الشاعر “معاذ الجنيد يرسل حمم بركانية الى مرتزقة العدوان محاصري قرى الصراري بتعز بقصيدته الشعرية الجديدة
الشاعر | معاذ الجنيد
الزاحفون إلى (الصراري)
يتساقطون بذي الفقارِ
بصمود فتيتها ، أُباة
الضيم ، حُرَّاس الديارِ
الصابرين أشدّٰ من
صبر الجبال على الدمارِ
شقَّوا دروب النور
ما انصلبوا على وجه الجدارِ !!
ثبتوا ، فللرحمن بابٌ
ما تأثرَ بالحصارِ
وتوكلوا بالله ، ما
اعتصموا بجيشٍ مُستعارِ
فإذا الرصاصة من بنا
دقهم ، كصاروخٍ حراري
يترصدون زواحف الـ
صحراء ، قطعان البراري
لم ينكسِر صَبرُ الـ
نساء ، ولا انحنى عزمُ الكِبارِ
يا لعنة الأحزاب ، كيف
تأخونت قِيَمُ اليسَارِ ؟
نحروا مبادئَ حزبهم
“ربذوا” أبى ذرِّ الغِفاري
من أين جاءت داعش
الإجرام ؟ من خبث الجوارِ
جاءوا بغير هويةٍ
يتناسلون من المجاري
لم يعترف بسمومهم أحدٌ
سوى حقد الصحاري
حملوا ضغائنهم وجاءوا
يبحثون عن انتصارِ
زحفوا ، ولا هدفٌ يُحرِّكهم
سوى ذبحِ الصغارِ
لكنهم صُعقوا ببأس
أسودها الشُمًّ الضواري
بسواعد الأحرار في
(ذي البرح)* ، أبطالِ (الحِيارِ)
جُندُ (الشعوبةِ) ، فِتية
(الأعدان) فزعةُ كلِّ ثارِ
(النجدُ) قلعتُنا ، ومن
(حصبان) عاصفةُ الغبارِ
ومواقفُ النُبلاءِ في
(صَنِمَات) ترفضُ كلَّ عارِ
لمَّا رأوا (صَبِرَ) الشموخ
يقود فِتيتها انتِحاري !!
لازال للأحرار صوتٌ
بالحقيقة لا يُداري
النصرُ آتٍ يا (تعزَّ)
العِزّ ، من قلب (الصراري)
* القُرى المذكورة بين قوسين في الأبيات الأخيرة هي قرى محيطة بالصراري بعض سكانها من آل الجنيد ويواجهون نفس الظلم والحصار ويدافعون عن كرامتهم رافضين الخنوع ..
قرية (صَنِمات) بعيدة نوعا ما عن الصراري يسكنها رجال شرفاء رفضوا أن تصبح قريتهم عتبةً لمرتزقة العدوان !