الشرعية تعرف عن نفسها؟
بقلم/ زيد البعوه.
ما الذي تبقى؟ عندما تقرر الشرعية المتمثلة في الشعب اليمني ان تخرج بنفسها الى ميدان السبعين لتقول بأرفع صوت ان الشرعية الحقيقية هي شرعية الله وشرعية الشعب اليمني وشرعية الدستور والقانون وشرعية المجلس النيابي حينها على ما يسمى بشرعية هادي والعدوان ان تدس رأسها في التراب كالنعام وتترك مؤخرتها تتحدث باسمها وتكشف عن زيفها وباطلها المحض وهزيمتها المنكرة التي تشبه الى حد ما ما قام به عمر ابن العاص ايم صفين.
أي شرعية يتغنى بها هادي وبقية المنافقين والعدوان؟ هل شرعية دستوريه؟ لا يوجد لهم أي شرعية دستوريه مطلقاً فالدستور والقانون اليمني نص على ان أي شخص يخون بلده او يؤيد عدوان خارج على وطنه فأنه عميل وخائن ويجب محاكمته وعقابه وهذه ليست سوى بند من بنود فقدانهم للشرعية حيث قد انتهت فترة حكمهم قانونياً وقدموا استقالتهم دستورياً وهربوا من الوطن اذاً لا القانون ولا الدستور يسمح بأن ينسبوهم اليه ثم على المستوى الديني والثقافي هل لديهم شرعية الهية لا يعلم بها الشعب؟ معاذ الله فالشرعية الألهية لا تمنح للطواغيت والمنافقين ابداً وانما يمنحها الله للمؤمنين وللمستضعفين من عباده المتمثلين اليوم في الشعب اليمني المجاهد والمدافع عن دينه ونفسه وعرضه ووطنه اذاً لاشرعية لهم لا وطنية ولا شعبية فالشعب اليمني خرج الى السبعين وخرج قبل ذلك في مختل المحافظات اليمنية ليبارك المجالس السياسي والاتفاق التاريخي ويرفض رفضاً قاطعاً كل المنافقين والعملاء ومن رفضه الشعب لا وطن له…
ان الخروج المشرف والقوي والحاشد من قبل الشعب اليمني العظيم من مختلف اطيافه ومكوناته السياسية ومن مختلف المناطق والمدن في ميدان واحد لأهداف واحده يعتبر قطع الطريق بالمرة على مجلس الامن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي المتمسكين بشرعية هادي والمنافقين والذين يقتلون الشعب اليمني ويدمرون بنيته التحتيه ويحاصروه اقتصادياً تحت مبرر إعادة الشرعية وهذا قمة التناقض والمغالطة فالشرعية الحقيقية هي الشعب اليمني الذي خرج في السبعين والذي المفترض ان يقف المجتمع الدولي الى جانبه ويؤيده ويكف المظلومية عنه بل يسلمون المنافقين والعملاء ويحاكمون المعتدين على شعب الشرعية والوطنية والوحده…
اذا لم يعتبر العالم من ما جرى خلال العام والنصف من العدوان على اليمن ومن الخروج الشعبي المؤيد للاتفاق السياسي ومباركة المجلس الأعلى لا دارة البلاد ويكفوا عن غيهم وباطلهم وصمتهم فعليهم ان يعلموا ان هذا الشعب سيتحول الى مدرسه عالمية يأخذ منه الاحرار في مختلف بقاع العالم الدروس العملية المثمره في كيفية الوقوف في وجه الطغاة والجبابرة في هذا العالم على مر الزمن في المستقبل فما صنعه هذا الشعب من مواقف وانتصارات وصمود وصبر وثوره وكفاح الى اليوم جدير بأن ينحني له العالم اجلالاً وتعظيماً واكبار فمثل هذا الشعب لا يستحق الا ان يبقى مرجعاً ومنهلاً للعظمة والشجاعة والتحدي والقوه التي يفتقدها الاخرون وهو كذلك لانه شعب الايمان والحكمة ولاشك ان هناك في العالم بعض العلماء والفلاسفة والمثقفين من يعرفون ولوبشكل مبسط ماذا يعني الايمان والحكمة التي اذا امتلكها شعب فهوا حتماً شعب الثورة والحرية والشرعية.