ما أشبه اليوم بالأمس .. بقلم الشيخ/ أحمدحمود جريب
يمني برس – كتابات
كما هو عادته يلعب على المتناقضات لأي مجتمع يستهدفه فهو يغذي عناصر الصرعات الثقافية للمجتمع من خلال عصابة من المرتزقة والخونة الذين يعبدون مصالحهم الآنية ويقدمونها على أي شيئ آخر حتى ولو كان الوطن والشعب والأمة والدين للأسف . إلا أن ذكاء المحتل يكمن في عمليتين تحقق اختراق المجتمع المستهدف . أولها في إختيار شبكة من المرتزقة تكون أداة التنفيذ للمخطط ، والثانية في طرح المبررات والشعارات لإلباس الحق بالباطل . في السبعينات بعد استقلال جنوب الوطن من المحتل البريطاني أجرمت هذه العصابات بحق الوطن والشعب ومارست جرائم تمييز عنصرية وجنائية موصفة وسببت الكثير من المآسي والآلم لشرائح كثيرة من الشعب في الجنوب فتم تأميم الممتلكات ومصادرة الثروات والحقوق بل وحتى لم توفر الحد الادنى من الحقوق وإلا نسانية (السكن الخاص) ولم يكتفوا بالنهب والسلب بل تمادوا إلى الاعتقال والاخفاء والطرد والتهجير وحتى التصفية الجسدية . وتنكرت هذه العصابات لتاريخ ونضال هامات وطنية كافحة المحتل بدون أي مقابل سوى دافع الواجب الوطني وهم أول من دفع الثمن عندما يسيطر على زمام السلطة عصابات من المرتزقة والخونة . حيث مارست كل هذا الاجرام بشعارات وطنية رنانه من التقدمية والعدالة الاجتماعية ورفضاً للإمبريالية وغيرها من الشعارات . وما اشبه اليوم بالأمس، فنفس المحتل ونفس العصابات هي من تمارس نفس الجرائم بثوب جديد . وما تمارسه قيادة المرتزقة في عدن ولحج والمكلا ومدن الجنوب المحتل ضد أبناء الوطن تحت شعار مكافحة الارهاب وضبط الأمن، – وسنسمع المزيد من هذه الشعارات خلال هذه الايام – هو تاريخ يكرر نفسه من قبل عدو اليمن نفسه . ونقول لهم كما هزمكم اليمن بالأمس يقيناً سيهزمكم في هذه المعركة . فالشعوب الحره هي من تنتصر في الآخير . نقول ذلك ليس للمحتل وعصاباته من الخونة وإنما من أجل وعي أجيال من شباب وشابات اليمن بتاريخ وطنهم النضالي ضد الاعداء ، ومن أجل توحيد الذاكرة المجتمعيه للوطن فهذه الأجيال هي من يعول عليها النضال اليوم في معركة تحرير الوطن وصد العدوان . والله المستعان نعم المولى ونعم النصير .
أخوكم /أحمد حمود جريب ..محافظ محافظة لحج المحتلة ..