الحوثي وإيران فزاعه لجني المال السعودي والرضاء الأمريكي.
يمني برس | بقلم / علي القحوم
[email protected]
بسم الله الرحمن الرحيم
من خلال المتابعة للحملة الإعلامية التي يشنها النظام الحالي على الحوثيين يتضح جليا أنها تأتي لأهداف سياسية بحتة هدفها محاصرة الحوثيين والحد من السمعة الطيبة التي حصلوا عليها منذ بداية الثورة واكتساحهم في وقت وجيز للساحات والمجتمع اليمني بمختلف توجهاته وإنتماءاته …
كان هذا التوقيت متزامنا مع مشكلة دماج وهذا ما يؤكد فرضية حتمية أن وراء هذه الحملة مشاريع باتت تتضح من خلال الأحداث الواردة تستهدف مكون سياسي برز بقوة إلى السطح حتى أنه طغى على مكونات سياسية لها عقود من الزمن وهي تمارس النشاط السياسي في الساحة اليمنية ..
وبالتالي الأمن والأمان التي تشهده محافظة صعدة خلال هذه الأيام أقض مضاجع المتآمرين حيث نرى الوسائل الإعلامية المأجورة تسارع في اختلاق وتلفيق قصص من شأنها النفخ في كير الفتنة الطائفية والمذهبية والتي تطبخ وتجهز هذه القصص والخرفات في دهاليز مظلمة لا ترى النور ولا تتفاءل بالمستقبل المشرق لان أصحاب هذه المشاريع مارسوا هذه السياسة طيلة 33عاما فشنوا الحروب وجوعوا الشعب ونهبوا خيراته واحتلوا الجنوب ونهبوا أبناءه وأصدروا الفتاوى التكفيرية ودقوا طبول الحرب في صيف 94م وكانوا قيادة لتلك الحرب الظالمة والغير مبررة واستحوذوا على الأراضي ..
حيث أن الجنرال العجوز المجرم علي محسن الأحمر قائد الحملة على الجنوب استحوذ على مساحات كبيرة من الأراضي تقدر بالهكتار أي اكبر من مساحة دولة قطر وكذلك أولاد الأحمر كان لهم نصيب أيضا من النهب والسلب في الجنوب وهذا الأسلوب لم يكن في الجنوب فقط بل مارسوه هؤلاء المجرمون في الشمال خلال ست سنوات من الحروب الظالمة وكانوا أيضا قيادات لتلك الحروب التي أكلت الأخضر واليابس وحولت المناطق الشمالية إلى أطلال ..
هنا نذكر أولاد الأحمر وقيادة الإصلاح والمجرم علي محسن الأحمر بتاريخهم الدفين والمظلم وان زمن الاستضعاف والنهب والسلب والارتزاق والعمالة قد ولى وعليكم أن تدركوا هذا لان الموجة الشعبية لازالت في الشارع فإذا حسبتم أنكم نفذتم منها فانتم مغفلون لان جذوت الثورة لازالت مشتعلة ولن تطفئ حتى تحقق أهدافها بإذن الله وبهذا عليكم الاحتراز والانتباه وان لا تمارسوا نفس ما كنتم تمارسوه سابقا لن هذا سيدفعكم الثمن غالي لان الشعب اليمن قد طعم منكم المر والآن يتطلع للحرية لا للاستعباد مجددا ..
وهنا وفي خلال هذه الفترة نرى تتدفق المشائخ إلى السعودية بالعشرات وعلى رأسهم أبناء الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر من أجل كسب المال وتجديد ولاء الطاعة ويعتبر عند هؤلاء شيئ طبيعي وإعتيادي ويأتي في إطار الممارسة المتاحة والعادية وربما قد يقول أحدهم أن هذا عمل وطني شريف …
بينما يهاجم الحوثي ، وبدون أي دليل أو شاهد أو أي حقيقة أنه عميل لإيران وحزب الله كون هذا خيانة وطنيه وجريمة جسيمة …
مع الفارق الموجود بين هذا وذاك لا أحد يتحدث عن تلك التصرفات ولم نسمع إنتقادا واحدا أو حتى توصيفا مناسبا لوجود عصابات ومليشيات الإصلاح وأولاد الأحمر في العاصمة صنعاء وحملهم السلاح وتهديد المواطنين وتحويل المدارس وبيوت المواطنين إلى ثكنات عسكرية لتلك المليشيات وكذلك نشر النقاط والاعتقالات التعسفية وإقلاق الأمن والسكينة في العاصمة صنعاء .. وبعد هذا كله يتحدثون عن الدولة المدنية وعن الالتزام بالقانون ونسمع التصريحات المتشنجة والمنتقدة للآخرين من قبل قيادات الإصلاح السياسية والعسكرية والقبلية حينما يدعون إلى بسط نفوذ الدولة في أرجاء البلاد متجاهلين ما يقومون به في العاصمة صنعاء وهذا من العجيب ..
هذا ما يجعلنا ندرك تماما أن المشكلة برمتها هي في أجندة سياسية كما تحدث أحد أعضاء المجلس الوطني في تصريحات صحفية عندما قال المشكلة هنا في صنعاء وليست في صعدة