اتفاق الشعب السياسي ( ضربة معلم بالوقت المناسب)
يمني برس- بقلم / فؤاد الجمال
يعد الاتفاق بين القوى السياسية الوطنية من المؤتمر وأنصارالله وحلفائهم جميعا ضربة معلم في الوقت المناسب ولو انه جاء متأخرا نوعا ما لأنه سيكون تاريخيا واستراتيجيا وهذه هي الحكمة اليمانية التي فاجأت العالم بأسره وحيرت دول العدوان ( التحالف) الموهوم والظالم وقادته الذين فقدوا أعصابهم وعقولهم وجن جنونهم وحرك دول العالم بأسره ( المؤيد بالترحيب) ( والمعادي بالتنديد والمطالب بالاستمرار والتمديد للمشاورات)وفي نفس الوقت جاء لتعزيز وحدة الصف لكل لليمنيين الأحرار سواء في الجبهات أو غيرها أيضا وكسر وحطم أحلام العدو الذي كان يسعى الى شق الصف الوطني ويحلم به منذ فتره طويلة.
فلقد تفاجأ العالم بهذا اتفاق اليمني الخالص من الشوائب وتجلت الحكمة اليمانية في أبهى معانيها وسر كل يمني ويمني شامخ وصامد أمام صلف العدوان ووحشيته الاجرامية.
وللعلم ان الاتفاق يمثل (ضربة معلم بالوقت المناسب) في ظل استمرارية العدوان وقصفه وتدميره المستمر منذ اكثر من عام ونصف العام ووجود الفراغ السياسي وعمالة حكومة الفار هادي لأعداء البلاد من الأمريكان والصهاينة وأذيالهم في الخليج العبري وليس العربي وبيع الوطن كل الوطن مقابل حفنة من المال المدنس والسعي لإخضاع الشعب للعبث به وبمبادئه ومقدراته للعدو الإسرائيلي ومن معه من الغرب وأذنابهم من العرب ومرتزقتهم من المنافقين في الداخل.
كما يمثل هذا الاتفاق صفعه قويه افقد العدوان ومن معه صوابهم وعرفهم من هم رجال الرجال سواء في الجبهة القتالية الجهادية من أبطال الجيش واللجان الشعبية او على الجبهة السياسية أيضا بالتزامن مع مشاورات الكويت الهزيلة الذي لا قيمة لها لديهم والذين يفكرون مهندسي السياسة بأنهم يلعبون على الشعب اليمني كله بما في ذلك الوفد الوطني المشارك في مشاورات الكويت. التي أفضت أخيرا للتفاوض مع الوفد الوطني مباشرة سواء من سفراء الدول العشر او السفير السعودي والمحاولة اليائسة بالضغط على صقور اليمن بإلغاء الاتفاق ومواصلة المفاوضات لكن أفشلت كل رهانتهم الخاسرة .
ونحن نصف هذا الاتفاق بأنه وبعون الله وتأييده ( نصرا عظيم ) أثلج صدورنا ووحد كلمتنا وقوى صفنا وشد من أزرنا
مع أن الاتفاق أيضا أرعب أعداؤنا ونسف كل مخططاتهم الشيطانية الصهيونية وهذا كان جليا وواضحا على لسان المبعوث الاممي ولد الشيخ الذي لا يقرأ إلا ما كتب له أسياده وتبني مشاريعهم الدنئية والمنحطة والذي ظهر جليا بصياحه أثناء اعتراضه على الاتفاق وتشكيل المجلس السياسي.
لذا فنحن ننصح الشعب اليمني العظيم بالصبر والتحمل والتحرك كلا في مكانه والعمل على تأييد هذا الاتفاق والتوكل على الله في مواجهة العدوان الهمجي البربري الوحشي الذي لا يفرق ولا يميز بين احد لا هذا شيعي ولا هذا سني وانما يصب حمم غضبه على الكبير والصغير وعلى المرأة والطفل وعلى جميع مقدرات البلاد
كما نقول لشعبنا اليمني العظيم بان هذا الاتفاق هو رأس الحكمة وسلاحنا في وجه الهجمة العالمية على اليمن لان الله سبحانه وتعالى يقول بسم الله الرحمن الرحيم( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) صدق الله العظيم وأخيرا نسال من الله عز وجل أن ينصر الجيش واللجان الشعبية ويحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه.