نص كلمة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اللقاء التشاوري الثاني لمشائخ وشخصيات اليمن
يمني برس | نص كلمة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اللقاء التشاوري الثاني لمشائخ وشخصيات اليمن
بواسطة موقع أنصار الله | خــــــاص
انعقدت صباح اليوم الخميس الموافق 12يوليو 2012م في الصالة الرياضية بمحافظة صعدة الجلسة الثانية للقاء التشاوري الموسع والذي حضره الآلاف من المشائخ والشخصيات الاجتماعية من مختلف محافظات اليمن لمناقشة الأوضاع والمستجدات على الساحة اليمنية وخصوصًا التدخلات الأمريكية السافرة في الشأن اليمني وقد تم افتتاح المؤتمر التشاوري بآيات من الذكر الحكيم تلا ذلك كلمة ترحيبية للأستاذ صالح هبره رئيس المجلس السياسي لأنصار الله ثم كلمة للسيد /عبد الملك بدر الدين الحوثي ألقاها نيابة عنه المسؤول الثقافي لأنصار الله الأستاذ/ صالح الصماد إليكم نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل : ” واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ” والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطاهرين:
نرحب برجال اليمن الشرفاء الأوفياء من مشائخ وشخصيات اجتماعية ومن معهم ممن أتوا إلى محافظة صعدة ، ونبارك للجميع انعقاد اللقاء التشاوري الموسع للمرة الثانية ، ونتمنى أن يخرج هذا اللقاء بما فيه الخير والمصلحة لجميع أبناء الشعب اليمني.
أيها الإخوة :
نشكر لكم هذا الحضور الشعبي الواسع في ظل الوضع الحرج الذي يمر به شعبنا العزيز ، إن هذا الحضور الفاعل لرجال اليمن يبعث على الفخر والاعتزاز ويدل على أن للشعب اليمني دوره الفاعل والمسئول في حمل المسئولية والدفاع عن قضايا البلد والذود عن سيادته وكرامته.
أيها الإخوة الأعزاء:
إن أهم ما يتطلبه وضع بلدنا في الوقت الراهن وما يواجهه من تحديات ومخاطر هي هذه الوقفة الشعبية الواحدة التي تناقش أهم المخاطر المحدقة ببلدنا وعلى رأسها الخطر الاستعماري الأمريكي الذي أصبح واضحاً ومكشوفاً أمام الجميع براً وبحراً وجواً ، وفي نفس الوقت نرى ما يسمى بحكومة الوفاق وبعض الأحزاب أدارت ظهرها وغضت الطرف أمام ما يحصل من تدخلات سافرة طالت كل شيء في بلدنا.
إن وضع البلد اليوم مأساوي ومؤسف وتسوده فوضى عارمة أمنياً وسياسياً واقتصادياً عبر التفجيرات والاغتيالات والشحن المذهبي والطائفي والتشجيع على الحروب الداخلية وإفقاد الشعب أمنه وتوجيه عداءه بين أبنائه وضرب بعضهم ببعض ، والتي لم يكن أبناء اليمن يعرفونها ، ولم تكن من شيمهم ولا من طباعهم وإنما رأيناها عندما بدأ التدخل الأمريكي الذي ينتهج هذا الأسلوب في كل بلد يحتله الأمريكيون.
وفي ظل تواطؤ النظام أمام التدخلات الأمريكية السافرة التي وصلت إلى مستوى أن يتجول السفير الأمريكي في المحافظات متفقداً لشئونها ويلتقي بالوزراء والمسئولين ، يتحتم علينا جميعاً القيام بواجبنا في الدفاع عن سيادة بلدنا واستنكار كافة التدخلات بحقه وسيتحدث التاريخ إن شاء الله عن مواقفكم المشرفة والناصعة.
أيها الإخوة :
إن الشعب اليمني ينتظر مواقفكم التي سيخرج بها هذا اللقاء للوقوف أمام الأخطار المحدقة بشعبنا لأنه لم يعد مجدياً تعليق الآمال على ما يسمى بحكومة الوفاق ، كما أن الصمت والتهاون على تجاوز الخطوط الحمراء يعني المزيد من التدخلات الخارجية والسير بالبلد إلى هاوية السقوط والانهيار كما حصل في العراق وأفغانستان ، كما أن التعاون مع الاحتلال الأمريكي مهما كان شكله هو جريمة بحق الشعب لأن الأمريكيين لا يحتلون بلداً إلا بعد الاعتماد على مواقف الممالئين لهم الذين يقفون ضد أي موقف يتبنى الدفاع عن كرامة الوطن وسيادته.
كما نؤكد على أهمية استمرار الثورة الشعبية حتى تحقيق كامل أهدافها ويتغير الواقع نحو الأفضل ، فإلى اليوم لم يتحقق للشعب شيء ، بل أصبح يعاني الأمرّين ، فلا هم حفظوا للوطن أمنه واستقراره ، ولا حققوا للشعب اليمني أبسط حقوقه في معيشته ، حيث يعاني من المزيد من الجرع الاقتصادية التي أثقلت كاهل الشعب وزادت في معاناته أكثر بكثير مما كان في الماضي.
إن الشعب اليمني قادر على مواجهة الأخطار وحل قضاياه الداخلية بكل إخاء ووئام وتفاهم دون الحاجة إلى التدخل الخارجي.
ونسأل الله للقائكم التشاوري هذا التوفيق والسداد والخروج بما فيه مصلحة البلد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم /عبد الملك بدر الدين الحوثي.