بركان “1”من الدفاع والمواجهة,إلى الردع الاستراتيجي
يمني برس- تقرير -عبدالرحمن الأهنومي
- من الرد المحدود وحرب الضرورة في مواجهة العدوان ، إلى امتلاك قدرات ومقومات الردع الاستراتيجي ، مسار سلكه الجيش واللجان الشعبية منذ بدء العدوان ، والنتيجة نصر أكيد ، وردع استراتيجي يكبل أيدي ال سعود عن الدخول متى شاءوا في حرب بحساباتهم ، فلن يكون قرار الحرب وايقافها محكوماً بالسعودية وقدراتها.
- في 26 مارس- 2015-م أعلن تحالف العدوان عن هجوم هدف إلى إفناء من أسماهم بالمتمردين ، وإعادة العميل هادي الى صنعاء ، إضافة إلى تدمير القدرات العسكرية للجيش اليمني ، وبعد مرور 3 اشهر على العدوان أعلن العسيري تدمير 95 في المائة من القدرات العسكرية للجيش اليمني بما فيها الصواريخ البالستية.
- في 6 يونيو- 2015-م صدم «العدوان» بأول مفاجأة عملانية واستراتيجية عملانية ، حين أطلقت القوة الصاروخية للجيش اليمني صاروخ سكود على قاعدة خميس مشيط السعودية والذي أودى بحياة عشرات الضباط الأمريكيين والبريطانيين والإسرائيليين والسعوديين بما فيهم قائد القوات الجوية السعودي ، وفي خضم تلك التطورات أعلنت قيادة الثورة عن بدء تدشين الخيارات الإستراتيجية؟!
اليوم وبعد مرور ما يقارب العامين على العدوان ، يجد العدوان السعودي الأمريكي نفسه مثقلا بكلفة باهضة من الخسائر والإخفاقات والهزائم ،
- ففي السياسة ما عادت الأمور ولا حتى الحديث عنها في الإطار السعودي ، حيث يجد العدوان ، أمام “المجلس السياسي الأعلى ” كما وجد اليمنيين في الحرب يضعون لكل مقام مقالاً ، ولم يعد الحديث عن هادي حتى ولو إلى جزيرة في البحر الأحمر ممكنا ، وسيجد نفسه بعد مدة قصيرة جدا أمام حكومة بتشكيلة يمنية ، وباعتراف دول متعددة.
- وفي الميدان فما أعلن عن تدميره العسيري في الثلاثة الأشهر الأولى للحرب ، يضرب اليوم مدينة الطائف السعودية وبعمق 800 كيلو متر مربع داخل المملكة السعودية ، وما كان عبارة عن مخاوف سعودية ، بات واقعا لم تعد السعودية قادرة على مواجهته ، فالجيش اليمني على أبواب نجران ومسيطرا على معظم جيزان وعسير.
- حرباً أو سلماً كل شيء يخرج عن طوع تحالف العدوان ليس في اليمن فحسب ، بل وداخل السعودية نفسها ، ففي استمرار العدوان مزيدا من الهزائم والانتكاسات والمدن السعودية ، وفي القبول بالتفاوض على ما يفرضه الواقع ارتدادات ستهز النظام السعودي إن لم تودي به.
ومن أجل منع تحقيق الأهداف أولا ، والرد المناسب على العدوان ووحشيته ثانيا ، وصولا الى تحقيق الردع ومنع الحرب مستقبلا ، طور الجيش اليمني واللجان الشعبية من قدراتهما العسكرية ما يجعل اقتياد اليمن إلى الإذعان أمر ، وقد نجح في ذلك وعزز من القدرات الدفاعية والهجومية حتى باتت تشكل اليوم معادلة ردع متبادل ، يحاول العدوان العمل على كسرها بقتل أكبر عدد من المدنيين واستهدافهم.
- وبعد فشل الأهداف واستحالة تحقق بعضها ، وفشل العدوان في تطويع الخيارات والمسارات لصالحه ، يأتي إزاحة الستار عن منظومة (بركان”1″) الصاروخية كنقلة نوعية ليس ضمن معركة الرد والمواجهة للعدوان بل ضمن سياسة الردع تتزامن مع عمليات عسكرية واسعة يشنها الجيش واللجان الشعبية في العمق السعودي ، وسط انكسارات وهزائم كبرى للجيش السعودي على مختلف محاور الاشتباك ، وبهذا فإن الإنتصار اليمني ، والهزيمة السعودية محسومة وكل ما يقال ليس إلا من باب الحرب الإعلامية ، وإذا كان من انتصار للسعودية فلن يكون أكثر من إعاقته لتقدم الجيش واللجان الشعبية داخل مدينة نجران.
- والأهم من ذلك هو البيان الصادر عن القوة الصاروخية للجمهورية اليمنية ، والتي جاءت بعد ثلاثة ايام من توجيه رسالة الى قائد الثورة أكدت فيها الاستعداد والجهوزية ووعدت بالمفاجآت ، وحتى لا يسهب البعض في التحليل والنقاش فإن القوة الصاروخية تمتلك مخزونا استراتيجيا من السلاح البالستي ، وفي هذا الكلام رسالة إلى العدو وطمأنة للشعب اليمني وقد استطاعت القوة الصاروخية ان تعمل على بناء قدرات صاروخية متطورة ومتقدمة ، ذات مدى طويل وقوة تدميرية هائلة ، لتحقيق معادلة الردع المتبادل مع العدوان السعودي الأمريكي ، ردع يكبل الأعداء عن الدخول في أية حرب متى ما شاءوا ، والأهم في نتائج هذا العدوان أنها ستنتهي إلى حرمان كل أنظمة الاستكبار في العالم من حرية القرار بالحرب ضد اليمن ، وتشكلت لأول مرة في تاريخ اليمن معادلات رادعة في مسألة الحرب على اليمن ، فقد باتت اليمن صعب المنال!! =
مواصفات صاروخ (بركان1) الباليستي
– صاروخ باليستي نوع سكود تم تعديله وتطويره محليا
– مداه ” أبعد من 800كم – طوله “12.5م
– قطره ” 88سم
– وزن رأسه الحربي: حوالي نصف طن
قدرته التدميرية “شديدة الانفجار”
-الوزن الإجمالي للصاروخ 8طن – صمم رأسه الحربي لقصف القواعد العسكرية الكبيرة
– جرى تطويره في مركز الأبحاث والتطوير الصاروخي التابع لوحدة القوة الصاروخية للجمهورية اليمنية، بأيدٍ يمنية بحتة.