الشاعر عبدالسلام المتميز ينسف تحالف العدوان والأعراب في قصيدته (إرث الأنبياء)
يمني برس- خاص – شعر
جهاراً ولم يعد الأمر سرا،،
أتوا أرضنا دفعةً تلو أخرى.
*****
وذا خبرٌ يحمل الشر فعلا ،،
ولكنّ في عمق فحواه بشرى.
****
فهاهو يختصر البُعد نحوي ،،
وكم عشت أشتاق لقياه دهرا.
****
وفي كف ثورة شعبي تراءت ،،
عصا الحق تضرب، تفلق بحرا.
****
فقارون جاء بزينة نفطٍ ،،
وهامان في ثوب (داعش) كرّا.
****
ولم يبق إلاك فرعون فاحضرْ ،،
لتغرقكم لجّةُ البحر طُرّا.
****
هزيمتكم بالجماعة فوق ثواب الفرادى وأعظم أجرا.
****
ذيولك تُقطع ذيلاً فذيلا ،،
فهل جئت تمنحهم منك نصرا.
****
ستعرف أنكم اليوم جئتم،،
لتشتركوا في هزائمَ نَكرا.
***
هو الله يربط بالصبر قلبا،،
متى قام ضد الطواغيت جهرا.
****
فقمنا وقلنا: اعتزلنا ولاء يهودٍ فقامت قوى الشر كِبرا.
****
فكان لنا الكهفَ قرآنُ ربي،،
وفيه التمسنا من الله نصرا.
****
وفي طور سينائه كان نورٌ،،
يقول (أعدّوا) فلبّيه أمرا.
****
خلعنا نعال الهوان وسرنا،،
مع الحق والعدل مَدّا وجزرا.
***
فما في يمينك؟ قلنا: شعارُ البراءة، قال فقولوه جهرا.
****
فتهتز، نوجس خوفا، يقال خذوها لتمحق زيفا وسحرا.
****
ضعوا قبضة العلم في جيب عزٍ،،
لتطلع بيضاء نارا ونورا.
****
سيطلع من جُبّ يوسف شعبي،،
أعزّ مقاما وأرفع قدرا.
****
ومَن عقروا ناقةً قد أُبيدوا،،
فكيف بمن عقر الشعب عقرا.
****
كذا سُنّة الله يا كل باغ ،،
فيا ويحَ من ليس يفقه ذكرا.
****
أتى بنبيٍ يُقيم جداراً،،
لأجل يتيمين يخشون ضرا.
****
فكيف بشعبٍ له النفط كنز،،
ونحن أطعناه نهياً وأمرا.
***
أليس بقرآنه ما يقيم جدار العزيمة عُذراً ونُذرا.
***
وفي غنمٍ نفشتْ بين حرثٍ،،
ففهّمَ قلب (سليمان) فكرا.
****
فكيف وقد نفشت في ربانا،،
كلابُ يهودٍ وأمريك تترى.
***
علمنا حياة الرسول جهاداً،،
وما هاب غزواً وقتلا وأسرا.
***
فأين فأين بدين الإله،،
نرى الذل والاستكانة عذرا.
***
وقالوا افتراءً: أطيعوا الأمير،،
ولو مجرما بالدواهي تَجرّا.
***
فصارت يهود وأمريك فينا،،
تُرئّسُ بكرا وتعزل عَمْرا.
*****
وأمتنا كالقطيع تُساق ،،
وتطلب في طاعة الجور أجرا.
*****
وأصنام هذا الزمان أضلوا،،
كثيرا، وفاقوا يعوق ونَسرا.
****
هنا العلما ورثوا الأنبيا فاقتدوا بالنبيين عزما وصبرا.
***
فإرثُ النبيين تحطيم فرعون تحطيم نمرود تحطيم كسرى.
*****
وإرث النبيين ما كان ذُلاً،،
وصمتا وخزيا وإفكا وزورا.
*****
وهل إرثهم أن نوالي يهودا،،
وأن نستكين لأمريك قسرا.
*****
بل الأنبيا وَرَّثوا العزَ فينا،،
وأن ننصر الحق برا وبحرا.
*****
وألّا نكون لطاغٍ عبيدا،،
وأن نأطر المستبدين أطرا.
*****
وأن المذلة للظالمين،،
وأن لنا العز دنيا وأخرى.
*****
إذا كنتَ ياعابد الحرمين
تعطرتَ سؤرَ الإمارة فخرا.
*****
فإنا جعلنا دماء الشهادة
من كل جرحٍ تضرّج عطرا.
****
ومن يتولون أمريك منكم،،
فقد بدلوا نعمة الله كفرا.
******
سيقدح شعر البلاغة نارا،،
وتنطق أمثلة النحو جمرا.
*****
ولن نعرب القول رفعا ونصبا،،
ولكنْ على الخصم كسراً وجرا.
*****
ونخرج مِن “قام زيدٌ وعمروٌ“
لأن (أوباما) تأبّط شرا.
*****
سنزرع في كل قلبٍ (حسينا)،،
وتنبت من دمنا ألف (زَهرا).
*****
ولن نضرب اليوم كفّاً بكفٍ،،
إلى أن نصير (فلسطين) أخرى.
******
بل الآن نضرب هولاً بهولٍ،،
ونقتلع الشر ساقاً وجذرا.
******
سنعدو على العاديات ونأتي
بعزم المغيرات صبحا وفجرا.
****
سنأتيك في الصبح من كل شمس،،
ونسري لك الليل من كل مسرى.
****
ستلقون فينا رجال الرجال،،
فشعب الكرامة بالنصر أحرى.
*****
ترابي أدمنَ دفن الغزاة،،
ووشعبي بسحق الطواغيت مُغرى.
*****
وثقنا بربٍ قويٍ عزيزٍ،،
ونعلم أن مع العسر يسرا.
ألقيت في لقاء علماء اليمن ضد التدخل الأمريكي.