غارة الله سبقت غاراتهم
بقلم/ عبد الرحمن أبو طالب
للحرب قوانينها وقواعدها العسكرية التي يسبق نظمها وترتيبها قبل شن اي عملية عسكرية. وهناك!!! في جبهة نهم استعدادات عسكرية مكثفة ..ومحاولات لاختراق انجاز من قبل تحالف العدوان …غير انها تُمنى في كل مرةٍ بالفشل الذريع امام صلابةِ وعنفوانِ حائطِ الصّدِّ الذي انشاءه مقاتلي الجيش واللجان ..ولجؤهم الى تكتيكات عسكرية جديدة تعتمد تشكيلات قتالية ..مسلحة بعدالةِ القضيةِ حقوقياً وعقائدياً.
والجديد في الأمر.. ان هناك متغيرات سياسية رجحت من كفة الطرف المستضعف في هذه الحرب وهم الجيش واللجان الذين تَشَكَّلَ له (اخيراً) كيانٌ سياسيٌ يدفع عنه جانباً كبيراً من الحرب السياسية الكيدية.. التي تشن ضده من قبل تحالف الاستكبار العالمي في المحافل الدولية .. وهو ما سيعزز عند دخول هذا المجلس حيز التنفيذ ..من متانة جبهته الداخلية.. التي كانت معرضة للاختراق اذا ما استمرت مشتتةً تحقيقاً لقوله تعالى.. ( ولا تنازعو فتفشلوا وتذهب ريحكم).
العدو.. امام هذا المتغير الطارئ في مداميك المواجهة الغير متكافئة اصلاِ “يعلم تمام العلم”.. ان الوقت بعد تشكيل المجلس السياسي الاعلى ..ليس في صالحه وان اسطوانته في تسمية الخصوم ب(الانقلابيين) ستنشرخ ويتسع زيفها ..اذا ما استمرَّ صمودُ صنعاءَ بوجهه لفترةٍ أطول.
بالامس القريب دشن العدوان اكبر زحف شهدته جبهات الحرب منذ انطلاقها .. وتم تعزيز مرتزقة نهم باكثر من 5 الاف مرتزق (بحسب تصريحات العدو نفسها)
-الحرب البرية.. واطلاق قطعان المرتزقة ..مهما كان عددهم وعتادهم وعدتهم لن ينجح !!..كون الطرف المقابل معزز بعقيدة قتالية صمدت اكثر من 12 شهرا في نفس المنطقة..
اليوم.. تعزَّزَ مفهوم.. ومعنى.. ومدى صمود الجيش واللجان لدى تحالف العدوان .. بعد الهزيمة الساحقة التي لحقت بهم يوم السبت الماضي .. وتم قتل وجرح المئات منهم في منطقة المجاوحة والمنارة واسفل فرضة نهم.
-الوقت يَمُرُّ والنتيجة ..كما هي!! ومقصمة الادعاء بالشرعية المزيفة تقترب من رقبة أدعياء الشرعية واسيادهم .. وشنُّ قرار الحرب الجوية المكثفة بالتزامن مع زحف مرتزقتهم ..أمرٌ مفروغٌ منه!!! لتهيئة الساحة امام المرتزقة.. لانجازِ نصرٍ ميدانيٍ يعزّزُ معنوياتهم “على الاقل” بالتقدم نحو صنعاء..
وكانت وقائعه ..قد بدأت فعلاًفي الساعات الاولى من عصر الاثنين اي “عصر اليوم” بسلسة غارات مفاجئة استهدفت نقاط متأخرة خارج دائرة الصراع الحالية .. في ارحب والعاصمة ومناطق في نهم ..
هنا !!..كان التدخل الالهي ..حيث تحوَّل الطقس فجاءه!! في غضون ساعةٍ واحدةٍ فقط!! من بدء القصف من صحوٍ مشمسٍ الى عاصفٍ رعديٍ ممطرٍ .. لا أدري!! لعله كان متغيرا جويا عابرا لكنه باعتقادي حالةَ تدخلٍ الاهيٍ سريعٍ
هيئَ الاجواء لايقاف تحليق الطيران وضربه الكثيف لفترة كبيرة مكنت الجيش واللجان الشعبية لاستلهام قسطاً من الوقت.. لاستيعاب مجريات الحالة
لاخذ جانبًا من الحيطة والحذر ..واعادة الانتشار..والتموضع..تفاديا لمؤامرة وفصل جديد من فصول القصف يستهدف مواقع مكشوفة مثلا او يحاول شد الانتباه عن زحف محتمل مصاحب للقصف.
الحالة هذه تدخلت امام آلة القتل الجوية واوقفتها مجبرة في غضون دقائق وما من قوة تنازع قوة المتجبرين لعمل ذلك سوى قوة رب العالمين كما ان هذه الحاله ايضا ليست الاولى من نوعها!! فقد سبقها تدخلات الاهية في صافر بمأرب!!
وفي شعب الجنِّ في ذباب بتعز!!للقوة الصاروخية التي سدّدَت بفضل الله..برغم الامكانيات المتواضعة الفنية والعسكرية.. ضربات موجعةً وغير متوقعة.. والحقت بالعدوِّ هزائم وخسائر جسيمة ..
ناهيك عن التدخلات الالهية التي صاحبت ايقاف زحوفات ميدي المكثفة بحجة!! وزحوفات ال 3 الوية للمرتزقة في واقعة منطقة الصفراء المشهورة بمحافظة شبوة!! وغيرها من الملاحم البطولية التي سطرها ثلة قليلة تعد بالاصابع من المقاتلين الصامدين من الجيش واللجان.
ما أَوَدُّ قوله هنا:-
أن عناية الله سبحانه وتعالى والطافه سباَّقة الينا.. ولا تظهر جلياً.. الا للمؤمنين الواثقين به المتوكلين عليه ..فما كان من وقاية سيدنا ابراهيم عليه السلام من نار النمرود ..ونجاة موسى عليه السلام من بطش فرعون واختراق البحر الى بر الامان التي سردها الله في القرآن ليس قصصاً خياليةً عابرة محدودة نادرة ولا أحداث حصلت من قبيل الصدفة .. وانما حقائقُ واقعيةً جعلت في الزمن السابق, وتجعل في زمن اليوم ..(من المستحيل ممكناً) ..مهما كانت التحديات ولكن في حال ما كانت قضية المستضعف عادلة!! وصاحب القضية متوكلاً على الله!!