لم يخطئ قائد ثورة الشعب السلمية السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله في أول خطابه حينما قال أن العدوان هو أمريكي صهيوني تحت غطاء عربي وظلت أمريكا تدفع بالنظام السعودي ومرتزقته إلى الواجهة حتى تهيأت لهم الساحة تماما فتدخلت أمريكا بقواتها وجيشها لتنفذ المرحلة الثانية من مخطط الاحتلال للشعب اليمني بعد أن قسمت المحافظات الجنوبية إلى قطاعات لتحالف العدوان عبر مسرحيات وسيناريوهات هزيلة مع عناصر القاعدة وداعش للزج بها إلى المواقع التي يصمد فيها الجيش واللجان الشعبية . فكلما أدرك الغزاة ومرتزقتهم بانتكاستهم وتقهقرهم في كافة الجبهات الداخلية وجبهة ما وراء الحدود بالضربات القاصمة والمباغتة على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية وأحسوا بهزيمتهم أمام العالم في ظل الصمت الدولي الرهيب المخزي والمفضوح وصيام الأنظمة العربية والغربية عن التحدث بمظلومية الشعب اليمني عن عدوان دخل عامه الثاني بعد أن استجلبت السعودية عبر أمرائها الذين يستجدون ويطلبون مرتزقة العالم للقتال بالإيجار من دولة إلى دولة بعد أن مني جيشهم بالخسائر الفادحة ومن يدور في فلكها من معدومي الضمائر والإنسانية كلما استجدت الأمم المتحدة بالدعوة إلى مفاوضات هدفها إعادة التموضع وكسب الوقت والبحث عن ثغرة يتمسكون بها من خلال سيطرة على الأرض وتتلاعب بورقة المفاوضات فإذا كل تلك المفاوضات بالفشل.
والمتأمل اليوم من خلال المشاورات التي تجري حاليا في الكويت والتي اعتبرها فخ للشعب اليمني اتضحت في إطالة أمدها بالتلاعب والتهرب والحنق حتى دخلت القوات الأمريكية إلى قاعدة العند الجوية وأدخلت منصات صواريخ بالستية إلى المكلا بحضرموت تحت ما يسمى بمحاربة القاعدة وداعش التي صنتعها بيديها ودعمها النظام السعودي المتهالك والحقيقة هو احتلال للشعب ونهب خيراته وامتهانه كما حصل لدى العراقيون الذين طبلوا بدخلوهم إلى بغداد وعلموا فيهم اشد أنواع الجرائم الإنسانية والأخلاقية إضافة إلى التحشيد العسكري للمرتزقة إلى كافة الجبهات يجد أن ولد الشيك ممثل الأمم الفاشية ورقة نقدية تدفعه السعودية للانحياز لصالحها إلى اتخاذ مواقف سيئة وكأنه الناطق باسم الشعب اليمني كان آخرها إدخال طرف ثالث ضمن المشاورات وظل يتلاعب بورقة المفاوضات وإصرار وفد الرياض عن التكلم بشأن تواجد الأمريكيون يوما بعد آخر حتى تم استكمال المخطط بدخول القوات الغازية إلى وسط اليمن على مرأى ومسمع العالم.
ولد الشيك أراد من الطرف الثالث الذي أعلن عنه لمشاركته في وفد الكويت من الحريم المتواجدة في السعودية لهدف الانقضاض على المشاورات وعرقلتها وهاهي المؤشرات تدل على هذا فالعدوان ومرتزقته لم يلتزموا بوقف إطلاق النار وبعد دخول المارينز إلى الجنوب بدأت طيران العدوان بالقصف والتحليق المباشر وزحوفات يومية ليتوجه ابن الشيك إلى إيجاد منغصات لإفشال المفاوضات بعد أن استكملت كل التجهيزات والتحركات الخطيرة.
لكن كان خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله واضحا حينما أشار في خطابة بمناسبة الشهيد القائد إلى الشعب اليمني ولجانه وجيشه أن يكونوا على حذر وكررها ثلاث مرات لما يمر به الوطن بمرحلة تعتبر من أخطر المراحل لان المعركة في اعتقادي ستعود وبضراوة وعلى الجميع أن يعي ذلك الخطاب جيدا وان يكون السلاح صاحي وبإذن الله سيكون مصير الأمريكيون في وطننا مصير بلاك ووتر الذي فرت من جحيم نار المجاهدين فنقول للأمريكيون اليمن ليس عندهم ” البرتقالة ” إنما يوجد عندما “البردقانة” والتي سترونها في مستقبل الأيام..
ونأمل من العلماء التحرك الجاد والفاعل والمسئول إلى تحفيز الشعب للانطلاق إلى ساحة العزة والشرف لتطهير أرض الوطن كاملة من دنس الغزاة والمحتلين .. وهذا علمي ولا جاكم شر.!