قضية صعدة على طاولة إعلاميين حجة .. في ساحة الثورة
يمني برس
أقيم عصر أمس الجمعه الموافق 05-04-2013م بساحة التغيير بحجه ندوة سياسية بعنوان ” قضية صعدة ” المشكلة والحلول وعوامل التعثر والفشل بتنسيق من رابطة إعلاميين ومبدعين حجه في خيمة الملتقى العام للقوى الثورية ، حضرها العديد من الشخصيات الإجتماعيه والسياسيه والتي تهدف لرفع الوعي لدى الشباب بقضية صعده .
الندوة تطرقت إلى العديد من الكلمات التي ناقشت قضية صعده ، وبدأت الندوه بكلمة للأستاذ محمد علي عناش رئيس الرابطة حول ” المشكلة والحلول ” حيث قال أن قضية صعدة من القضايا الرئيسة المطروحة على طاولة مؤتمر الحوار ، والتي تأخذ بعدا تاريخيا وثقافيا فاعلا ومؤثرا في القضية والذي لا يمكن إغفالها عند مناقشة قضية صعدة ، وأشار في محوره الى التصنيف الاجتماعي والجغرافي والعلاقات المؤثرة السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، ونوه الى التهميش الذي عانى منه شمال الشمال والحرمان على جميع المستويات بما في ذلك استبعادهم من المشاريع التأهيليه والتي تبني الإنسان اجتماعيا واقتصاديا ، لكن حسب السياق غابت الدولة كمؤسسة ونظام وقانون وكوظيفة اجتماعية وتنموية ، ولم تحضر الا كسلطة قامعة وفاسدة وسلطة تلعب بالأوراق المختلفة كالمذهبية والقبلية والطائفية كل ذلك على حساب بناء وحضور الدولة دولة العدالة والمساواة .
واشار في ورقته الى اقصاء الخصوصية الثقافية والتاريخية للمحافظات شمال الشمال ، بل عمدت الى طمسها وتمزيقها وزرع يؤر للتوتر والصراع حسب قوله .و اشار في ورقته الى التعايشات المذهبية على اختلاف تعددها الا انها عاشت جميعا في تناغم وانسجام ووئام ، وعرج في ورقته الى مميزات المذهب الزيدي باعتباره وتعايشه مع باقي المذاهب .
وذكر في ورقته الأسباب التي ادت بداية الى التضييق على المدارس الزيدية ومحاصرتها في نطاق محدود وتم الترويج لأي نشاط لهذه المدارس والمراكز على انه نشاط ضد الجمهورية والثورة على مستوى الإعلام الرسمي .
ووضح في ورقته ان الحروب التي اندلعت في صعدة كانت دونما سبب واحتشدت القبيلة والمعسكرات والنظام والإعلام تحت شعار الدفاع عن الثورة والجمهورية ومواجهة الامامة ، ورافقت هذه الحروب حملة اعتقالات واسعة استهدفت اتباع المذهب الزيدي وبالذات شريحة الهاسميين .وتطرق في ورقته الى الظروف التي رافقت الحروب السته والمظالم والدمار الهائل الذي لحق بصعدة الإنسان والأرض والعقاب الجماعي الذي مورس ضد أبنائها ، وتسائل عناش في نهاية ورقته وبعد ان اتت الثورة الشبابية الشعبية هل انتهت الحرب ؟ لكنها عاد ليجيب لا لم تنتهي وان كانت بصور مختلفة .وذكر في نهاية ورقته اهم المداخل الرئيسية لحل قضية صعده ابتداء من تعويض المتضررين وإعادة الاعمار ووقف التحريض وانتهاء ببناء الدولة الضامنه لكافة الحقوق والحريات.
وفي المحور الثاني تطرق القاضي عبدلله النعمي عضو الهيئة الإدارية للرابطة الى عوامل الفشل الداخلية والخارجية التي تحول دون نجاح الحوار وحل قضية صعده ، و اوضح ان محاولة بعض الأطراف الداخلية اعاقة حل قضية صعده حتى يستمر الدعم والاسترزاق من أطراف الصراع في الخارج ,ومن عوامل الداخلية لفشل الحوار تصفية الحسابات بين اطراف داخلية على حساب على قضية صعدة ، وذكر ان التغلل الوهابي في اليمن واحده من اهم محاور الصراع .وجاء في السياق ان من هم العوامل الخارجة التي تعرقل الحلول في قضية صعدة التدخل الخارجي الامريكي في الشئون الداخلية لليمن ، وكذا تصفيات حسابات إقليمية على حساب بقاء اليمن بؤرة للصراع ، واكد ان هناك قضايا حقوقية ومظلوميات تحتاج الى قرار سياسي لحلها دون الحاجة الى عرضها على مؤتمر الحوار كونها مظالم حقوقية .
وفي ورقته “الضمانات اللازمة لنجاح الحلول لقضية صعدة” قال الاستاذ والكاتب سمير النمر المسئول الاعلامي في الرابطة ان عدم المساواة بين الجلاد والضحية واستبعاد العناصر التي شاركت في حروب صعدة بطرق فعلية او تحريضية من فريق صعدة في الحوار الوطني احد الضمانات اللازمة لنجاح الحلول لقضية صعدة، ومن اهم الضمانات صياغة دستور وطني يحترم الحقوق والحريات ، والاعتذار لضحايا الحروب ووقف التدخلات الخارجية ،و اقامة التحالفات السياسية مع مختلف الأطراف لضمان بناء دولة مدنية حقيقية تكفل عدم سيطرة مراكز القوى على مشروع الدولة ، و بناء المؤسسة العسكرية والامنية على اسس وطنية ، ضمان للحيلولة ضد اي محاولة لاستحواذ اي طرف حزبي او مذهبي لصياغة هوية الدولة ومناهجها التعليمية .