ماذا نفعل في رمضان .. بقلم / العلامة يونس بن محمد المنصور

كتابات – يمني برس

سؤال يصدر عن كل مهتم باغتنام الشهر الكريم وحريص على جني بركاته، والحقيقة أنه لا توجد أعمال خاصة بشهر رمضان سوى صيامه، أما سائر الأعمال والطاعات كالزكاة والنوافل وتلاوة القرءان فعامة طيلة العام، إلا ما ورد في زيادة فضلها في شهر رمضان دون اختصاصها به،

. ولمن يريد جواب السؤال أهدي هذه الأعمال وأسدي هذه النصائح :-

* الحرص على صلاة الجماعة واجتناب صلاة الفرادى .

* الحرص على الجماعة في المساجد.

* أداء الأذكار والأوراد المأثورة بعد الصلوات (التسبيح ثلاثة وثلاثين والتحميد والتكبير كذلك والتهليل والصلوات الخمس الإبراهيمية ) .

* الإكثار من صلاة النافلة في الليل والنهار، وقد ورد في فضل النافلة في رمضان أنها عند الله بفريضة، وأن الفريضة بسبعين فريضة.

* الإكثار من تلاوة القرءان، ومن لم يكن متقنا له فيمكنه الاستماع للقراء المشهورين كعامر والحليلي وعبد الباسط والمنشاوي وغيرهم والقراءة معهم.

* الحرص على صلاة الليل، وهي من النوافل المؤكدة ومما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحرص عليه طيلة العام ويحث عليه ويدعو إلى فعله، طيلة العام ولا تختص بشهر رمضان. وهي ثمان ركعات، يصليها المصلي ركعتين ركعتين، ووقتها من النصف الأخير لليل إلى الفجر.. وهي الصلاة المسماة (القيام) و (التهجد) و (صلاة الليل)، وليست مخصوصة بشهر رمضان؛ بل تندب في كل العام.

* الحرص على سائر النوافل المؤكدة كصلاة التسبيح وصلاة الفرقان.

* الحرص على حضور مجالس العلم والعلماء والاستفادة منهم والاغتراف من علومهم وفوائدهم.

* الحرص على اغتنام الأوقات وعدم تضييعها في اللهو واللعب والتلفاز والانترنت ، والعلم بأن ضياع أوقات شهر رمضان في مثل هذه التفاهات خسارة كبيرة وتجارة بائرة.

* الحرص على اغتنام ليلة القدر، وذلك بقيام ليالي الشهر كاملة وأداء النوافل والأعمال المذكورة سابقا في جميع لياليه، واجتناب المحرمات واللهو وسفا سف الأمور؛ فقد ورد في الحديث الشريف أن من قام قسطا من كل ليلة من ليالي شهر رمضان واجتنب المحرمات فقد أدرك ليلة القدر.

* الإكثار من الدعاء والاستغفار والابتهال إلى الله تعالى والتضرع والتذلل بين يديه، وأفضل الدعاء بما يكون مخاطبة العبد لربه بما في النفس؛ لما فيه من استشعار القرب من الله، والدعاء أيضا بالأدعية المأثورة كأدعية القرءان الكريم وأدعية النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصحيفة السجادية ونحوها.

أسأل الله تعالى للجميع أن يوفقنا لمرضاته ويجنبنا سخطه وأن يجعلنا ممن أدرك هذا الشهر الكريم فصامه وقامه إيمانا واحتسابا فغفر له، وأن يوفقنا إلى ما وفق عباده الصالحين ويكتب لنا ما كتبه لهم. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين …