حصار الأرق قلوبا !!
يكتبها / ماجد الثور
يتعمد العدوان في استخدام كل الوسائل والأساليب في ترهيب وحرمان اليمنيين من ابسط حقوقهم الإنسانية والأشياء البدائية والأمور البديهية التي لا يغفل عنها إي شعب من شعوب العالم والتي استهدفها العدوان مثل محطات الكهرباء وأبار المياه والطرق والجسور وشريانه الرئيسي لوصول احتياجات الناس . كما استهدف العدوان المدارس والمستشفيات في تحدي صارخ ضد الحقوق الطبيعية والبديهية للبشر في عالم اليوم .
وليس هناك لا شعب ولا دولة قد تحملت ما تتحمله اليمن في ظل حصار جوي وبحري وبري.
في ظل هذه الظروف التي فرضتها علينا دول العدوان ، في حين يبحث المواطن في اليمن عن لقمة عيش تكفيه ومن يعول ، يأتي ذلك بعد إن فقد الكثير من الناس مصادر دخلهم بعد إن قصف العدوان المصانع و عطل مصالح ملايين من الناس من ذوي الدخل المحدود و الذين لا يجدون إلا قوت يومهم
ناهيك عن ملايين النازحين الذين تم نزوحهم إلى مختلف المحافظات اليمنية بعد إن فقدوا مساكنهم وأصبحت عرضه للنهب والسلب من قبل مقاومة تدعمها وتمول السعودية والإمارات بمساعدة القاعدة وداع لتنهش فيمن بقي منهم بالقتل والسحل.
في مقابل هذا كله هل يعقل إن يجر شعب بإكماله بذريعة شرعية مستقيلة ومنتهية.
وهل يعقل إن دولة بعينها تنتهك سيادة بلد مستقل لإخضاعه وفرض الوصاية عليه ضاربا بالقوانين الدولية والأممية عرض الحائط. وفي ظل صمت عربي وإسلامي وأممي .
فيما تجري مفاوضات مع من فروا إلى الرياض وقد خلفوا اكبر مأساة إنسانية في اليمن من القتل والتدمير ناهيك عن حصار يمنع دخول الاحتياجات الضرورية لمقومات الحياة الإنسانية ومنع السفن التي تحمل المشتقات النفطية من الدخول وتفريغ حمولتها لتلبي الاحتياجات الضرورية وتقديم الخدمات للمستشفيات التي تذهب ضحية منع المواد البترولية إمراض الفشل الكلوي وحاضنات الأطفال وغيرها .
هل قام لا ! الشرعية في الرياض بواجبهم الإنساني والوطني والسياسي لكسر هذا الحصار ؟ بالطبع لا !!!
إما في قانون الإنسانية.. فهذه أشياء بديهية لا يغفل عنها من يدعي الشرعية ولا يفتقر إلى نصح أو إرشاد لكي يفعلها.. وإذا لم يعملها بطبعه كانسان فلن يجدي معهم نصح أو إرشاد. وهذا هو سبب الهروب الذي رفضت العيش والبقاء داخل اليمن لمعالجة مشاكلها والعمل من اجل تطويرها وتغييرها إلى الأفضل من الهروب والتناوش من مكان بعيد.. فبعد إن ثبت عدم قدرتهم على حسم المعركة عسكريا اتجهت دول العدوان إلى استخدام معاناة الشعب وتكثيف اللعب بالورقة الاقتصادية.
وليس هناك إي دولة أو حتى العالم كله سيفرض على شعب كامل الخضوع أو الاستسلام لرغبات دولة أيا كانت مصالحها وأيا كان الحصار الجائر ممن فقدوا الإنسانية البشرية .
هذا هو واقع اليمن المرير , ويأمل أبناء اليمن إن تتوصل الاتفاقات إلى كسر هذا الحصار بجهود أبناءه المخلصين .