقلنا إلى منطقة شرورة وتعرضنا فيها للتعذيب لمدة ثلاثة أيام متواصلة ، وبيننا عدد من الجرحى الذين تم ضربهم على الجروح ولم يتلقوا أي علاج ، ثم تم نقلنا إلى قاعدة الملك خالد بن عبدالعزيز في منطقة خميس مشيط “.
وأضافوا : ” رغم أنه تم نقلنا مكبلين بالسلاسل والقيود ومعصوبي العينين إلا أننا كنا نعرف المناطق التي نصل إليها من خلال أحاديث مرتزقة العدوان والجنود السعوديين والإماراتيين ” .
وذكر الأسرى في شهاداتهم أنه تم خلال التحقيق معهم ضربهم بآلات حادة والصعق بالكهرباء وتوجيه الإهانات لهم والتشكيك في إنتمائهم للدين الإسلامي .
وأشار الأسرى إلى أنه تم تجويعهم ووضع مواد سامة داخل الأكل البسيط الذي كان يقدم لهم سببت لهم الإسهالات الحادة ، وكان يتم معاقبتهم بالوقوف لمدة ساعتين بعد كل وجبة و تحديد ثلاثة أوقات للذهاب لدورة المياه ، كما ذكروا أنه يتم معاقبة من طلب استخدام دورة المياه لأكثر من العدد المحدد بالضرب والصعق بالكهرباء .
وأوضح الأسرى أن كثيراً منهم تعرضوا للحبس الانفرادي في غرف لا تتعدى 80 سنتيمتر رغم إصابتهم بالجروح وعدم معالجتهم وتركهم ينزفون وتم تقييدهم بقيود يصل وزنها إلى كيلو جرام طوال مدة أسرهم وكذا منعهم من التسبيح وقراءة القرآن بشكل جماعي أو التحرك و التحدث مع بعضهم داخل السجن .
وقال الأسرى ” يوجد عدد من اليمنيين المقيمين في السعودية بينهم ثلاثين طفلاً محتجزين داخل قاعدة خميس مشيط بتهمة زرع الألغام على الحدود والعمل في المجال الاستخباراتي “،
مطالبين الجهات المعنية بالتدخل العاجل والإفراج عن اولئك الأطفال وبقية الأسرى الذين يعيشون في ظروف صعبة لا تليق بالبشر .
وأكد الأسرى أنهم سيعودون إلى ساحات العزة والشرف والدفاع عن الوطن واستقلاله رغم كل ما تلقوه من أنواع التعذيب النفسي والجسدي الذي لم يزيدهم سوى صموداً وثباتاً وقوة في مواجهة العدوان ومرتزقته .
من جانبه ثمّن القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان علي صالح تيسير دور الأسرى المفرج عنهم في الدفاع عن الوطن والذود عن سيادته وأمنه واستقلاله ، وحيا صمودهم وصبرهم خلال فترة أسرهم التي تعرضوا خلالها لكل أشكال التعذيب المخالفة للقوانين الدولية واتفاقية جنيف الخاصة بمعاملة الأسرى .
وحث منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام على تسليط الضوء على معاناة الأسرى لدى العدوان السعودي وكشفها للرأي العام العالمي وتعرية من يدعون حماية حقوق الإنسان .