أين بيتنا يا شيخ حمود؟!
بقلم / رند الأديمي
بحجة أنك ستحمي تعز وتقاوم التمدد الرافضي احتليت منطقتنا وجعلت بيوتنا وهي أعز ما نملك ترسانات حرب …داخلا فاتحا وكأنك تحررها من أصنام الجاهلية
إنها عقدة الأئمة الفاتحين تستولي عليك ؟
لا تخدعك الفقاعات التي تصنع من حولك وحناجر البغبغاء الواهية التي تعاني من غشاوة الرؤية
فهتلر كان بطلا قوميا بالنسبة للنازيين وكانت حروبه مع الفاشية ومحرقة اليهود مؤيدة من أبناء قومه كما يصفق لك بعض أبناء تعز الثقافة اليوم
الحرب هي حرب. وأن لبست الحرير وسمكرت وجهها البشع !
والدمار هو دمار وأن اختلفت الكيفية بالفعل وردة الفعل
أنا مواطنة من حارة المقاومة الان نازحة بسببك يا حامي الحمى. أعترف ككل سكان حارات المقاومة في تعز أنك لم تحمينا بقدر ما أردت العبور على جثثنا وأنقاضنا .. وإلى أين ؟
إلى المجد والعظمة ؟ ليتها كانت العظمة يا شيخ بل العبور إلى أحضان السعودية وأذنابها .
لأجل من كل هذا ? لأجل من تطالب دول التحالف بتكثيف القصف على تعز وحوثيين تعز …
بأي حق تستدعي طيران التحالف لقصف منازل خصومك فتقتلهم مع زوجاتهم وأطفالهم ؟
أما تحترم الدم اليمني الذي يجري في عروقنا ؟ وإن اختلف معك هذا الرافضي فهذا لايعطيك حقاً بقصفه وتدميره والتفاخر بدمه !
هل مشكلتك هي دينهم أم نهجهم السياسي ؟
فأن قلت أنك تتصدي لهم كمقاوم حر
السؤال الدي يفرض نفسه …تحميها من من ?
فالحديدة وإب وصنعاء دخلها الحوثي والأن انظر الفرق بينها وبين تعز وعدن
ولا يأتي أحد ملغم فكريا ليقول سيغيرون ديننا وملتنا … إلى الأن في صنعاء تقام صلاة التراويح بأي مسجد متي شئت رغم أنهم لايصلون التراويح……!!
لأجل من كل هذا….لأجل شرعية هادي ؟ كمواطنة بسيطة أتحدث وأمثل كل البسطاء أنا لا يهمني هادي من عدمه فلتذهب شرعية هادي إلى الجحيم
ولا افهم بالسياسة سوى أنه كان لي بيت وأحبة .
أباً و أخوة .. بيت في فناءه شجرة الزيتون. وكل يوم كانت تحكي لنا شجرة الزيتون حكايات عن المقاومة
الأن أين أحبابنا ؟ نحن وبيوتنا مختبئون في سراديب راجيين منك أن تترك الحمى وتترك تعز لليمن واليمن لتعز كما كانت في كل مراحلها التاريخية
لماذا تريد عزل تعز عن بقية اليمن وكأن الحرب التي تستهدف كل محافظاتنا اليمنية لا تخص تعز ولا تعني أبناءها بشيء .
وبحناجرنا المملؤة بالصدأ شئت كديكتاتور أرعن أن نزغرد لقدومك صانعين منك بطلا ورمزا للحرية !
لا شئ يجدي وأنا لا أرى في البحر غير البحر
ولا أرى في دمار تعز غير غبار خانق يقتل كل حي تبقى مني
الأن وأخيرا بعد كل الأجهاضات نقول لك وبصوت ثائر لا تحمينا أيها البطل
دعنا للعدو عله يرحمنا أكثر منك يا حامي الحمى ….