(اللهم أهلك اعدائك المجوس بحلفائنا الأمريكان والصهاينة!!!)
د. إسماعيل الذاري
الحمدلله الذي انعم علينا بالعقل.. فلنحرر عقولنا من عواطفنا وأهوائنا.. ودعونا نقول أحد الأطراف سيئ والآخر أسوأ.
فهل من يذبح المختطف والأسير ويحرق ويمثل بهم كمن يعتقل ويأسر فحسب.
وهل الوضع في الجنوب المحرر يشرفهم حتى يريدون نقله الى الشمال.
أليس حكم ظالم صنعاء أهون من هرج عدن ؟! وهل حقق الحلف الإسلامي الموجه بأمريكا واسرائيل شيئ من أهدافه غير تسليم الجنوب للقاعدة وفروعها ليلحقوه بالعراق !
أكيد سوف يقولون: الحوثي حليف إيران فلنقل ذلك جدلا ( رغم عجزهم عن عرض قطعة سلاح إيرانية فضلا عن خبير أو حتى جندي ايراني ) فهل حذرنا القرأن الكريم من اليهود والنصارى أم حذرنا من إيران والشيعة.
يال جرم ما فعلوا لقد خلطوا الأوراق على البسطاء وهم أغلب الأمة فجعلوهم يقبلون ويستعينون بحلفاء إسرائيل وأمريكا لقتل حليف إيران والشيعة.. فوقعوا بما يخدش إيمانهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.. وقعوا بموالة أعداء الله الذين حذرنا الله من الميل إليهم وهم اليهود والنصارى ليعاونوهم في نصرة السنة والإنتصار المزعوم لعائشة والصحابة!!(ولم يسيء لهم أحدا أكثر ممن تباكا عليهم في القنوات والمنابر ليحشدالناس ضد خصومه) واكيد ستأخذهم العزة بالإثم فيقولوا هم مجوس وغير مسلمين.. فلنقل ذلك ولنقول كلهم كفرة كلهم أعداء الله.. واسألوا أنفسكم بصدق من يسيطر على فلسطين أعداء الله الشيعة أم اولياء حلفاؤكم إسرائيل وأمريكا.. ومن الذي زرع القاعدة وداعش ليشوه صورة الإسلام وليغزونا متعذرا بمكافحة الإرهاب.. ومن يسيطر على مناطق البترول واساطيلهم وقواعدهم تحيط بنا ولاسيما بمنابع النفط هل اليهود والنصارى أم إيران والشيعة.. وفي الأخير من تأمر على ثورات الشعوب وقتل الشباب واعتقل الرئيس الوحيد العربي المنتخب مرسي وقتل شباب رابعة إيران أم الخليج -أقصد مكاتب الصهيونية في الخليج- بسمسارهم المخلص السيسي.. اتقوا الله ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى.. ولو عدتم للعقل وتركتم العاطفة لوجدتم أن هؤلاء إخوانكم وإن أساءوا.. وأولئك اعداء الله وأعداءكم وإن أحسنوا.. ولن يحسنوا إليكم واسألوا قرآن ربكم إن كنتم تعقلون.. ( ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم…) ( ودوا لو تكفرون فتكونون سواء )… إصغوا لقرآن ربكم ولا تتلقفوا مكايدات المرجفين فيحجبوكم عن العقل بدغدغة العواطف التي في غير محلها كالتباكي على بعض الحوادث والإعتقالات لينسونا قتل عدونا لآلاف الأطفال والنساء والأبرياء وتآمرهم ضد الأمة.. وإثارة الاحقاد بالتحذير المستمر من السلالية.. فأهل البيت بدعاء النبي صلى الله عليه و آله وسلم وبدعاء الأمة لهم بالبركة قد صاروا مئات البيوت والأسر في أنحاء العالم مختلطين بين الناس فيهم الصالحين وفيهم الفاسدين.. فكيف سيجتمع شملهم ضد اليمن وأي أسرة من مئات الأسر ستتوارث الحكم!! وهل يصح كل هذا التحذير المثير لبغض من أخبرنا الصادق الأمين بأنهم خير ورحمة للأمة صلوات ربي وسلامه عليه و على آله: (.. كتاب الله وعترتي أهل بيتي لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما أبدا..) صدق رسول الله وكذب كل مريض أفاك.. (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره..