صحيفة أمريكية :خسائر فادحة يتكبدها الإقتصاد السعودي.. وموظفوها يلجأون لتركيب ألواح الطاقة الشمسية “صورة”
يمني برس – متابعات
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرا تناولت فيه الآثار الإقتصادية المترتبة على حياة المواطنين في السعودية، إثر تراجع أسعار النفط وتبديد الأسرة الحاكمة لأموال الدولة في الحرب على اليمن ودعم الاضطرابات السياسية والجماعات التكفيرية في مختلف دول العالم.
وذكرت الصحيفة الأميركية في تقريرها أن نمط حياة السعوديين يتغير وأن دخل الطبقة المتوسطة يتآكل وأن ظاهرة تناول الطعام خارج المنزل تتراجع، مشيرة إلى ارتفاع تكلفة المعيشة في المملكة وتضرر الطبقة المتوسطة، التي تُعَد جزءاً من المجتمع السعودي الذي ظل معزولاً لفترة طويلة عن مثل هذه المشاكل.
وسردت الصحيفة بعض النماذج لما صارت إليه أحوال الموظفين الحكوميين في السعودية، لافتة بالقول إن الموظف السعودي يطلب من زوجته وأولاده هذه الأيام خفض استخدام سيارة العائلة لتوفير الوقود، وأن موظفين قاموا بتركيب الألواح الشمسية لاستخدام الطاقة الشمسية بهدف الحد من تكاليف فاتورة الكهرباء.
وأكدت “وول ستريت جورنال” أن المملكة تعاني من خسائر فادحة في الوظائف بين كثير من العاملين في شركات البناء، ومعظمهم من دول فقيرة، إذ تعاني هذه الشركات التي كانت تتلقى دعماً من الدولة من جفاف التمويل الحكومي.
وذكرت الصحيفة أن الطبقة المتوسطة العاملة في السعودية تتحمَّل تبعات إجراءات تخفيض الأنفاق.
وأشارت”وول ستريت جورنال” إلى أن الانخفاض الحاد في أسعار النفط سببه الرئيسي تخمة في السوق، وأن السعودية نفسها مسؤولة عن جزء من هذه التخمة. باعتبارها أكبر منتج للنفط في العالم، فلا تزال المملكة تضخ النفط الخام بمستويات قياسية للدفاع عن حصتها في السوق.
وبحسب الصحيفة الأميركية يقول بعض المحللين إن خياراً واحداً لرفع الأسعار يُمكن أن ينجح، ألا وهو تجميد الإنتاج عند مستوى معين وإعفاء إيران من مثل هذا الاتفاق، بالنظر إلى أن دفعها باتجاه رفع الإنتاج إلى مستويات ما قبل العقوبات يبدو أنه قد توقَّف في الأشهر الأخيرة. لكن السعودية قد رفضت في وقت سابق توقيع أي اتفاق يعفي خصمها اللدود إيران.
إلا أن الصحيفة أشارت إلى احتمالية تبدل الموقف السعودي إزاء الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها السعوديين.
كما نقلت “وول ستريت جورنال” عن روبن ميلز، الرئيس التنفيذي لشركة Qamar Energy، وهي شركة استشارات مقرها دبي، القول: “لا يتم التعبير عن السخط من المواطنين الآن إلا في حدود ضيقة، لكن إذا استمر التباطؤ وبدأ يؤثر على فرص العمل المحلية فربما يزيد التذمر”.