خمسون يوما في الكويت.. كتب / نورالدين اسماعيل
كتابات – يمني برس
لأكثر من خمسين يوما في الكويت والفريق الوطني المفاوض يقدم الرؤى والمقترحات ، يضع الحلول، يشرح، يفند، يجيب على الاستفسارات ، يفسر ،يستوعب ما يطرح وفد الرياص ويضع معالجات واقعية وعملية.وجلسة وراء جلسة.
الوفد يشرح للجميع فرادى وجماعات لسفراء الدول الثمانية عشر، لكل سفير بمفرده.
الوفد الوطني يقدم المخططات ويشرح يشرح في الصبورة كما يشرح المدرس لتلميذه.
مايقدمه الوفد الوطني على مستوى الرؤى والحلول والنقاشات منطقي وعملي وحجته قوية،رؤى عادلة ومنصفة للطرف الاخر وفد الرياض، وضع خطا تحت منصفة وعادلة.
الرؤى والحلول تعتمد على المرجعيات المتوافق عليها والمعترف بها محليا ودوليا:مخرجات مؤتمر الحوار، والمبادرة الخليجية وان كانت بين المؤتمر والمشترك، وقرار مجلس الامن ، واتفاق السلم والشراكة.
بينما الطرف الاخر لا يملك منطق، لا يملك رؤية ، فقط يهدد بالمجتمع الدولي ، وياخذ قوته وشرعيته من المجتمع الدولي.
حتى ملف الاسرى وهو ملف انساني ليس للمرتزقة الذين على الطاولة اي قرار وليس لهم قدرة على التواصل بمن هم في الميدان.
ففي الايام الاولى عندما كانت الجلسات مباشرة بين الطرفين كان يتهرب من النقاش الى قضايا هامشية ويخرج يشغل الاعلام بقضايا لا علاقة لها بالنقاشات،ولانه لايمتلك اي رؤية انسحب وعلق الجلسات اكثر من ثلاث مرات واخرها سافر اغلب الوفد الى دولة قطر ورجع بضغط الى الكويت والى الان لم تعقد جلسة مباشرة الا خامس رمضان.
ومن هذا المنطلق الوفد الوطني لايفاوض مرتزقة الرياض لانهم ديكورات فقط، فالنقاشات والحوارات والجلسات يوميا مع الامم المتحدة، مع سفراء الدول الثمانية عشر ، مع المجتمع الدولي باكمله ، مع مجلس الامن الذي قرر و شرعن للحرب الظالمة على الشعب اليمني، وفي مقدمتهم امريكا والسعودية وبريطانيا، تناقش مع المجتمع الدولي الذي حاصر الشعب اليمني من الغذاء والدواء .
وبعد أغلب الجلسات يجيبك بعض السفراء_ سفراء الدول الثمانية عشركلهم في الكويت_ رؤيتكم منطقية وواقعية وعملية ولكن مجلس الامن، ولكن امريكا، ولكن ، ولكن ، وتتبخر مواضيع الانسانية والتباكي على الاقتصاد ، وشعارات حقوق الانسان وتجريم الحصار وغيرها من الشعارات البراقة.
ولتوضيح المسالة:القضايا التي يدور النقاش حولها في اربع نقاط: تشكيل سلطة توافقية لكل المؤسسات التنفيذية :مؤسسة الرئاسة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية ،ولجنة عسكرية وامنية توافقية للاشراف على الامن والمؤسسات العسكرية في كل انحاء البلاد،ولجنة ضمانات ومتابعة لما سيتم الاتفاق عليه، وقد اثرى الوفد الوطني النقاط الاربع بالكثير من الافكار والمقترحات العملية ، بالاضافة الى التاكيد على فك الحصار المفروض على الشعب اليمني واموال التجار المحتجزة، وغيرها بشكل مستفيض، والى اليوم الواحد بعد الخمسين لا تقدم اوخطوة واحدة تذكر.
المفترض بعد الاخذ والرد ان على المبعوث الاممي ولد الشيخ حصر نقاط الاتفاق والاختلاف والبناء عليها، لكن ولد الشيخ ياخذ من الوفد الوطني ،، واليوم الثاني يعيدك الى نفس المربع الاول وهكذا يوميا.
ولد الشيخ يخرج يوميا على الاعلام يكذب على الناس ويكتب ويصرح نقترب من الحل، تقدمنا، عملنا، يزايد حتى بملف الاسرى وقدم عدة وعود بان ملف الاسرى قريب للحل وان هناك انجاز قبل رمصان، وهو يعرف ان الكثير من الاسرى لدى السعودية والامارات، ويعلم بان مرتزقة الرياض لا قرار لهم وليس لهم تواصل بالميدان وتبخرت وعوده، فحوار خمسين يوما لم يطلق اسيرا واحدا،_رغم تقديم الوفد الوطني العديد من المقترحات والخطوات العملية_ فكيف سينجز حلا للقضايا الاساسية والرئيسية؟
ولد الشيخ يتعمد المماطلة والتتويه وترحيل القضايا وعدم الجدية في النقاش ، وايهام الراي العام ان النقاشات تتقدم خطوات .
وعليه:ليكن الشعب اكثر حذرا ويقظة،همة، ولنعزز عوامل الصمود والوحدة التي هزمت العدو، و نثق بالله المدبر ملك السموات والارض ، من اليه يرجع الامر كله، القوي العزير قاهر الجبارين، فالشعب المظلوم المجاهد هو المنتصر بالتاكيد.