نص تهنئة السيد / عبدالملك الحوثي أبناء الشعب اليمني بمناسبة عيد الأضحى المبارك
يمني برس / خاص
نص رسالة التهنئة :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله محمد خاتم النبيين وعلى آله الطاهرين ، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المتقين وعن سائر عباد الله الصالحين …
بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك نبارك لشعبنا اليمني ولكافة المسلمين في أرجاء المعمورة ، وللحجاج في المشاعر المقدسة ، سائلين الله تعالى أن يعين أمتنا الإسلامية ويوفقها لتصحيح وضعيتها ، ومواجهة التحديات التي عصفت بها وأفقدتها استقرارها ، وأننا في هذه المناسبة العزيزة لندعوا الجميع إلى الاعتصام بحبل الله تعالى ، والتحرر من التبعية العمياء لقوى الاستكبار والطغيان بقيادة أمريكا الشيطان الأكبر وربيبتها الغدة السرطانية إسرائيل ، لأن التبعية جلبت على المنطقة وعلى المسلمين من المشاكل والأزمات والفتن ما يسوًد صفحات التاريخ ، فالقوى العملية وعلى رأسها النظام السعودي المعتدي ونتيجة طبيعية لعمالتها وتبعيتها تحركت بكل امكاناتها وقدراتها للعب دور تخريبي وفتنوي وإجرمي في داخل الأمة ، لتمزيق وتفريق الصف بأكثر مما هو مفرق ولتقويض كيان الأمة وبعثرتها وتطويعها لأعدائها وإخضاعها لهم ، وهي اليوم ترتكب أبشع الجرائم بحق شعبنا اليمني المسلم العزيز ، الذي أشاد به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بإيمانه ، وقد تجلى بكل وضوح في طبيعة الدور الإجرامي الفضيع الذي يمارسه النظام السعودي ما أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وعلى آله عن منبع الفتنة وقرن الشيطان ( حينما قال وهو يشير إلى نجد هاهنا الفتنة حيث يطلع قرن الشيطان ) وهو أصدق توصيف ، وأدق تعبير لطبيعة الدور السلبي الشيطاني الذي يمارسه النظام السعودي في الأمة تفريقا وإثارة للنزاعات والحروب والصراعات ، وقتلا ً وتدميراً ، وإهلاكا للحرث والنسل وإضراراً بالناس في كل شؤونهم ، وكل ذلك تقرباً إلى أمريكا وتودداً إلى إسرائيل ، ومن الواضح أن هذا الدور السلبي والشيطاني يتنامى للأسوأ، وصولاً إلى الممارسات الخطيرة الرامية إلى الاستهداف لفريضة الحج ، بدءا ً بحرمان عدد من الشعوب المسلمة من أداء هذه الفريضة التي هي ركن من أركان الإسلام في مشاعر الله وبيته الحرام ، وبات الدور الذي يمارسه النظام السعودي والمضايقات والقيود تجاه ذلك تنحو على النحو الإسرائيلي في ممارساته بحق المسجد الأقصى وعمّارة وزواره ، والنظام السعودي لايمتلك الحق نهائياً في التحكم ببيت الله الحرام والصد عنه والمنع للحجاج من البلدان الإسلامية من أداء فرض من فروض الله ، ولا مبرر له في ذلك إطلاقاً ، فالله تعالى يقول { سواء العاكف فيه والباد} ويقول تعالى { و مالهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون ولكن أكثرهم لا يعملون } وفي المقابل فإن على الأمة الإستعانة بالله تعالى والتوكل عليه والتحرك الجاد للتصدي لكل أشكال وممارسات ومؤامرات الأعداء ،،، ولشعبنا اليمني أن يعتمد على الله ويواصل صموده في مواجهة الغزو والعدوان من تلك القوى الشيطانية المتكبرة لأنه شعب حر ، عزيز مؤمن، لا يليق به التهاون تجاه أولئك الذين يقتلون النساء والأطفال عديمو الرحمة والفاقدون لكل المشاعر الإنسانية ، والساعون إلى استعباده وقهره وإذلاله ، وبالثبات والتوكل على الله والتحرك الجاد والمسؤول فإن الله نصير عباده المستضعفين وقد أثبتت التجارب البشرية على مدى التاريخ أن عاقبة الشعوب المتحررة الصامدة والثابتة هو الحرية والكرامة والاستقلال ..
والعاقبة للمتقين
نسأل الله أن يرحم الشهداء وأن يشفي الجرحى وأن ينصر شعبنا المظلوم
عبد الملك بدر الدين الحوثي
9 ذو الحجة 1437هـ