مؤتمر “أهل السنة والجماعة” بالشيشان يتبرأ من السلفية والوهابية
يمني برس- تقرير- محمد الأسدي *
وجه المؤتمر الإسلامي الذي عقد مؤخراً في العاصمة الشيشانية غروزني تحت شعار ( من هم أهل السنة والجماعة ) والذي حضره شيخ الأزهر ونخبة من علماء ورجال الدين “السنة” صفعة قوية لمشائخ الفكر السلفي والوهابي كونه لم يدعى إليه أياً من مشائخ الفكر الوهابي في نجد والحجاز، وأيضاً تبرءا المؤتمر في بيانه الختامي من الفكر السلفي الوهابي وتعريته من التلبس بثوب أهل السنة والجماعة.
واعتبر المشاركون أن المؤتمر يمثل “نقطة تحول هامة وضرورية لتصويب الانحراف الحاد والخطير الذي طال مفهوم أهل السنة والجماعة إثر محاولات اختطاف المتطرفين لهذا اللقب الشريف وقصره على أنفسهم وإخراج أهله منه” وفقا لتعبيرهم.
حالة من الجنون أصابت مشائخ الوهابية في نجد والحجاز الذين أحسوا بانكشاف سوأتهم وافتضاح زيف أكاذيبهم ودجلهم باسم السنة والجماعة التي اشتغلوا عليها كثيراً حتى كادوا أن يصبغوا أهل السنة بفكرهم وعقيدتهم المشبوهة القائمة على القتل والتكفير وزرع الفتن بين المسلمين، حيث اعتبر آل الشيخ أن المؤتمر “يستهدف المملكة وبوضوح” متهمين الاستخبارات الإيرانية والروسية بالوقوف خلفه “لإخراج المملكة من أهل السنة والجماعة”.
وقال إمام وخطيب جامع الملك خالد بالرياض سابقاً عادل الكلباني: “ليكن مؤتمر الشيشان منبِّها لنا بأنَّ العالم يجمع الحطب لإحراقنا”.
الجدير بالذكر أن الصراعات السياسية كانت شغلت دول العالم الإسلامي عن التغلغل الديني الناعم للوهابية في هذه الدول، ما سمح لاحقاً بنشأة الجماعات المتطرفة التي استخدمتها السعودية سياسياً، ووجدت نفسها في مواجهتها بعد أن فرّخت جماعات استفحلت في التطرف، وتفوقت على المملكة بإطلاق العنان للتكفير.
ومؤخراً، طرق إرهاب التكفير أبواب أوروبا بعد أن استهدف الدول الإسلامية، الشيشان الأوروبية-الإسلامية استشعرت خطر تكفير يوظف أبناء المسلمين لقتل أبناء المسلمين. وعلى المستوى العالمي بدأ الحديث عن آليات مواجهة التكفير، حتى في داخل السعودية التي لاتزال ترعاه فكرياً ومادياً.
وفي هذا السياق العالمي العام أتى مؤتمر الشيشان، إلا أن الجديد في المؤتمر كان الموقف الحازم المُعلن تلميحاً في تحميل الوهابية-السعودية مسؤولية التكفير والتشدد.
*نقلا عن المسيرة نت