صاروخ “اسكود” ينسف القاعدة الجوية بخميس مشيط بالتزامن مع هبوط طائرة عسكرية محملة بقنبلة انشطارية في العام الماضي
تقرير / أحمد عبدالكريم /
عام مر مُنذ عملية إطلاق أول صاروخ باليستي يمني من نوع اسكود في السادس من يونيو على قاعدة خالد بن عبد العزيز الجوية في خميس مشيط والذي قتل فيها عدد كبير من الجنود والضباط السعوديين أبرزهم قائد القوات الجوية السعودية إلى جانب خبراء ومستشارين أمريكيين وإسرائيليين.
عملية حرص نظام آل سعود على إخفائها لكن سرعان ما تم تداولها ما دفع القيادة السعودية إلى الاعتراف بها في سياق الاحتفال بإسقاط صاروخ أطلق من اليمن، وسرعان أيضا ما كشفت مصادر سعودية معارضة زيف هذا الادعاء.
ادعاء أدحضته أيضاً مصادر إعلامية منها قناة المسيرة الفضائية ووكالات دولية كـ وكالة “تنسيم ” وأكدت إصابة الصاروخ لهدفه بدقة عالية ، ليتم بعد ذلك تناول خسائر هذه الضربة على نطاق واسع والتي تحدثت عن تدمير 17 طائرة من طراز F16 و9 طائرات اباتشي ومنصتي صواريخ ومخزن اسلحة كبير وقتل 66 ضابطاً و 299 جريحاً وكذلك مصرع 83 شخصاً يعملون في القاعدة وقائدين في مناصب كبيرة.
ليس هذا فحسب فـ زمن ومكان الهدف كان مدروساً، وبحسب مصادر استخباراتية فإن الصاروخ ضرب القاعدة أثناء هبوط طائرة عسكرية إسرائيلية صباح الخميس في القاعدة الجوية محملة بقنبلة إنشطارية بمرافقة طائرة أخرى مدنية على متنها ١٥ خبيراً اسرائيلياً كانوا في إطار مهام إدارية منها تسليم القنبلة المحرمة دوليا.
كما أن هذه العمليةُ فضحت زيف ادعاء السعودية المتكررة بشأن نجاحها في تدمير مخازن الجيش اليمني من الصواريخ الباليستية وهو ما أكدته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أنذاك بقولها “إن الظهور المفاجئ لصواريخ “سكود” في اليمن، كشف زيف الادعاءات السعودية المتكررة بشأن نجاحها في بعد استهداف مئات الضربات الجوية للقواعد العسكرية ومخازن الأسلحة في اليمن.
وعملية ضرب قاعدة خميس مشيط لم تكن الأخيرة من نوعها التي تضرب هدفاً فيما وراء الحدود، ففي نهاية شهررمضان وقع ما كان في بدايته، صاروخ سكود يضرب قاعدة السليل الصاروخية في الدواسر التابعة لمنطقة الرياض في التاسع والعشرين من الشهر ذاته، وآخر ضَرب محطة كهرباء حامية جيزان في 26الـ من شهر سبتمبر من العام الماضي.
وسكود بالإنجليزية (Scud) اسم لسلسلة من الصواريخ البالستية التكتيكية التي طورت من قبل الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة وصدرت بشكل واسع إلى دول أخرى، أما الاسم الروسي للصاروخ في نسخته الأولى فهو آر-11، أما النسخ المتطورة فقد سميت آر-300 إلبرس، ودخل في الخدمة الفعلية بنهاية العقد الخامس من القرن الماضي، لكنه خضع لعملية تطوير كبيرة اعتبارا من مطلع العقد السادس، ما مكنه من حمل كميات كبيرة من المتفجرات أو حتى الرؤوس الحربية غير التقليدية.