هاام : الصحة اليمنية تطلق نداء استغاثة للتبرع لشراء الأدوية للأمراض المزمنة
صنعاء – يمني برس – خاص
أطلقت وزارة الصحة العامة والسكان الاثنين 27 يونيو 2016م حملة تبرع خيرية وطنية لدعم شراء أدوية الأمراض المزمنة تحت شعار” أحي نفسا”.
موضحة أن الحملة التي ينفذها قطاع الطب العلاجي بالوزارة تهدف إلى فتح المجال للخيرين للتبرع عبر البنك اليمني المركزي على أرقام الحسابات التالية : 106110081، لسد الفجوة التمويلية. وفي بيان صدر عن الوزارة أكدت فيه تفاقم معاناة اليمن جراء العدوان والحصار الذي أحدث فجوة تمويلية هائلة أعاقت مسألة شراء وتأمين أدوية الأمراض المزمنة التي تنقذ حياة أمراض (الفشل الكلوي، السرطان، السكري، الكبد، الثلاسيميا، الصرع)..
ولفت البيان إلى أن الحملة تعد لفتة إنسانية طوعية تجسد روح الأخوة والعطاء الخيري والتكافل بين أفراد المجتمع لأجل إنقاذ حياة عشرات ألآلاف من الحالات المرضية المزمنة .
ودعت الوزارة رجال الأعمال والتجار والمواطنين إلى التحلي بروح المسؤولية، والمبادرة للتبرع بما تجود به أيديهم حتى ينالوا عظيم الأجر والثواب لاسيما في خواتيم شهر الصيام؛ شهر الجود والرحمة والتكافل الاجتماعي. كما جددت الوزارة رفعها لنداء استغاثة عاجل لكل هيئات ومنظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني وشركات الأدوية في العالم للتدخل السريع لإنقاذ حياة مرضى الدم والغسيل الكلوي ومرضى الثلاسيميا وزارعي الكلى والسكري .
وأعلنت في نداءها أن حياة المرضى من الأطفال والنساء وكبار السن في خطر .. مناشدة منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن بتقديم المساعدة العاجلة لإنقاذ أرواح أولئك المرضى من موت محقق وكارثة إنسانية وشيكة والعمل على فك الحصار المفروض على الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية المنقذة التي تنقذ حياتهم .
وبحسب الإحصاءات الرسمية يتلقى 49 ألف مصاب بالسرطان بأنواعه المتعددة علاجهم في مراكز الأورام التابعة للبرنامج الوطني للأورام لكن الأدوية المدعومة وجرعات العلاج الكمياوي لم تعد متوفرة للمرضى.
وأرجع مدير البرنامج الوطني للأورام الدكتور عفيف النابهي سبب المشكلة إلى العدوان والحصار وما ترتب عليهما من حدوث فجوة تمويلية نتيجة تدني الإمكانيات المتاحة لدى وزارة الصحة وبرنامج معالجة الأورام. وفيما يخص مرضى السكري بنوعية الأول والثاني يوجد هناك الكثير من المرضى على قائمة الانتظار ، ويشكلون بالمجمل نسبة (9% )من إجمالي عدد السكان. وأوضح نائب مدير عام المركز الوطني للسكري ومسؤول العلاقات العامة للجمعية العامة لمرضى السكري الدكتور عبد الكافي ناصر الحداد أن عدد حالات مرض السكري بنوعيه الأول والثاني الذين يتلقون العلاج حوالي 16 ألف و 400 مريض أغلبهم من الفقراء وذوي الدخل المحدود.
ولفت إلى عجز المركز حاليا عن توفير الأدوية المختلفة للمرضى بنسبة(100%) وذلك بسبب انقطاع دعم الشركات منذ أكثر من عام، وتحديدا منذ بداية الحرب والحصار .
ومن جهته أكد مدير مركز رعاية مرضى الثلاسيميا الدكتور مختار القباطي،أن عدد مرضى تكسر الدم الوراثي (الثلاسيميا) يبلغ نحو 4 آلاف و 200 مريض، مؤكدا أن أعدادهم في تزايد مستمر، في الوقت الذي يعاني فيه المركز نقصا حادا في الأدوية الضرورية مثل الأكسجيد 500mg وحقن الديسفرال، وهي أصناف منقذة للحياة وتعمل على سحب الحديد المترسب في أجسام المرضى وخصوصا في القلب والأعضاء الحيوية . وقال مدير مركز رعاية مرضى الثلاسيميا” إن ارتفاع معدل الحديد يسبب مضاعفات للقلب والغدد والأعضاء الحيوية قد تؤدي إلى الوفاة”. وأضاف”أن هناك حاجة لدعم شراء عقار “الديفريبرون “، باعتباره أقل كلفة ومجديا بدرجة كبيرة، لأنه يعمل على سحب الحديد المترسب من عضلة القلب، لكن شرائه وتوفيره للمرضى تفوق قدرة المركز”. وتشير التقارير الرسمية إلى أن سبعة آلاف من مرضى الغسيل الكلوي يتوزعون على(32)مركزا خاصا بالغسيل الكلوي بجميع محافظات الجمهورية.. حيث تكمن المشكلة بالنسبة للكثير من هذه المراكز التخصصية في نقص مواد الغسيل الكلوي وبعض التجهيزات وقطع الغيار فضلا عن أزمة الكهرباء وأزمات وقود تشغيل المولدات الكهربائية التي تتجلى في الكثير من الأحيان. كما تشير التقارير الرسمية إلى وجود ألفين و 200 حالة زراعة كلى تستدعي ضرورة توفر الأدوية المثبطة للمناعة التي تعتبر من جملة الأدوية المنقذة للحياة.