من الذي يقوم بتحمل تكاليف تمويل الجهاد في سبيل الله المالية؟ ولماذا لا يصح الاعتماد والتوجه إلى من يمكن أن يسد احتياجات المجاهدين المالية من الآخرين؟
يمني برس- ثقافة ودين
ما أثر اعتماد القيادات المعاصرة للعالم العربي والإسلامي على أطراف أخرى في بناء وتمويل جيوشها؟
هل يتوجه أمر الإنفاق في سبيل الله إلى أثرياء المجتمع وأصحاب رؤوس المال فيه؟ أو أن كل شخص يمكن أن يكون منفقا؟
ما أثر مشاركة كافة فئات المجتمع في الإنفاق في سبيل الله لدعم الجيش والمجاهدين؟
ما المانع في أن تتحمل جهة واحدة تمويل الجهاد دون غيرها كالدولة مثلا؟ وما أثر مشاركة المجتمع في هذه العملية؟
لماذا وردت قضية الحج، وقضية البيت الحرام، والمشاعر مفرقة داخل آيات الجهاد؟
حرم الله الرفث والجدال في الحج، وأمر بذكر الله في أماكن وأزمنة ترتبط بالحج، فما أثر ذلك في واقع الحج؟
#من_هدي_القرآن_الكريم
من الآية (185) إلى الآية (214)
[#الدرس_التاسع]
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 9 رمضان 1424هـ
الموافق: 3/11/2003م
اليمن ـ صعدة
{وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} (البقرة: من الآية195). هذا الكلام السابق أليس حول الجهاد؟ وحول القتال؟ شيء طبيعي بأن القتال يحتاج إلى تمويل، التمويل من أين يأتي؟ هل وجه المسلمين إلى أن يبحثوا عن أطراف أخرى؟ وأن يتجهوا للفرس، أو إلى الروم، أو إلى أي دولة أخرى تساندهم؟ لا. ينطلقون هم، فالمقاتلون أنفسهم، المجتمع المسلم هو يمول نفسه، وهذه القضية هامة جدًا، لا يقوم الدين إلا بها، لا يقوم الدين إلا على هذا الأساس: أن يكون هناك إنفاق، وأن يكون إنفاقًا من داخل نفس الذين هم يتحركون في القضية، أي: من داخل المجتمع المسلم نفسه، الموجه إليه هذه المسئولية، بأن يقاتل في سبيل الله، لأنه يحصل استقلالية للأمة، يمكنها أن تنهض بدين الله، ولا تكون مدينة لأي طرف آخر نهائيًا، لأن أي طرف آخر لا يقدم شيئًا إلا بثمنه، ولها أثرها الكبير من الناحية النفسية، بالنسبة للمجتمع المسلم، وللأمة عندما تبني على هذا الأساس، تصبح أمة هي واثقة بنفسها، واثقة بدينها، واثقة بربها، واثقة بالمنهج الذي تسير عليه، فتستطيع هي أن تقوم بدين الله، وتستطيع أن تواجه أعداءها.
لكن إذا كانت القضية: أنهم هم يبحثون عن مساعدات أخرى من خارج، لأنه عادة في مراحل الصراع قد يكون طرف من الأطراف في مصلحته أن يساعدك، في مصلحته أن يساعدك، لأن له موقفا من الطرف الذي أنت تقاتله، لكن هنا لها أثر سلبي كبير، فيما يتعلق بنفسيات المسلمين المقاتلين، المجتمع بكله، سيعتبرون الانتصارات ومواقفهم القوية كلها بسبب الآخرين، والقضية هنا تقوم على أساس أنك أنت تكون متوجها إلى الله دائمًا، دائمًا؛ ولهذا عندما تنفق، أنت تنفق في سبيل الله، من أجل الله، وتقاتل من أجل الله، وتتلمس النصر الذي هو من عند الله، فتكون مرتبطًا بالله، لا تأتي في الأخير تجعل سبب النصر، وفضيلة الانتصارات بسبب الطرف الآخر الذي هو دولة أخرى، أو جهة أخرى.
هنا لو يحصل موقف آخر ربما تتلفت من الذي يمكن أن يساعدك، ولو على حساب أن تقدم تنازلات من دينك، يأتي حالة أنت لا تجد فيها طرف يمكن أن يساعدك، تنهزم من أول يوم، مثلما حصل للعرب الآن، تلفتوا الآن، بحثوا عن روسيًا، فرنسا، الصين، لم يعد هناك الاتحاد السوفيتي سابقًا، استسلموا من أول يوم!، ألم يستسلموا من أول يوم؟ هذه عملية تربوية هامة جدًا جدًا: أن دين الله بنى الأمة بناءً، استقلالية تكون هي معتمدة على الله فهي تنفق في سبيل الله، معتمدة على قدراتها، وتطور هي قدراتها، انتصاراتها تحسب لها، وتراها أنها من الله، وليس من الطرف الآخر الذي يساندها.
أمة على هذا النحو تستطيع باستمرار أن تكون متحركة، ولا أحد يستطيع أن يقهرها، ولا تكون مدينة لأي طرف في نفس الوقت، من إيجابيات هذه التربية: أنها لا تصبح مدينة لطرف آخر. لأن الدين هو مهمة عالمية، فهل من الناحية الأخلاقية، هل هو مقبول أن تأخذ من الفرس مساعدات، لأنك تقاتل الروم، وأنت تعرف أن هذا الدين يجب أن يدين به الفرس، ويجب أن تدعوهم إليه فتقاتلهم متى ما اتجهوا ليصدوا عنه، سيكون معناه في الأخير: بأنه هذا الدين يمكن أن يخادع، تقول لطرف من الأطراف، يساعدك، ويعينك حتى تنتهي، وتفرغ من قتال الطرف الآخر، وفي الأخير ترجع عليه عندما تكون قويًا.
هذه ليست من أخلاق الدين، وليست قضية أخلاقية، ولا من الناحية الإنسانية، فلئلا تكون الأمة مدينة لأي طرف آخر يجب أن يصل هذا الدين إليه، ستصل إليه. أن يرى الآخر: أن هذه هي نفسها تستطيع أن تواجه، مواقفها قوية، فعندما تصل إليه أنت، لن ينظر إذا ما لديك طرف آخر سيقيم الوضعية، فإذا ما هناك طرف آخر يساعدك سيكون متجرئا عليك، يعرف أنها أمة معتمدة على نفسها، وهي التي انتصرت على ذلك الطرف، وانتصرت على الطرف الآخر. فبالتأكيد سيكون هناك فيما يتعلق بهذا الطرف الذي تصل إليه أنت بالدين؟ يحاول أنه لا يتجرأ عليك في نفس الوقت، ولا ينظر للأمة نظرة أنها في وضعية مستضعفة لأنه ليس هناك طرف آخر يساندها.
فهي حالة مهمة جدًا جدًا، ولهذا قلنا: أنه يجب أن يكون الناس في عملهم هذا، مهما كان عملًا بسيطًا، مهما كان عملًا بسيطًا، يجب أن لا نتجاوز حدود تربية القرآن الكريم، حدود هدى الله، أنه يجب أن نتحرك على أساسه ، لا يوجد فكرة عندنا نحن بأن نحاول أن نحصل على مساعدات من أي طرف على الإطلاق، لا طرف داخلي ولا خارجي، ولأن الناس عندما يتجهون إلى أن ينفقوا في سبيل الله، أن الله يجعل فيها بركة، يجعل فيها بركة، وفي نفس الوقت ترتفع معنوياتهم، وفي نفس الوقت ينشدون إلى الله، وتعظم علاقتهم بالله، لأن الجهاد نفسه هو يعتبر من أهم الأشياء في مقام معرفة الله، لأن المجاهدين يكونون في حالة التجاء إلى الله، وبحاجة إلى نصر، وبحاجة إلى تأييد، وبحاجة إلى عون، وبحاجة إلى كذا، يكونون دائمي الالتجاء إلى الله، وهم يتلمسون في الميدان السند الإلهي، والدعم الإلهي، والتأييد الإلهي، فيعيشون في حالة قرب من الله، هذه الحالة تنسف تمامًا إذا ما كانوا ملتجئين إلى أطراف أخرى، إلى دولة أخرى، أو إلى أمة أخرى.
{وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} (البقرة: من الآية195) لأهمية الإنفاق في سبيل الله لتمويل العمل في مجال إعلاء كلمة الله، مواجهة أعداء الله، إذا لم ينطلق الناس فيه، معناه: أنهم في الأخير سيلقون بأيديهم إلى التهلكة، تلك الأيدي التي تمسك لا تنفق، هي كأنها تمسك نفسها، وترمي بنفسها إلى التهلكة، إما أن تترك يدك تنفق في سبيل الله، وإلا فهذه اليد نفسها هي التي ستهلكك، ولهذا قال: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} (البقرة: من الآية195).
إما أن تلقي أنت أموالك في سبيل الله، أو ستلقى أنت أو الأمة هذه ستلقى بيدها إلى التهلكة، تهلك إذا لم تنفق، تضرب حركتها، تضعف مواجهتها، يتغلب عليها الأعداء، فيهلكونها قبل الهلكة التي تأتي من جهة الله سبحانه وتعالى، أشياء كثيرة في الدنيا، والهلكة في الآخرة، هل يمكن لأحد أن لا يعتبر آيات هامة كهذه؟، آيات تعتبر أساسية، في التوجيه، وتتناول مواضيع هامة جدًا: الجهاد هام جدًا، والجهاد يحتاج إلى تمويل، عندما يأتي أحد يقول: منسوخة!. هنا لا يمكن على الإطلاق، ولا هو مقبول، هذه رؤية قاصرة جدًا أن يقول لك: منسوخة.
الإنفاق في سبيل الله جعله الله سبحانه وتعالى بالشكل الذي يمكن للناس أن يعملوه في كل الظروف، لأنه هناك أيضًا من جهة الله، هو يعمل أشياء كثيرة. لا نقول: نحن ليس لدينا أشياء كثيرة حتى ننفق، ليس رأس مال كل واحد منا مليون دولار حتى ينفق! ينفق كل واحد بقدر استطاعته، وعملية مستمرة، ثم أنه يوجهه إلى قضية هي هامة جدًا، بأن تكون موجهة إلى الناس جميعًا، إلى الناس جميعًا، ليست مسئولية طرف معين، إلى الناس جميعًا عندما يكون كل إنسان ينفق بقدر طاقته، تجتمع مبالغ كبيرة، ويبارك الباري فيها بزيادة مما يمكن أن تعملها في واقعها.
لو أن تمويل الجهاد قضية تعتمد على طرف معين تعتبر منهكة، منهكة للأمة نفسها، ثم أن هذه القضية نفسها هي أيضًا تجعل الإنسان عنده اهتمام، اهتمام مستمر يرى نفسه مسئولًا، ومعنيًا بالقضايا. الآن أليس الكثير من الشعوب يكون عندهم الجيش هناك؟ الجيش! الذهنية هذه مسيطرة أن هناك جيش، وأيضًا البعض يقول: أن هناك جيشًا وأن هناك دولة. هذه القضية تجعل الآخرين مجردين عن الشعور بالمسئولية، وعن الاهتمام. الإسلام بنى الإنسان على أساس: أن يكون صاحب اهتمام بالقضايا الكبيرة، ومشارك فيها، ومشارك فيها، مشارك بيده، مشارك بنفسه، مشارك بماله، يكون في نفس الوقت شريكًا في النتائج، يلمس الناس هم، ترتفع معنوياتهم، عندما يحققون انتصارات هم.
فإذا كانت جهة معنية ومعينة [لحالها] هي فقط، تذبل الاهتمامات عند الآخرين، وينسون حتى تصبح لديهم حالة لم يعد لديهم شعور بمسئولية. فيكونون هم معرضين للهزيمة، فإذا ما هزمت تلك الجهة المعينة هزمت البلاد بكلها.
لهذا يأتي الخطاب موجه للمسلمين، أليس الخطاب موجه للمسلمين؟ {وَقَاتِلُوا فِيْ سَبِيْلِ اللهِ}، {وَأَنْفِقُوْا فِيْ سَبِيْلِ اللهِ}، {كُونُوا أنْصَارًا لله} وهذه القضية هامة من الناحية التربوية بالنسبة للأمة، فيما يتعلق بواقع الأمة في بناءها، بنائها النفسي، بالطريقة هذه يصبح الناس، يصبح الإنسان المؤمن صاحب نفس كبيرة، صاحب اهتمامات كبيرة، يرى نفسه في الصراع الكبير مع الأعداء مهما كان كبيرًا، لا تكون نفسيته معرضة للتضاؤل والتلاشي، فالإنسان الذي لا يعطى قضايا كبيرة تكون نفسيته معرضة للاضمحلال والتلاشي، فيصبح لا يمثل أي رقم في الحياة، لا يمثل أي دور في الحياة، لكن هنا قضايا تجعلك دور في الحياة، لك فاعلية في الحياة، ونفسك تكبر، ومعنوياتك تكبر، واهتماماتك تكبر.
لاحظ هنا في قضية الحج، وقضية البيت الحرام، والمشاعر كيف هي مفرقة داخل آيات الجهاد، أليست موجودة من أول ما ذكر البيت، {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ} (البقرة: من الآية127)، ثم ذكر {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} (البقرة: من الآية158)، ثم ذكر هنا الحج {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} (البقرة: من الآية196). لأن هذه لها علاقة ببناء الأمة، لها علاقة بمواقفها من أعدائها، لها أثرها الكبير في تعزيز وحدة الأمة، تمثل ملتقى للبشر، للمؤمنين جميعًا، تعتبر منطلقًا للتوعية فيما بينهم، ووصول أي توجيهات من ذلك المكان، إلى أي بقعة من بقاع الدنيا التي فيها مسلمين.
ثم أمر بتمام الحج والعمرة، متى ما اتجهت إلى العمرة، وابتدأت في أعمال العمرة، فيجب أن تتمها، متى ما بدأت في أعمال الحج التي تبدأ بالإحرام، فيجب أن تتمه، إذا حصل إحصار منعك من أن تتم الحج فهناك الهدي. نفس الشيء فيما يتعلق بأهمية الحج، أن له أهمية كبيرة، الأعداء يركزون عليه بشكل كبير، كما قلنا أكثر من مرة كما أذكر: أن الإمام الخميني قال من قبل: أنهم يخططون للسيطرة على الحج، أمريكا وإسرائيل يخططون للسيطرة على الحج، وهي قضية معروفة الآن، نسمع المؤامرات الرهيبة، ومحاولة تمحل الذرائع كما يسمونها، فيما يتعلق بالسعودية، وفيما يتعلق بدول المنطقة، وشعوب المنطقة كلها.
يبين تشريعات الحج بطريقة قريبة ليس فيها [فنقله] كثيرة؛ لأن كثيرًا من مسائل الحج من الأشياء التي تعددت فيها الأقوال حتى أصبح الحج دقيقًا جدًا، وخطيرًا جدًا، أدنى شيء ولزمك دم، لزمك دم! وهكذا ذكر تفاصيل الحج، وبعد قال: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} (البقرة: من الآية197). وهناك قال: {واذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ} (البقرة: من الآية203) التأكيد على أن الحج أشهر معلومات قضية هامة يجب أن يتشبث بها المسلمون، لا يأتي العدو في يوم من الأيام مع استجابة الأنظمة الحاكمة للمسلمين، ويقدم من لديه رؤى: أنه يوزع الحج على أشهر، اليمنيون يحجون في شهر كذا، والإيرانيون في شهر كذا، أو الأفارقة في شهر كذا، والآسيويون في شهر كذا، ويوزعونهم ويقولون: المقصود واحد، إذا المقصود واحد يطوف ويذهب يرمي، هي هذه حاصلة، لا. {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} لا يصح إلا فيها، لا يصح إلا فيها. لأنه لو يجزأ الحج بالنسبة لوقته، معناه: تبطل الغاية العظيمة من وراء تشريعه: يمثل ملتقًى واحدًا للمسلمين في وقت واحد، وأيام معدودة معينة، الأيام المعدودات: هي أيام منى، أيام التشريق.
لأهمية الحج فيما يتعلق بالناس يحظر عليهم أشياء كثيرة مما قد تثير شقاقًا فيما بينهم، الكلام السيء، الكلام الذي يعتبر رفث، الرفث بأنواعه، الرفث سواء كان بكلام سيء، أو بالتلفت للنساء الحاجّات، هذا كله يدخل ضمن الرفث. {وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} (البقرة: من الآية197)، ولا جدال ممنوع الجدال في الحج، إلا إذا كان هناك حوار متبادل، طرح قضايا معينة، أو توجيه للناس، تذكيرهم بما يجب أن يعملوه، تذكيرهم بخطورة العدو الذي يتوجه ضدهم، وأشياء من هذه، تذكير الناس بالله، ذكر لله، يتجنبون الأشياء التي تثير الشقاق فيما بينهم، الجدال، الكلام البذيء، سواء الحجاج من بلد واحد، وهم في سيارة واحدة أو مع أي حجاج آخرين، مع أي حجاج آخرين مهما كانوا من طوائف أخرى، لا تدخل معهم في جدال، حاول أن لا تدخل في جدال نهائيًا لو حاول هو، ذكره بأن هذا المكان ليس مقام جدال. شخص آخر جاءت منه كلمة بذيئة، ذكّره، تقول له: لو أننا في البلاد يمكن أن أجوب عليك لكن هذا المقام ليس مقام كذا، استح من الله، اتق الله، لتبقى الأجواء فيما بين الحجاج من أي بلد كانوا، وحتى من أي طوائف كانوا، تبقى أجواء صالحة للتفاهم فيما بينهم، لتذكير بعضهم بعض بالقضايا التي يجب أن يهتموا بها جميعًا.
يؤكد على موضوع ذكر الله في كل مناسك الحج، في كل المواقع، في كل المناسك، في عرفات، في مزدلفة، عند البيت الحرام، في نفس الأيام، ذكر الذكر عند المشعر الحرام بالنسبة للأماكن، أماكن: أي إشارة إلى الأماكن، أن تذكر الله بالنسبة للأماكن، وذكر بالنسبة للأيام، {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ}. يعني: تكون حريصًا على أنك تكثر من ذكر الله في تلك الأمكنة، وفي تلك الأيام.