عن إحياء الروح الجهادية لدى الشهيد القائد ..
يمني برس – إعداد / محمد الباشا
إحياء الروح الجهادية بين أَفْرَاد الأسرة : ما يجعل الناس يُحجِــمون عن التحرك: فهم خاطئ للدين والحياة، والخوف من بأس الآخرين .
أوضح السيد حسين رضوان الله عليه بالآيات الواضحة والأدلة القاطعة ما للأسرة التي تسلك سبيلَ الجهاد وتدفع بأَفْرَادها للجهاد في سبيل الله من نعيم عظيم، وفوز كبير عند الله سبحانه، فأوضح بأن ذلك من ضمن ما يحظى به الشهيد من الكرامة في الآخرة: (لاحظوا كيف حظوا بهذا التكريم الإلهي العظيم، الذي لم يتوقف على تكريمهم هم شخصياً بل أَصْبَــح جزء من تكريمهم أن يُقَرّب إلَـى مكانتهم أَفْرَاد أسرتهم، وطبعاً أولئك الأَفْرَاد الذين يدفعون بك إلَـى هذه الميادين) منوهاً على أن هذه الكرامة للأسرة المجاهدة فقط (وليس أولئك الذين يثبطونك، أولئك الذين يوبخونك، أولئك الذين يُكَبِّلُون أيديك من أن تنطلق في التحلي بصفات أولياء الله).
- الأُمَّ الصالحة (ليست تلك الأم، أَوْ تلك المربية التي هُــمُّها فقط أن يسكت ابنها، فبأية عبارات مزعجة مقلقة تحاول أن تسكِّته)
وفي هذا السياق وجّه خطابَه للآباء والأمهات والأَبْنَـاء مشجعاً على الجهاد فقال: (لو عرف الآباء والأمهات والأَبْنَـاء أنه من النعمة العظيمة عليّ أن يكون لدي ابن صالح ينطلقُ في هذه الأعمال الصالحة، في هذه الميادين التي ترضي الله سُبحانَه وتعالى فيحظى على المكانة العظيمة، وأنا أشدُّه، وأنا أشجعه، وأنا أدعمه، وأنا أؤيده، وأنا أقف معه قد يحظى ابني هذا بمكانة عظيمة عند الله، فيكون قربه هو الذي يساعد – من منطلق التكريم له – أن أحظى أَيْـضاً بالقرب من المكان الذي هو فيه، والجنة درجات عظيمة {وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَر دَرَجَاتٍ وَأَكْبَر تَفْضِيلاً} (الإسراء: من الآية21).هذا بالنسبة للأب أمام ابنه الصالح.)
مضيفاً بأن الابن يجب أن يكون مشجعاً لوالده على الجهاد: (كذلك الابن أمام أبيه الصالح وأنت ترى أباك يتحرك في هذه الميادين، لا تحاول تثبطه، لا تنطلق منك كلمة تثبطه. إذا كنت ترى أباك وهو ينطلق في ميدان من هذه الميادين فتشجعه إذا كنت مؤمناً، قد يكون أبوك في ما هو عليه هو مؤهل لأن يصل إلَـى درجة عالية فإذا ما لحقته بإيمان ستكون من المقربين معه في تلك الدرجة، تكريماً لأبيك. {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ}).
اهتم السيد حسين رضوان الله عليه بالمرأة ودورها في المجتمع بشكل عام، والجهاد بشكل خاص، مسلطاً الضوء بقوة على دور المرأة وضرورة إحياء الروح الجهادية فيها؛ لأن الزوج أَوْ الابن إذا ما سمع كلمات التشجيع والحث على الجهاد في سبيل الله منها، اطمئن قلبه، وثبت جنانه، وقابل عدوه بروح معنوية عالية جدا، وانتصر عليه بقوة الله، فتحدث قائلاً: (كذلك الزوجات، كذلك الأزواج {وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ} تلك الزوجة التي تشد زوجها، وهو في هذه الميادين ينطلق ليعمل، تشجعه حتى لو خرج مقاتلاً في سبيل الله، لا تَبْكِي، بل تشجعه، تودعه بعبارات التشجيع، بعبارات تبقى حَيّةً في نفسه، تدفعه، تشد من أزْرِه).
- الحذر من تدمير الأم نفسية طفلها، وزرع الخنوع والذلة في نفسه
محذّراً المرأةَ من صفات سيئة جداً قد تودي بها إلَـى النار والعياذ بالله، طالباً منها ألا تكون (تلك الزوجة التي لا ترهق زوجها بتصرفاتها العشوائية داخل منزله، فتبعثر الكثير من أَمْــوَاله فترهق كاهلَه فلا يكاد كُلُّ ما يجنيه يوفر إلا حاجات منزله لا يستطيع أن يُسْهِم في مجال الإنفاق في سبيل الله، ليكتمل له دينه من خلال صلاته وإنفاقه، تلك الزوجة التي لا تزعج زوجها وهو يفكر في ما يهم أمر الأمة، فيما يجب أن يهتم به من أمر دينه وأمته، تلك الزوجة التي لا يكون همّها أن يبقى يسامرها ساعات بعد ساعات، زوجة صالحة).
وثمّن السيدُ تثميناً عالياً دورَ المرأة الصالحة المجاهدة، بمالها، بحفظ زوجها المجاهد في بيته، وأولاده، وأن دورها هذا سبب من أسباب النصر على أعداء الله، فقال: (وما أعظم دور الزوجات الصالحات في الدفع بالرجال، ما أعظم إسهام المرأة الصالحة التي تربي – في صنع الأبطال، صنع الرجال، صنع المجاهدين في سبيل الله).
ضارِباً لها مثلاً واقعياً يثبت أهمية دورها في تأثيرها على أَبْنَـاءها ونفسياتهم، بحيث يصبحون أسوداً في ساحات الوغى، وقادة عظام يرهبون الأعداء، وأنها بهذا تنال رضى الله سبحانه: (يقال إن الإمام الخميني (رحمة الله عليه) ذلك الرجل العظيم الذي استطاع بإيمانه وشجاعته وقوة نفسه أن يكونَ على هذا النحو الذي خلق فعلاً تجديداً في العالم، وخلق صحوة إسْـــلَامية، وأرعب أعداء الله، وعمل على إعَــادَة الثقة لدى المسلمين بدينهم، يقال: إن خالته – وهي من تولت تربيته – كانت تقول له: [أنت عظيم، أنت بطل، أنت ستكون شجاعاً، أنت ستكون بطلاً، أنت ستكون عظيماً]. تلقنه هذه العبارات وهو ما يزال طفلاَ فنشأ فعلاً عظيماً كبيراً، نشأ فعلاً بطلاً شجاعاً مقداماً أرعب أَمريكا، وأرعب دول الاستكبار كلها).
محذراً لها من تدمير نفسية طفلها، وزرع الخنوع والذلة في نفسه، موضحاً أن الأُمَّ الصالحة (ليست تلك الأم، أَوْ تلك المربية التي هُــمُّها فقط أن يسكت ابنها، فبأية عبارات مزعجة مقلقة تحاول أن تسكِّته).
شارحاً للمجتمع أهمية دور المرأة وعظم مسؤوليتها، فأثبت أنها كيانا فاعلا في المجتمع، وأنها إن صلحت صلح المجتمع وإن فسدت فسد المجتمع، وليس كما يظن البعض، بأنه لا أهمية لها، ولا إرادة، ولا رأي، تلك الثقافة المغلوطة المنتشرة عند شريحة واسعة من الرجال والتي ليست من الإسْـــلَام في شيء: (المرأة تقع عليها مسئولية كبرى جداً، وهي زوجة، وهي أم، وهي قريبة من هذا الطفل تربّيه، وهي قريبة من هذا الرجل تؤيده وتدفع به وَتصبِّره وتشجِّعه).
- ما تقدمه المرأةُ جهادٌ حقيقي له أجره العظيم عند الله، كالمجاهد في ميادين القتال تماماً
وفي هذا السياق ذكر السيد حسين رضوان الله عليه بعض الأمثلة للمرأة التي يجب أن يُقتدى بها في قوة الصبر والتحمل: (لقد بلغ الأمر بالنساء الإيْــرَانيات أن أَصْبَــحن يفتخرن، تفتخر إحداهن بأنها أَصْبَــحت أم أربعة شهداء، وأُخْرَى تفتخر بأنها أَصْبَــحت أم ثلاثة شهداء، وهكذا أَصْبَــحن يتفاخرن بأنهن أمهات شهداء، وزوجات شهداء).
مُؤكّداً أن هذا جهادٌ حقيقي له أجره العظيم عند الله، كالمجاهد في ميادين القتال تماماً، وهذا الكلام من السيد أحيا الروح الجهادية بشكل كبير عند المرأة، فقال: (مثل هذه الزوجة وهي في بيتها هي من سيكون لها ذلك الموقع العظيم إذا ما لحقت زوجها بإيمان وصلاح، وتقوى، أن تحظى بالقرب منه في درجته كشهيد مجاهد، وهي درجة عالية {وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً} فهي في بيتها تحظى بهذه المكانة).
وفي هذا السياق طلب السيد حسين رضوان الله عليه من الرجال بأن يوفروا الجو المناسب للمرأة لتنطلق في سبيل الله، وأن يشجعوها على ذلك، وأن هذا عليه واجباً لا تفضُّلاً منه عليها، فقال: (ذلك الزوج أَيْـضاً الذي يرى لدى زوجته اهتماماً من خلال ما تقرأ أَوْ تسمع مما ترك لديها عمقاً إيمانياً فأَصْبَــح لديها اهتمام بأن تُسْهِم بمالها، بأن تُسْهِمَ في مجال تربيتها لأولادها، فهي تحرص على أن ينشئوا رجالاً صالحين، رجالاً جنوداً لله، أَنْصَـاراً لله فلا يثبطها، ولا يشغلها بأعمال قد لا تكون تمس الحاجة إليها، ولا يرهقها بأعمال قد يكون في غنى عنها، فيما يتعلق بمعيشته، يفسح لها المجال).
إن اهتمامَ السيد رضوان الله عليه بالترابط الأسري، والانسجام والتآخي بينهم، مرتبط ارتباط وثيق بمشروع المسيرة القرآنية التي أسسها السيد رضوان الله عليه، ولن تنجح إلا بهذا الترابط، وهذا الفهم لدور كُلّ واحد في الأسرة، ماله، وما عليه، للحصول على رضوان الله والقرب منه، والنجاة من النار فقال: (أَفْرَاد الأسرة إذا ما انطلقوا هكذا يشد بعضهم بعضاً، فقد يحضون كلهم بالقرب بأن يصلوا إلَـى تلك الدرجة التي يصل إليها واحد منهم عظيم).
متسائلاً بطريقة تشجيعية رائعة تحث على الانطلاق في الجهاد في سبيل الله وإحياء الروح الجهادية بين الاسرة: (أليست هذه نعمة عظيمة داخل الأسرة؟. بواسطة الأب قد تلتف الأسرة في جنات عدن في مقام واحد، بواسطة الابن قد تلتف الأسرة ويجتمع شملها في مكان واحد في الجنة، وقد يكون مكاناً عالياً ببركة ذلك الابن. الأسرة ببركة تلك الزوجة، ببركة ذلك الزوج، ببركة تلك الأم قد يصلون إلَـى تلك الدرجة. لكن فيما إذا كانوا على هذا النحو يشدون بعضهم بعضاً.
وَحَــذَّرَ السيد رضوان الله عليه الأسرة من التخاذل فيما بينهم والسكوت عن مقارعة الظالمين، وأن جزاء ذلك النار فقال: (أما أولئك الذين يثبطون بعضهم بعضاً فسيكون البَوْنُ بينهم شَاسِعاً قد لا يكون ولا حتى داخل الجنة، قد يكون خارجها، هذا في النار، في قعر جهنم)، بينما الشهيد في جنات الخلد، (هذا هو شتاتُ الشمل الرهيب، هذا هو شتات الشمل الرهيب في العالم الأبدي، في الآخرة).
ولمكانة المؤمنين العظيمة عند الله، ولعظم ذلك النعيم الذي أَصْبَــحوا يحظون به في جنات عدن، الذي ليس نعيماً مادياً فقط بل تكريم تكريم، وعلى أيدي أولئك المكرمين من عباد الله. الملائكة {وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} (الرعد: 24) فهؤلاء هم المؤمنون، هؤلاء هم من يكونون إخوة كما قال الله سبحانه وتعالى {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (الحجرات: من الآية10)؛ لأن واقعهم في اهتماماتهم، في توجههم، في شعورهم بمسؤولية واحدة هو الذي يجعل منهم فعلاً إخوة، أخوة إيمانية.. وما أعظم وأقوى روابط الإيمان بين أَفْرَاد المجتمع فيصبحون إخوة بما تعنيه الكلمة، أَكْثَـر من علاقة الأخوة التي سببها الصُّلْب والبطن الواحد. إن هذه أخوة الدين الواحد، والهَمّ الواحد، والمسئولية الواحدة، والمصير الواحد هكذا {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ الذِينَ آمنُوا} (يونس: 62). هؤلاء هم المؤمنون {وَكَانُوا يَتَّقُوْنَ}.
أسباب قعود الناس عن التحرك
يُقْعِدُ الناسَ سببان، فهم غلط للدين والحياة، السبب الثاني: الخوف من بأس الآخرين، فيه علاقة له في المديح في الدرس الرابع حول مصروفات المؤمنين ونفقاتهم في بيوتهم.
الكثيرُ من الناس الآن ممتلئة أفكارهم بمفاهيم معوجَّة، فمن كان هناك لديه مفاهيم معوجة، فمعنى هذا أنه لا بد أن يعود إلَـى القرآن، القرآن هذا القيِّم، الذي يقوِّم أَي اعوجاج، يقوِّم أَي اعوجاج في النفوس، أَي اعوجاج في الآراء، في المفاهيم، في الأفكار، في الطرق، فهو يقوِّمها.
وحتى نفهم أن هناك اعوجاجات كثيرة، عندما تجد حملة العلم لا يتحركون، ولا يضجون حتى في هذه اللحظة الخطيرة جداً عليهم، وليس على الكتاب، الكتاب في نفسه الله قد حفظ الكتاب في نفسه، لكن نحن بحاجة إلَـى أن نحفظ أنفسنا، ونحفظ التزامنا، ونحفظ استقامتنا به. وإذا لم نحفظ استقامتنا بالالتزام به، والسير على هديه، وهو قيِّم، سنصبح معوجين في حياتنا، وتصبح معوجة كُلّ نتائج مواقفنا هذه السيئة.
متحركون لكن ما هم مصدقين!!
ولهذا تجد في قول الله تعالى: {وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِه} (الزمر 33) أنها نقطة هامة جداً، نقطة هامة جداً أن تكون أنت أول مصدق بما تأتي به، مصدق بما تتحرك فيه أنت، وإلا فيجلس واحد مرقِل، يجلس واحد مبهطل، يجلس واحد غير مهتم، ما عنده حركة، ولا عنده تفاعل جاد.
إذا واحد مثلاً ما هو مصدق بالقضية، وقد يكون الكثير من الناس هكذا متحركين وما هم مصدقين؛ لأنه يوجد داخلهم عوج كثير في نفوسهم، وفي أذهانهم، [خليهم البادي منهم، لكن معهم هه: الله أَكْبَر الموت لأَمريكا].
نحن نقول: يجب أن تفهم، يجب أن تفهم، أن عليك أن تعتقد عقيدة أن دين الله لا يحده حدود، وليس أمامه عوج، وأنه يجب أن تنظر نظرة القرآن، وإلا فقد يكون الإنْسَـان فعلاً عقيدته باطلة في الله؛ لأن كُلّ الأفكار لدينا هي تقصر المسافات، تقصر الرؤى، يصير معناها أنه ماذا؟ أن هذا الدين غير قادر، ومن وراء هذا الدين وهو الله سبحانه وتعالى أن ينصر دينه، أن يعلي كلمته، أن يظهره على الدين كله. تفهمون أنها حالة خطيرة؟ تحدثنا عنها أَكْثَـر من مرة.
يخافون بأس الآخرين
ما يقعد الناس أَيْـضاً عن التحرك في سبيل الله إلا الخوف من بأس الآخرين، البأس الذي يأتي من لدن الآخرين، من لدن الأَمريكيين، من لدن دولة، من لدن إسرائيل، من لدن أَي شخص كان، أَوْ أَية جهة كانت، أليس هذا هو الذي يقعد الناس؟ قل وهذه واحدة.
نجد أن الله يذكِّرنا بأنه لا، وأن البأس الشديد الذي يجب أن نخافه هو البأس الشديد الذي من لدنه هو، أما ما كان من لدن الآخرين لا يمثل شيئاً، وهذا شيء معلوم، حتى تعرف البأس الشديد من لدنه في هذه الدنيا أنظر إلَـى ما توعد به من أعرضوا عن ذكره، ما توعد به من أَصْبَــحوا أولياء لأعدائه، ما توعد به المفرطين في مسئوليتهم، في إعلاء كلمته، خزي شديد في الدنيا، ذلة، قهر، إهانة، معيشة ضنكا في الدنيا، وفي الآخرة سوء الحساب، وجهنم.
أليس هذا بأس شديد؟ يوم واحد في جهنم أشد من مائة سنة عذاب في الدنيا هذه، في زنزانة، أَوْ في سجن كيفما كان، أن يوم واحد في جهنم أشد {لِّيُنذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِن لَّدُنْهُ}، وفي نفس الوقت: {وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُون).
نتصارع نحن وإياهم، نتكلم، نرفع شعارات، منشورات، نعد أنفسنا، يحصل ما حصل. ابعد من ذهنك أَمريكا كبيرة؛ إسرائيل كبيرة، بالعناوين الكبيرة، هي عوج، هي تعتبر عوج، وهي التي دائماً تقعد الناس فعلا، هي التي تقعدهم، لا يأتي عوج أبداً إلا من داخل النفوس، تخلي الناس يقعدوا، فلا يعودوا يتحركوا لشيء، أَوْ يتحركوا ببرودة وتثاقل.
++++++