فيتنام الجديدة بانتظار جنود واشنطن
بقلم / د. ناصر العرجلي
أكدنا سلفا أن مشاورات الكويت مجرد خدعة قديمة بهدف كسب الوقت وتوفير المزيد من وقود الحرب العدوانية على المستويات البشرية والتسليحية والإعلامية، لأننا على يقين بأن قوى العدوان السعودي الأميركي الصهيوني لا تسعى للسلام ولا ترغب به مطلقا، وها هو رأينا يتأكد اليوم…
فوصول قوات وعتاد الغزو الأميركي إلى قاعدة العند الجوية يمثل إعلانا صريحا بفشل خدعة الكويت، وإماطة واضحة للنقاب الخفي عن حقيقة العدوان على اليمن وأهدافه الخبيثة…
فالعدوان أميركي الهوى والهوية، وما عربان مملكة شراب البعير وأخواتها سوى سفهاء يملكون المال المسروق من الشعب العربي لينفقوه على لصوص الأوطان والحضارات والشعوب….وبذلك فإن واشنطن اليوم تسعى لاحتلال الجنوب اليمني لعل وعسى تعيد جزءا من مجدها المفقود بسبب الهزائم في كل ميدان….لكن التاريخ يقول إن واشنطن لن تستطع السير على نفس الطريق الذي سارت عليه يوما جحافل الامبراطورية البريطانية لتحتل الجنوب اليمني لأكثر من قرن من الزمان…لأن الزمن تغير….واليمني بات أشد حكمة ومراسا واستعدادا لدحر الغزاة والإرهابيين…
في مطلق الأحوال نعرف أن قوات الغزو الأميركي لن تحارب التنظيمات الإرهابية في جنوب اليمن كما زعمت واشنطن وتوابعها، بل سوف تقدم لتلك التنظيمات الدعم الوفير بعد تنفيذ مسرحية احتلال حضرموت…وللعلم فقد جرت عملية نقل عناصر الإرهاب من المكلا بالبوارج الحربية إلى أبين ومصالحتهم….ولذلك فالهدف ليس محاربة الإرهاب، بل احتلال الجنوب وحماية قواعد الإرهاب في أراضيه لتمكينه من نقل المعركة إلى شمال الوطن بعد فشل قوات التحالف السعودي في كسر شوكة الجيش واللجان الشعبية….لكننا واثقون أن العند سيصبح عما قريب معروفا لدى وسائل الإعلام العالمية باسم جديد….إنها قاعدة فيتنام اليمنية التي ستلقن خنازير الجيش الأميركي دروسا أصعب من تلك التي تلقاها نظرائهم في فيتنام الستينات الماضية…فليأتي الجيش الأميركي بكل خنازيره فالجحيم اليمني بانتظارهم….وعاش الجيش اليمني واللجان الشعبية جنودا ساهرون في حماية الوطن ودحر الغزاة وسحق الإرهابيين….
النصر لليمن قائم وقااادم..بل آت آت …والموت لأميركا…. والله أكبر