هاام : التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية يناقش إدارة الأزمات ومساعدة صناع القرار .. ( تقرير مفصل مع الصور )
يمني برس – تقرير خاص
عقد التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية عصر أمس الجمعة 26 أغسطس لقاء موسعاً برئاسة اللواء علي سالم الخضمي الأمين العام المساعد للتحالف وحضره عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ونخبة من رجال العدل والقضاء والمحامون والقانونيين والأكاديميين والمثقفين والإعلاميين وممثلي عدد كبير من المنظمات الجماهيرية ومؤسسات المجتمع المدني .
وفي اللقاء أكد أمين عام التحالف اللواء علي سالم الخضمي : أن التحالف يسعى من خلال لقاءاته الأسبوعية الموسعة والتي يعقدها منذ أكثر من شهر مضى إلى إيجاد أسس للسلام وإحلال السلام وصياغة مقترحات ورؤى هامة تساعد الفرقاء السياسيين في الخروج بالوطن إلى بر الأمان .
مؤكداً أهمية المساندة الاجتماعية من مختلف قادة الأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية والشعبية والفكر والثقافة والإعلام في السلم الاجتماعي .. وقال : نحن في أمس الحاجة لمواجهة العدوان المسلح والغير مسلح عبر تشكيل جبهة وطنية من أجل السلام وبناء اليمن . وأوضح الخضمي أنه تم مؤخراً تغطية الفراغ السياسي والدستوري بممارسة مجلس النواب مهام عمله ومنح الثقة والتأييد والمباركة للمجلس السياسي الأعلى الذي تم إعلانه من قبل المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم .. وأضاف: أن التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية قدم عدة مواضيع ومحاور للنقاش بهدف من خلالها الخروج بمشروع مقترحات ورؤية واضحة لمساعدة أصحاب القرار في الخروج بالوطن إلى بر الأمان .
وفي اللقاء الذي أداره النائب البرلماني علي أبو حليقة رئيس اللجنة الدستورية في البرلمان تم مناقشة محور (إدارة الأزمات) حيث تحدث الأمين العام للتحالف المدني د/ عبدالرحمن العلفي مشيداً بجهود اللواء علي الخضمي في جمع فرقاء العمل السياسي ليكونوا نموذج للتلاحم الوطني . وقال : إن بداية الانطلاقة للعمل السياسي هو بناء السلام وإسكات أصوات البنادق .
وأضاف : نستشعر عظمة مجلس النواب في حمل راية السلام وجمع فرفاء العمل السياسي والاحتكام للعقلاء والحكماء من أبناء اليمن. وأشار إلى أهمية دور مجلس النواب في تعزيز الشراكة مع منظمات المجتمع المدني ليتم تعزيزه بملاحظات تغنيه بما يجعله يمثل اليمنيين على المستوى الداخلي والخارجي . داعياً المجلس السياسي الأعلى إلى تقديم مبادرة الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين بسبب الأحداث الأخيرة والعدوان .. وبلورة مصالحة وطنية تاريخية ..
إلى ذلك تحدث في اللقاء عدداً من الأكاديميين ورجال القضاء وقادة الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني أكدوا في مجمل مشاركاتهم على أن مواجهة الأزمة الحاصلة في اليمن ووضع الحلول لها ينطلق من تحديد أسبابها والتي تتمثل في العدوان السعودي على اليمن وفرض الحصار الاقتصادي عليه . مطالبين بسرعة العمل على وقف العدوان ورفع الحصار .. كما دعوا القيادات الحزبية المتواجدة داخل الوطن في التجمع اليمني للإصلاح وبعض الأحزاب التي أيدت العدوان وعاصفة الحزم ، أن تعلن إدانتها للعدوان وتقديم اعتذار للشعب اليمني عن ما أعلن من قياداتهم في خارج الوطن .. ومنوهين أن أي انشقاق في حزب الإصلاح ليس في مصلحة الحزب والوطن مستفيدين من تجربة ما حدث في مصر وليبيا .
وطالب المشاركون المجلس السياسي السياسي الاعلى بتوسيع عضويته وإشراك بعض المكونات السياسية ووقف التعيينات في المناصب الحكومية على أساس حزبي او سلالي وان يتم التعيينات على أساس الكفاءات واحتياجات البلد .
معبرين عن سعادتهم في عودة المؤسسة الدستورية مجلس النواب لتأدية عملة الوطني وان يفعل دورة وحث الدستوري في إنقاذ الوطن وإخراجه لبر الأمان . .. وحث اللقاء الموسع جميع ابناء اليمن على تعزيز الصف والتلاحم الوطني وإيقاف الاقتتال الداخلي . وأشاد اللقاء بتجربة أمانه العاصمة صنعاء في إدارة الأزمات وفي ظل الظروف التي تشهدها العاصمة من استقبالها لعدد كبير من النازحين من مختلف محافظات الجمهورية وقدرتها على توفير وتعزيز الأمن والاستقرار في كافة مديريات الأمانة ..
وقد اقر المشاركون في اللقاء على تخصيص اللقاء الأسبوعي القادم لتحديد إدارة مهام إدارة الأزمات وتكويناتها وتحديدها وتجهيز مسودة مشروع الرؤى والمقترحات التي سيقدمها التحالف المدني إلى كل من المجلس السياسي الأعلى ومجلس النواب … كما أكدوا على التالي :-
1- العودة الجادة لعقد جلسات مجلس النواب واستمرار الدعوة للمغرر بهم خارج الوطن لممارسة مهامهم النيابية في إطار تربة الوطن وضمان عودتهم وممارسة حقوقهم دون تعسفات سياسية ..
2- توسعة المجلس السياسي الأعلى ليمثل بقية المكونات السياسية داخل البلد وخارجه في إطار الدستور والقانون ..
3- إطلاق كافة المعتقلين على ذمة الصراعات السياسية .
4- دعوة كل من المجلس السياسي الأعلى ومجلس النواب إلى إعادة النظر في القرارات السابقة التي لم تخضع لمعيار الكفاءة والنزاهة وإنما خضعت لمعايير سلالية ..
5- فتح حوار يمني يمني بين كافة والأطراف السياسية يهدف إلى مصالحة وطنية شاملة ويعقد داخل اليمن من أجل قطع الطريق أمام العدوان السعودي ووقف العدوان وفك الحصار على اليمن .
6- ضرورة تشكيل هيئة مستقلة لإدارة الأزمات تمثل فيها كافة الأطراف بما فيها الدولة والقطاع الخاص والمنظمات الجماهيرية ومؤسسات المجتمع المدني .
حضر لقاء التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية ممثلو مختلف الأحزاب الوطنية من كافة محافظات الجمهورية وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام وحزب الإصلاح وجماعة أنصار الله عدد من البرلمانيين والقضاء القيادات العسكرية والأمنية وممثلو منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية الرسمية والأهلية..