خطباء المساجد في عدن في دائرة الاستهداف
تقارير- إسماعيل المحاقري*
ثمة تحول في مسار الأحداث الأمنية في الجنوب باتساع دائرة حوادث الاغتيالات لتشمل أئمة المساجد وخطبائها من الجماعات السلفية كما حدث مؤخرا بحق 3 منهم في عدن، وآخر في لحج في حيث عثر على جثث 3 أشخاص قتلوا في ظروف غامضة وتظهر عليهم آثار التعذيب في مديرية ميفعة بمحافظة شبوة.
فوضى الغزاة والمحتلين في المحافظات الجنوبية مستمرة ودائرة صراع أجنحتها ومرتزقتها تتسع لتشمل حوادث الاغتيالات من جديد خطباء المساجد في مشهد يفضح مشروع قوى العدوان ومساعيه في بسط سيطرته على أرض الجنوب نظرا لما تمثله هذه المنطقة من أهمية استراتيجية كبيرة إنْ من حيث موقعها الجغرافي أو مقدراتها وثرواتها الطبيعية.
وتحت قاعدة “فرق تسد” تشهد المدن الجنوبية منذ أيام تحولا في مسار الحوادث الأمنية وبعد أن اقتصرت جرائم الاغتيالات بحق الخطباء وأئمة المساجد على المناهضين منهم لهذا المخطط التدميري كما في حالة الشيخ حسن العيدروس في حضرموت يجري اليوم وبصورة لافتة تصفية المشائخ المحسوبين على الجماعات السلفية الموالين لأحد أجنحة الصراع والنفوذ في الجنوب.
وفي أقل من يومين قتل 3 من خطباء وأئمة المساجد في مدينة عدن في 3 عمليات منفصلة طالت الأولى إمام مسجد الرحمن في مديرية المنصورة عبدالرحمن الزهري وتلا ذلك تصفية خطيب جامع الفاروق بدار سعد بحسب ما تداوله نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك قبل حادثة اغتيال أحد السلفيين في الشيخ عثمان برصاص مسلحين اعترضوا طريقه وباشروه بوابل من النار، وهو الأسلوب ذاته المستخدم في الحوادث السابقة.
وفي محافظة لحج نجا إمام مسجد قرية الحسيني من محاولة اغتيال إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين لاذوا بالفرار إلى جهة غير معلومة فور ارتكابهم الحادثة.
وتواصلا لهذه الأعمال نجا العقيد عمر سعيد الصبيحي المعين من قبل الغزاة قائدا لمعسكر راس عباس بعدن من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة زرعت على مدخل المعسكر لحظة مرور موكبه.
ومقابل ذلك وفي حين تكشف هذه الأحداث مدى تصاعد حدة الصراع بين مرتزقة العدوان وكذا فشلها وإخفاقها في تطبيع الأوضاع الأمنية في محافظات الجنوب إلى جانب عجزها عن توفير أبسط الخدمات الأساسية، إلا أنها تضع حدا لمحاولات وإصرار قوى الغزو والاحتلال على إضفاء الطابع المناطقي والطائفي لإدامة الصراع في اليمن خدمة لمشاريع الأمريكي بالدرجة الأولى وأملاً في تحقيق أهدافها وأطماعها وهو ما لا يمكن أن يحدث أمام وعي وصمود أبناء الشعب اليمني
- نقلا عن المسيرة نت