هاام : هيومن رايتس ووتش تجدد مطالبتها بالتحقيق في تدمير طيران العدوان للبنية الاقتصادية المدنية في اليمن
تقرير – يمني برس – وكالات
جددت منظمة “هيومن رايتس ووتش” اليوم الاثنين 11 يوليو 2016م مطالبتها للمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحقيق المستقل حول عمليات قصف نفذها التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن واستهدفت مواقع اقتصادية مدنية، مؤكدة أن بعض الغارات يرتقي إلى “جرائم حرب”. واوضحت المنظمة في تقرير الصادر اليوم أنها أحصت 17 غارة جوية “غير قانونية” نفذها التحالف على 13 موقعا اقتصاديا مدنيا، بينها مصانع ومستودعات تجارية ومزرعة ومحطتا كهرباء، وأسفرت عن مقتل 130 مدنيا وإصابة 171 آخرين . وأضافت “هيومن رايتس ووتش” في تقريرها “أنه في غياب تحقيقات ذات مصداقية وحيادية في اليمن، على السعودية وباقي أعضاء التحالف الموافقة على إجراء تحقيق دولي مستقل في هذه الغارات وغيرها”، مبدية “مخاوف جدية” حيال عواقب هذه الغارات على الاقتصاد اليمني. وقالت المنظمة “يبدو ان جميع هذه الهجمات انتهكت القانون الإنساني الدولي، أو قوانين الحرب، وبعضها قد يرقى إلى جرائم حرب”. كما وأوضحت المنظمة ان “الهجمات على المصانع والمنشآت الاقتصادية المدنية الأخرى مجتمعة تثير مخاوف جدية من أن التحالف بقيادة السعودية تعمّد إلحاق ضرر واسع بقدرات اليمن الإنتاجية”. وقالت كاتبة التقرير برايانكا موتابارثي، المسؤولة في قسم الطوارئ في المنظمة، “يبدو أن الضربات الجوية المتكررة على المصانع المدنية تهدف إلى الإضرار باقتصاد اليمن المنهار أصلا لفترة مستقبلية طويلة”. ودعت “هيومن رايتس ووتش” الى “تعليق عضوية السعودية في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى أن تتوقف عن شن غارات غير قانونية أو توافق على إجراء تحقيقات تلبي المعايير الدولية أو فتح تحقيق دولي مستقل”. وانتخبت السعودية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة (47 عضوا) لفترة ثلاث سنوات تنتهي في 31 كانون الاول/ ديسمبر المقبل. وكانت في أواخر حزيران/ يونيو، دعت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش الى طرد السعودية من مجلس حقوق الإنسان واتهماها باستغلال هذه الهيئة لعرقلة العدالة في ما يتعلق بارتكاب جرائم حرب محتملة في اليمن.