الشهيد حسين بدر الدين الحوثي… ثبات في الموقف وتضحية لأجل الوطن
تقرير – يمني برس – متابعات
عاش الشهيد/حسين بدر الدين الحوثي زاهدا في حياته وطالبا للعلم ومعلم لطالبي العلم وعنوانا للمجاهد الحر ، بذل جهود عظيمة لبناء فكر إسلامي غير متعصب وبذل جهودا كبيرة لتحرير العقول الضالة وإرشادها لطريق النور القرآني،كان للشهيد مواقف سياسية يفاخر بها كل من يعزه ويحبه حيث كان النائب البرلماني الرافض للحروب الداخلية ووقف بكل ما تعنيه الكلمة رافضا لحرب صيف 1994 التي شنت على الجنوب ،وكان معارضا للفساد والديكتاتورية ورافضا للظلم ، شنت الحرب على صعدة لاستهداف كل هذه الخصال ، ولأن الله سبحانه وتعالى ناصرا للحق مهما كان جبروت الظالم ، فمن السلاح البسيط والعدد الضئيل والفرد البسيط كان النصر الواضح والظاهر اليوم ،،، لو كان الشهيد طامعا في الدنيا لما أستشهد ولو كان بلا قضية أو أن قضيته ليست خطيرة على عملاء أمريكا لما قتلوه وهو جريح أعزل بلا سلاح أمام أطفاله ،،، الشهيد كان رمزا للتضحية ورمزا للشجاعة وعنوان للوطني الذي لا يساوم على المبادئ.. كان للشهيد تحذيراته وتوقعاته من الخطر الأمريكي على اليمن خصوصا وعلى الأمة العربية والإسلامية عموما ، وكان حريص على الدم العربي والإسلامي ، ويظهر حرصه هذا في قولة المبين في ملزمة خطر دخول أمريكا اليمن :(رأينا كل من وقفوا في وجه عدو أمريكا الخميني (رحمة الله علية )كيف إنهم ضربوا من قبل من أعانوهم ، ومن كانت أعمالهم في صالحهم ،الكويت ضرب والعراق ضرب ،أليس كذلك !! والسعودية أيضا ضربت اقتصاديا أثقل كاهلها من قبل الأمريكيين.. هنا الشهيد السيد /حسين رحمة الله علية يوضح إنه مهما كان ولاء العرب لأمريكا ومهما قدموا من خدمات لها فإن مصيرهم هو الضرب والتدمير ولم تنفعهم عمالتهم وتقديم إخوانهم العرب والمسلمين قربانا لسيدة العالم كي ترضى عنهم !! كانت الطائرات بلا طيار الأمريكية تسرح وتمرح في سماء اليمن بحجة استهداف عناصر القاعدة والذين هم صنيعة ووارد أمريكا ، وقتلت هذه الطائرات الكثير من اليمنيين الآمنين بعذر غارات خاطئة ، ومع هذا لم يكن هناك صوت قوي ضد هذه الجرائم مثل صوت الشهيد/حسين بدر الدين الحوثي ومنذ أن بدأت طائرات أمريكا تقتل اليمنيين والتي كانت الضربة الأولى في 3 نوفمبر 2002م والتي استهدفت قاسم سالم الحارثي، وكمال دروش،في محافظة مأرب وهما من أهم قيادات تنظيم القاعدة في اليمن. ورغم أن الاستهداف كان لخصوم حركة أنصار الله ومع هذا كان الصوت القوي والشجاع هو صوت الشهيد ضد هذا التدخل وضد هذا الاستهداف ، ،، أمريكا تقتل الشعب اليمني: أنطلق هشتاق أمريكا تقتل الشعب اليمني قبل أسابيع وكأن هذا الهشتاق يساير خطابات الشهيد بحملته ضد أمريكا فما قاله وحذر منه بالأمس هاهو اليوم يشاهد في على الأرض ، سمعنا عن مطار الريان بحضرموت ودور المارينز الأمريكي في السيطرة علية واحتلال حضرموت ، شاهدنا الغارات على مختلف المحافظات اليمنية ودور أمريكا في دعم السعودية في الخبرات وتزوديها بالتقنيات الحديثة ، ،، أجل أمريكا هي العدو الحقيقي للشعوب العربية وللأمة الإسلامية ومتى ما بترت أذرعتها ولجمت أبواقها ستنجو الأمة العربية والإسلامية ، وهنا سيكون قد تحقق كل ما دعا له الشهيد حسين بدر الدين الحوثي والذي لولا إصراره في تمسكه بمبادئه لما أستهدف ولو داهن وتخلى عن ما هو مقتنع به لعاش في قصور وفي ترف ، إلا أن الشهيد بتمسكه وبتضحيته لكل هذه القضايا جعلت منه رمزا وقدوة للتضحية وللتمسك والسير بطريق الحق والجهاد لأجل نصرة اليمن ونصرة القضية الإسلامية وتحريرها من الشوائب التي علقت عليها بسبب الأفكار الضالة والمستوردة من الجارة الكبرى .