القيادي في أنصار الله الاستاذ يحيى قاسم أبو عواضه في حوار ساخن وموسع مع موقع” أنصار الله ” تابع تفاصيل الحوار
يمني برس- متابعات
أجرى موقع أنصار الله مقابلة مع الأستاذ يحيى قاسم ابو عواضة بمناسبة أسبوع الصرخة تحدث فيها عن بعض جوانب المشروع القرآني الذي قدمه السيد حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ، وتأثيره في جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وعلى كل صعيد …
نص المقابلة :
حاوره – علي الشرفي
. – 17/1/2001م بداية انطلاقة الشهيد القائد في مشروعه القرآني والهتاف بالصرخة ..لماذا هذا التوقيت الزمني بالذات ؟
.. بلا شك أن الحادي عشر من ستمبر 2001م كانت بداية انطلاقة المشروع العملي الاستعماري الذي يهدف الى احتلال العالم العربي الاسلامي احتلال مباشرا ، هذا التحرك بقيادة أمريكا واسرائيل وما يحمله من خطورة بالغة وشاملة ادركها الشهيد القائد رضوان الله عليه قبل غيره حضي بتوفيق وتسديد من الله إلى التحرك بالمشروع القرآني الشامل الذي هو المشروع الوحيد القادر على مواجهة هذا المشروع الاستعماري وانقاذ الامة من خطر الابادة الذي يسعى اليه أمريكا وإسرائيل وقد بدأ الشهيد القائد هذا المشروع بالصرخة في وجه المستكبرين ومقاطعة اقتصادية المنتجات أمريكا وإسرائيل واستنهاض الامة لموجهة هذه المخاطر الجسيمة التي تستهدف عالمنا الاسلامي ومنطقتنا العربية.
. – هل اقتصر مشروع الشهيد القائد على رفع الصرخة (الله أكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام) أم ان هناك خطوات عملية رديفة للصرخة.
.. الصرخة هي بمثابة الاعلان لهذ المشروع الشامل الذي عمل من خلاله على استنهاض الامة ونشر الوعي المخاطر الجسيمة التي تهدد وجود الامة والى تصحيح وضع الامة بالعودة الى القرآن الكريم والاهتداء بهديه والتحرك العملي من خلاله .
وقد كان من أبرز أهداف الشعار هو:
-ايقاظ الشعوب وتنبيه الأمة بعدوها الحقيقي ومؤامراته حتى لا تكون ضحية لغفلتها فتنخدع بعناوينه المخادعة والماكرة.
-أيضا تحصين الأمة من الداخل حتى تكون محصنة من أي اختراق او تطويع من قبل الأمريكين والإسرائيليين فالشعار أوجد حالة مهتمة من الوعي والسخط ضد الأعداء الحقيقيين للأمة.
– استنهاض الأمة للتحرك العملي في مواجهة الأخطار وخصوصا وأن هناك الكثير من أبناء الأمة مستاء من الجرائم التي يرتكبها أمريكا واسرائيل بحق هذه الأمة وله موقف مختزن في داخلة.
-الصرخة جاءت أيضا لمواجهة حالة الصمت والسكوت التي واكبت التحرك الأمريكي لاحتلال المنطقة والشعار أخرج الأمة من هذا الواقع السيئ الى واقع العمل والفعل. وقد تحققت هذه الأهداف من الصرخة ومرافقتها من الوعي القرآني الذي أهل الأمة لتكون بمستوى المواجهة والتصدي لهذا المشروع الاستعماري وفضحه وإفشاله .
. كنتم أحد رفقاء الشهيد القائد في هذا المشروع ..كيف تعامل النظام آنذاك مع المشروع القرآني وهل لمستم تدخل أمريكي في هذا الشأن ؟
.. النظام آنذاك تعامل مع هذا المشروع القرآني بحماقة بالغة فقد كان كل ما يهم هذا النظام هو ارضاء أمريكا ولو بدماء أبناء شعبه غير آبه بما قدمه الشهيد القائد من مشروع قرآني كفيل بأن ينقذ الجميع من مخاطر المشروع الاستعماري بقيادة أمريكا واسرائيل.
أما التدخل الامريكي فقد كان واضحاً بتصريحاتهم المعلنة بوقوفهم مع السلطة في مواجهة هذا المشروع القرآني ، بل نستطيع أن نقول بأن قرار الحرب كان قراراً امريكياً من البداية حيث عاد الرئيس اليمني من أمريكا بعد استدعائه اليها ليعلن الحرب على السيد حسين دون أن يكون هناك أبسط المبررات الشرعية او القانونية لهذه الحرب.
. هل للشعار أثر عملي في واقع الحياة حتى ينزعج البعض منه هكذا ؟ إذا كان كذلك هل هناك شواهد حتى الآن ؟
.. الشعار وما رافقه من توعية قرآنية حقق نتائج عظيمة فيما يتعلق بوعي الشعب اليمني والنهوض به ليكون شعباً يستشعر مسئوليته تجاه قضايا الامة الجوهرية وفي مقدمتها مظلومية الشعب الفلسطيني وحماية المسجد الاقصى وهذا واضح في مواقف أبناء المسيرة القرآنية ووقوفهم الجاد مع أبناء الشعب الفلسطيني في وجه الكيان الإسرائيلي المحتل حتى انه لم يمنع عن هذا المواقف ما يتعرضون له من عدوان ظالم من قبل أمريكا واسرائيل وادوتهم في المنطقة ولاشك أن من أسباب هذا العدوان الغاشم مثل هذه المواقف المشرفة لأبناء هذه المسيرة القرآنية والتي انزعج منها أعداء الأمة .
. قرانا في دروس الشهيد القائد وسمعنا في خطابات السيد عبد الملك أن سبب الوضع السيء التي الأمة الإسلامية فيه هو عدم امتلاكها مشروع ..هل يمكن لمشروع الشهيد القائد القرآني الذي يدعو للعودة إلى كتاب الله أن يسهم في حل مشاكل المسلمين ؟
.. بكل تأكيد فالمشروع القرآني مشروع تنويري نهضوي واقعي مشروع حكيم لأن معه الله الغالب على أمره مشروع شامل بشمولية القرآن الكريم مشروع بناء يهتم ببناء الحياة على أساس هدى الله وهو كفيل بحل مشاكل المسلمين وتوحيد كلمتهم وانتشالهم من المستنقع الذي وقعوا فيه ..
. (يجب أن نكون بمستوى المواجهة.. )..كثير ما كررها الشهيد القائد في دروس من هدي القرآن وكذلك السيد عبد الملك في خطاباته .. ماذا يعني تكرارها ؟
.. لأهمية المسألة لأن الأمة أذ لم تتأهل من خلال هذا المشروع لمواجهة التحديات فانها ستكون ضحية جهلها وغبائها، فهدى الله والالتصاق به المستمر يمثل صمام أمان في مواجهة أي ضلال وبالذات الضلال الذي يأتي من عند اليهود المعروفين بقدرتهم على التضليل والخداع يقول الله سبحانه وتعالى ( يايها الذين امنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم).
. هناك من يقول أن الشعار يثير عداء الغرب على اليمنيين ، وأن في أمريكا مسلمين فكيف الموت لهم ! ..كيف تردون على هؤلاء ؟
.. الشعار موجه الى النظام الأمريكي الظالم و السياسة الاستعمارية الأميركية وإلى الجيش الأمريكي المجرم ، إلى التدخلات الأمريكية في شئون بلدانا .. والمسألة واضحة ليس الشعب الأميركي هو المقصود ووسائل الإعلام تتعاطى بهذه الطريقة فتسمع دائما عبارة أمريكا احتلت العراق أمريكا تقف مع العدو الإسرائيلي أمريكا ضربت اليابان. … الخ ومعروفة بأنه لا يعني الشعب الأمريكي بكله .. فهذا التساؤلات هي تساؤلات لا واقعيه لها جاءت ممن في قلوبهم مرض ولهم موقف سلبي من الشعار وإلا فهي لا تمثل اشكالية .
. كيف أسهم المشروع القرآني في نصرة القدس والشعب الفلسطيني المظلوم ؟
.. احتلت مظلومية الشعب الفلسطيني وما يتعرض له المسجد الأقصى من أخطار مساحة كبيرة في حديث السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ، وكذلك في حديث السيد عبد الملك حفظه الله وفي اهتمامات المسيرة القرآنية بشكل عام إلى درجة أنها اعتبرت بأن من أبرز أسباب ما يلحق بالأمة اليوم من ذل وهوان هو نتيجة مشاهدتهم لما يجري على الشعب الفلسطيني من ظلم وجور من قبل الكيان الصهيوني لأكثر من ستين سنة من واقع المتفرج .
وعملا من خلال القول والفعل على إعادة القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى إلى الواجهة من جديد لتكون مقدمة اهتمام الأمة الإسلامية ، وتحققت نجاحات كبيرة بالرغم من سعي القوى العميلة بقيادة النظام السعودي على تغييب مظلومية الشعب الفلسطيني عن اهتمامات الأمة واغراقها في الصراعات الداخلية التي تخدم المشروع الأمريكي الإسرائيلي الذي يستهدف احتلال المنطقة بكلها وليس فقط الشعب الفلسطيني .
. عام وقرابة النصف من العدوان البشع على الشعب اليمني وبمشاركة أمريكية وإسرائيلية واضحة ..لماذا كل هذا التكالب وهل للخوف من وصول الشعب اليمني إلى حالة الوعي الكاملة صلة بالموضوع ؟
.. لاشك ولاريب بأن هذه الحرب الظالمة تستهدف بالدرجة الأولى هذا المشروع النهضوي لعلمهم بأنه مشروع بناء ناجح وحكيم ويستطيع الارتقاء بالأمة إلى مستوى المواجهة الحقيقية لمؤامراتهم وفي كل المجالات .. وهذا العدوان ليس جديد بل هو مواصلة لحربهم لهذا المشروع ومحاولتهم البائسة لإطفاء نور الله والتي بدأت مع انطلاقة هذا المشروع منذ العام 2002م .
. كيف ترى الاتفاق السياسي الذي تم قبل عدة أيام بين القوى الوطنية وعلى ضوئه شكل مجلس أعلى لإدارة البلاد ؟
.. هذا الاتفاق جاء تلبية لضغوط شعبية كبيرة فالشعب اليمني قد انتقل نقلة نوعية في الوعي والبصيرة الى درجة ربما لم يصل اليه الكثير من السياسيين وبات الشعب اليمني يرى ضرورة توحيد الجبهة الداخلية في مواجهة هذا العدوان وان يتحرك الجميع صفا واحدا محصن من الاختراق من قبل الأعداء.. فكان هذا الاتفاق ثمرة من ثمار صبر وتضحيات وصمود هذا الشعب العظيم وبقدر ما نأمله من ايجابية كبيرة فيما يتعلق بتحصين الجبهة الداخلية وتقويتها فانه أيضا مثل صفعة قوية لكل المتآمرين على بلدنا من الداخل والخارج.
. كيف ترون صمود الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية في مواجهة العدوان لعام وما يقارب النصف ..وما تقولون لهم ؟
.. حقيقة أستطيع بما امتلكه من العبارات ان أعبر عن فخري واعتزازي بهذا الشعب العظيم الذي اذهل العالم بصموده وثباته في وجه اعتى آلة عدوان في العالم فقد استطاع بفضل الله وعونه ان يحطم كبرياء قوى الشر والعدوان من اليهود والنصارى وقوى النفاق التي تحركت بما يمتلكه ومن امكانيات هائلة ويشكل حقد وكراهية وجبروت لإذلاله وتركيعه ولكنه بعزة الله وقوته هزمهم شر هزيمة واقلق مشروعهم الاستعماري واسقط هيبتهم وهيبة آليتهم العسكرية التي يفاخرون بها فكان ولايزال هو الأقوى وهو المنتصر بثباته وصموده وتضحياته .. فامضي قدما أيها الشعب العظيم وتحرك بجدية فقد اختصك الله بقائد عظيم ومنهج عظيم وحباك بالنصر والعزة والمجد واختارك لتقويض الجاهلية الأخرى وافشال مشروعها الشيطاني كما اختار أجدادك الأنصار الذين تم القضاء على الجاهلية الأولى على أيديهم وما النصر الامن عند الله .