العلامة المتوكل:يدعو إلى وحدة المسلمين تحت راية عيد الغدير وفكر أهل البيت باعتبار ذلك امتداد للرسالة …ويدعو الحكام إلى الكف عن نهب ثروات الشعوب.
يمني برس | صنعاء :
بسم الله الرحمن الرحيم
دعا صاحب الفضيلة العلامة الدكتور/طه بن أحمد المتوكل خطيب جامع الحشحوش بصنعاء في خطبة الجمعة بتاريخ 17/ذوالحجة1433هـ الموافق 2/11/2012م إلى أن يتوحد العالم الإسلامي سنة وشيعة وكل المذاهب على فكر ونهج الإمام علي بن أبي طالب باعتبار أن ذلك هو امتداد لفكر ومنهج رسالة النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وأضاف قائلاً:يجب علينا ونحن نعيش ذكرى ولاية أمير المؤمنين أن نعيش مبادئ علي ووعي علي وصبر علي، كما يجب علينا أيضاً أن نسقط كل المخططات والمؤامرات التي تحاك ضد الإسلام والمسلمين كما أسقطها الإمام علي رائد الوحدة الإسلامية والذي قال مقولته المشهورة : (لأسلمن ما سلم أمر المسلمين)، فالسلطة عند علي ليست جاهاً ولا مالاً ولا صولجان ولا قوة ولا أخذ أموال الناس، وأن السلطة عنده هي إقامة الحق والعدل، هي الزهد والصدق، هي التواضع والجهاد، هي المبادئ والقيم، هي البناء الحضاري للإنسان والإسلام.
كما خاطب العلامة المتوكل حكام المسلمين متسائلاً: أين سيرة علي فيكم؟ كم نهبتم من أموال وثروات ومقدرات الأمة؟!! ماذا أبقيتم للأجيال القادمة؟!.
لقد حاربتم الأمة في فكرها وفي عقيدتها وفي مبادئها.
كما تحدث فضيلته قائلاً: من أراد إسلاماً كاملاً غير منقوص فلا ينكر الولاية ..وأن من ينكر ولاية علي بن أبي طالب وأهل البيت فسيحكمه معاوية ويزيد وطواغيت بني أمية وبني العباس.
من يرفض علياً..سيحكمه آل سعود وآل خليفة وآل حمد، وسيطاله الظالمون ويدوسه البغاة وينهب أمواله المستكبرون.
ونبه فضيلته بأن علينا من اليوم أن ننشر ثقافة وفكر آل البيت لأن فكرهم وثقافتهم ومنهجهم هو منهج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأنهم لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً.
وكان صاحب الفضيلة قد ابتدأ خطبته بالحديث عن حج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في العام العاشر فقال: إن ذلك الحج ليس حجاً عادياً باعتبار أن قائد الحج في ذلك العام هو رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ففي هذا العام توافد الناس من كل حدب وصوب بعد أن أمرهم النبي الأعظم بالحضور جميعاً بعد أن أنزل الله تعالى عليه: ((يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين)) فوقف النبي أمامهم وخطب فيهم إلى أن قال: (من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأجر الحق معه حيثما جرى).
هذه هي رسالة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الموقف العظيم ليري الأمة عبر الأجيال والتاريخ ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.
كما تحدث الدكتور طه أيضاً عن بعض فضائل أمير المؤمنين وجهاده وصبره وزهده وشجاعته وثباته ومكانته من رسول الله ومن الإسلام.