العيد في اليمن غير؟!
بقلم/ زيد البعوه
العيد في اليمن غير فبدلاً من تأدية صلاة العيد ولأكثار من ذكر الله في أيام الله يخشى الناس من التجمع وخاصة في المحافظات القريبة من الحدود السعودية لأن أي تجمع حتى ولوكان في مسجد لأداء الصلاة معرض للقصف من قبل طائرات العدوان السعودي الأمريكي وبدلاً من زيارة الارحام والاقارب قرر الجميع زيارة الجبهات العيد في اليمن غير لأن العدوان لم يتورع يوماً في قصف الأسواق والطرقات والمسافرين والمنازل وقتل المواطنين والتحليق المستمر لترويع الناس العيد في اليمن غير لأن الحصار الاقتصادي وما سببه العدوان من دمار وارتفاع في الأسعار جعل الناس يرون ان العيد عيد العافية فقط وليس عيد الثياب الجديدة والاضحيات والهدايا التي استبدلها الكثير بمواد غذائة وارسلوها للجبهات للمرابطين في ميادين الشرف والبطوله…
العيد في اليمن غير خاصة عندما ادرك الشعب اليمني انه في مواجهة مع عدو لدود لا يحترم الانسان كانسان ولا الأيام والشهور التي حرم الله فيها القتال فقرر الشعب اليمني ان يجعل من هذا العيد عيد الجهاد والمواجهة والاستنفار ورفد ميادين الجهاد بالمال والسلاح والرجال والغذاء تحت عنوان عيدنا جبهاتنا…
للعام الثاني على التوالي والعدوان السعودي الأمريكي يواصل حصار اليمن وتدميره وقتل اهله بكل وحشيه واجرام بدون سبب الا خدمة لليهود والنصارى لأركاع اليمنيين وجعلهم تحت الوصاية الخارجية وهذا مستحيل الا في حالة واحده عندما يستشهد الشعب اليمني بكامله ويخلوا اليمن من الاحرار والشرفاء وهذا ايضاً مستحيل..
مر شهر رمضان ومر عيد الفطر واليوم نعيش مناسبة عيد الأضحى المبارك من شهر محرم الحرام الذي حرم الله فيه القتل والقتال الا ان عدونا اللدود الذي لا يحترم حدود الله لا يعرف هذه الأشياء على الرغم انهم يعيشون في الأرض التي انزل فيها القران ونشاء فيها الإسلام وبنى إبراهيم على ترابها بيت الله الحرام والغريب ان الأسرة التي تحكم هذا البلد تسمي نفسها خدام الحرمين الشريفين واعمالهم تتنافى مع دين الله وبيت الله الحرام بريء منهم ومن اعمالهم…
يزداد العدوان اجراماً في الأعياد وللشعب اليمني تجربه طويله مع هذا العدو الذي يبدو انه يرى في الأعياد فرصة سانحه لارتكاب اكبر قدر من الجرائم وقتل اكبر عدد من الأطفال والنساء وتدمير اكبر قدر من المنازل فوق ساكنيها بهدف تعذيب الشعب اليمني الذي رفض ان يستسلم او ان يركع للطواغيت الا ان هذا الشعب العظيم يزداد صلابة مع كل جريمة ومع كل مجزره ويتجه الجميع الى ميادين القتال بسلاحهم واموالهم ومواقفهم معتبرين ذلك الحل الوحيد في مواجهة هذا العدوان الذي لا يعرف الا لغة السلاح ..
ولكي لا يُحرم الشعب اليمني من عيد الله قرر ان يصنع عيده بنفسه حيث توجه الجميع الى ربهم لينصرهم على عدوهم المجرم الظالم وانطلقوا بكل جد تحت عنوان انتصاراتنا عيدنا او بمعنى اصح اعيادنا سنصنعها نحن ولا ننتظرها يقصدون بذلك ان تحقيق النصر على العدوان هو العيد الحقيقي الذي سيسمح لهم بالعيش بسلام وحرية واستقلال وفعلاً اذا استطاع الشعب اليمني ان يواصل مشواره في الجهاد والصمود على هذا المستوى الذي هم عليه اليوم فهم منتصرون لا محاله ولهذا نقول العيد في اليمن غير والنصر حليف الشعب اليمني بإذن الله.