وللجيش واللجان كلمة الفصل
محسن الجمال
خرج الجيشُ الأمريكي من فيتنام مهزوماً ومن بعدها من الصومال مهزوماً أَيْضاً، وخرج من العراق وجنوده يبكون دماً.. أما في اليمن فتعدكم الأرضُ اليمنية المباركة والطيبة أنها النارُ الموقدة التي تنتزعُ أحشاء وأفئدة وأكباد مَن يريد الرقص عليها دون شعبها ويعدكم الشعبُ اليمني وجيشه ولجانه بعدم الخروج منها أبداً وأنكم ستدفنون فيها كما دفن فيها المصريون وظلت لهم ذكرى كما يقول المثل اليمني “عرق الإذن”؛ لأنها كما قال القائد في اليمن هذا غير وارد.
خياراتٌ استراتيجيةٌ ثانيةٌ لم يتوقعها العدوُّ سيكونُ لها ما بعدها في كافة محاورِ القتال، ولن يستطيعَ أحدٌ إيقافَها مهما بلغ جبروتُه وبطشه سيفرضُها ويعلنها قائدُ الثورة الشعبية السلمية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في حال فشلت مفاوضاتُ الكويت والتي يسعى النظامُ السعودي إلَى افشالها بأية طريقة كانت، كان آخرها التذمر الحقيقي لطيران العدوان السعودي بطلعاته الجوية وقصف عدد المواقع العسكرية، في خرقٍ واضحٍ لإطلاق النار.
ولكم أن تسألوا إلَى أين فرّت شركةُ بلاك ووتر التي جاءت تستعرض ُعضلاتها على أبناء الشعب اليمني وامتزج حينها الدمُ الأمريكي والإسرائيلي والسعودي والإماراتي والداعشي والإصلاحي وبلاك ووتر، فكُسر وسُحق معصمُها جميعاً بعزائم الرجال.
فهل قرأ أوباما والقواتُ الأمريكية قبلَ مجيئهم إلَى اليمن أخبارَ مَن سبقهم الذين جاءوا فرحين فرجعوا مصندقين.. وتأكدوا بأن الردَّ اليمنيَّ سيكون أقوى مما سبق بكثير، وما قد شفتم خلال المعارك البطولية لأبطال الجيش واللجان الشعبية خلال سنة كاملة كما يقال “ما قد شفتم من الجمل الا إذنه”.
وعلى الإعلاميين والمثقفين التعامَلُ بحذَرٍ شديدٍ مع أخبارِ التحشيد الامريكي إلَى جنوب البلاد حتى لا يسهموا في الحرب النفسية لصالحهم، كما وظّفت أمريكا الحَرْبَ النفسيةَ في العراق خدمةً لأهدافها إبّان غزوها للعراق في العام 2003 تحت ذريعة السلاح الكيماوي.
وللشعب اليمني وجيشه ولجانه كلمة الفصل.