هاام : ليس لدينا عقول قابلة للتأجير كعقولكم .. بقلم / محمد عايش
يمني برس – كتابات
تنتهي السعودية من المجزرة لتغسلها بمجزرة ثانية، ومن الجريمة لتغطيها بجريمة ثالثة.
وثمة طابور طويل من الأقزام، يفردون قاماتهم، وراء كل مجزرة، ليغسلوا أيدي السعودية، بما أوتوا من ماء النذالة ومساحيق الكذب والابتذال.
ولا يكتفون فحسب بالتبرير، بل يزامنون ذلك بقمع أي حالة سخط، خاصة أو عامة، ضد الجرائم.
يقولون لك، تعليقا على أي إدانة منك للجريمة، وماذا عن جرائم الحوثيين وعفاش؟
لقد مللنا هذا الموال، الذي يبتز اليمنيين بالحوثيين وصالح، بهدف تمرير الجرائم اليومية للعدوان السعودي..
مللنا، وأدركنا الغثيان، وحان أن نسأل، أسألة ستبدو ساذجة لشدة وضوح إجاباتها:
كم عدد المذابح الجماعية التي ارتكبها الحوثيون وصالح قياسا بمذابح السعودية؟؟
صفر بالمائة
كم عدد الأسواق الشعبية التي قصفها الحوثيون وصالح قياسا بالأسواق التي قصفتها السعودية، على شاكلة سوق الهنود في الحديدة الذي شهد مجزرة البارحة المروعة ؟؟
صفر بالمائة
كم عدد المستشفيات التي قصفها الحوثيون وصالح قياسا بالمستشفيات التي قصفتها السعودية، مما اضطر حتى منظمة دولية كمنظمة أطباء بلا حدود لإغلاق مستشفياتها في اليمن؟
صفر بالمائة
كم عدد مخيمات النازحين التي قصفها الحوثيون وصالح قياسا بالمخيمات التي قصفتها السعودية؟؟
صفر بالمائة
كم عدد حفلات الأعراس التي قصفها الحوثيون وصالح قياسا بالحفلات التي قصفتها السعودية؟؟
صفر بالمائة
كم عدد المدارس التي قصفها الحوثيون وصالح قياسا بالتي قصفتها السعودية وسوتها بالأرض؟؟
صفر بالمائة
كم عدد المصانع التي قصفها الحوثيون وصالح قياسا بالمصانع التي قصفتها السعودية؟؟
صفر بالمائة
كم عدد المنشآت الحكومية المدنية التي دمرها الحوثيون وصالح قياسا بالتي دمرتها السعودية؟
صفر بالمائة
كم عدد الجسور التي دمرها الحوثيون وصالح قياسا بتلك التي دمرتها السعودية؟
صفر بالمائة
كم عدد الطرقات الرئيسية بين المدن التي قصفها الحوثيون وصالح قياسا بالطرقات التي قصفتها السعودية؟
صفر بالمائة
كم عدد سيارات النقل، وشاحنات الغذاء، وناقلات النفط، التي قصفها الحوثيون وصالح في الطرق العامة، قياسا بتلك التي استهدفتها السعودية وحولتها مع ركابها إلى كتل من الفحم؟!
صفر بالمائة
كم عدد المدن التاريخية والمعالم الأثرية التي دمرها الحوثيون وصالح، أو دمروا فيها أحياء كاملة، قياسا بتلك التي دمرتها السعودية؟؟
صفر بالمائة
كم عدد سفن الغذاء والنفط والدواء التي منعها الحوثيون أو عرقلوها من الوصول لليمن قياسا بتلك التي منعتها أو عرقلتها السعودية؟
صفر بالمائة
كم عدد الغارات الجوية التي استخدمت أسلحة محرمة دوليا ضد اليمنيين، على يد الحوثيين وصالح، قياسا بتلك التي نفذتها السعودية؟!!
صفر بالمائة
كم عدد المطارات المدنية التي يدمن الحوثيون وصالح قصفها يوميا قياسا بتلك التي قصفتها السعودية؟!
صفر بالمائة
كم عدد الرحلات الجوية من وإلى اليمن التي أوقفها الحوثيون وصالح قياسا بتلك التي منعتها السعودية؟
صفر بالمائة
كم هي أعداد اليمنيين الذين تحولوا إلى عالقين في مطارات العالم بفعل إغلاق الحوثيين وصالح لمطار صنعاء، قياسا بأعداد اليمنيين الذين علقوا بفعل الإغلاق السعودي؟
صفر بالمائة
كل فرع من فروع الجريمة السعودية، تكرر عشرات ومئات وآلاف المرات، وترك ضحايا بعشرات الآلاف، مابين قتيل وجريح، و خسائر مادية بمئات المليارات، وجميعها ارتكبت أمام العالم وموثقة بكل وسائل التوثيق المعروفة، وبالمقابل أتحدى كتائب التبرير أن تذكر جريمة حرب واحدة للطرف الآخر شبيهة بجريمة واحدة من الجرائم المشار اليها آنفا من قبل السعودية!
ليس هذا تبريرا للحوثي وصالح، ولكنه “دفاع عن النفس”، مني أنا كواحد من مناهضي جرائم السعودية، تجاه من يقمعوننا بإدعاء أننا ساكتون على الحوثي وصالح، أو يريدون منا، بصلافة، أن نقبل بكل هذه المجازر طالما هناك شيء اسمه حوثي وعفاش!.
الحوثيون وصالح بالتأكيد ليسوا ملائكة، ولا أحد يبرؤهم من جرائم ارتكبوها خلال الحرب، لكن الشيطان المطلق هنا، هو السعودية، وبدلالة كل هذه الوقائع المهولة..والتي تجعل من جرائم الطرف الآخر محتاجة إلى مجهر بحجم المجرة لكي يكبرها بما يكفي لتظهر مساوية حتى لربعها.
لو ارتكب الحوثي وصالح، واحداً بالمائة مما ارتكبته السعودية، وترتكبه حتى الآن، من الجرائم، لكان اليمنيون قد أخرجوهم من اليمن رميا بالحجارة، زقاقا زقاقا، وحياً حياً، وقرية قرية.
فلا تبتزونا بالكذب، والدجل..
ليس لدينا عقول قابلة للتأجير كعقولكم..
ليس لدينا هذه “القرشة” التي على وجوهكم (و ضمائركم) كي نقوم بسلخ جلد الضحية في سوق “الهنود”، بالتبريرات الهمجية، بعد أن تكون السعودية قد ذبحتها بصواريخها الوحشية.
.. محمد عايش