أصابع “سلفية جهادية” ضغطت على الزناد وتداعيات خطيرة متوقعة بعد اغتيال الكاتب الأردني ناهض حتر
يمني برس – متابعات
إستقبل الكاتب اليساري ناهض حتر وفور خروجه من السجن بعض المثقفين والسياسيين والمناصرين الذين عبروا عن قناعتهم بان سجنه مرفوض والإتهامات التي وجهت له سياسية بإمتياز وتنطوي على تصفية حسابات.
أيام فقط ويقتل أكثر كتاب الأردن إثارة للجدل في وضح النهار وعلى مرأى من رجال الشرطة وفي فناء مقر المحاكم المركزي وسط عمان برصاص مسلح القي القبض عليه ولم يكشف النقاب عن هويته .
مبكرا يمكن القول بان “أصابع دينية متشددة” قررت أخذ المبادرة وإغتيال الكاتب حتر.
السيناريو السريع وقبل إعلان التفاصيل يؤشر على ان قرار قتل حتر بعد إتهامه رسميا بالإساءة للذات الإلهية إتخذه أحد ما في التيار السلفي الجهادي خصوصا وان رأي اليوم كانت تلقت بيانا وتحفظت على نشره يطالب بإعدام الكاتب بسبب إساءته للذات الإلهية .
حتر كان قد حاول عبثا إقناع الرأي العام بأنه لم يتقصد الإساءة للذات الألهية عندما أعاد نشر رسم كاريكاتور إضطرت السلطات لتقديمه للمحاكمة على أساسه.
لافت جدا ان حتر لم يكن تحت الحراسة وان القاتل فعل فعلته في وضح النهار وامام المحكمة التي توجه لها القتيل لحضور إحدى الجلسات.
الأمن العام يتحفظ على التفاصيل والقاتل بالتأكيد لم يخطط للهرب.
قصة مقتل كاتب يساري على هذا النحو وفي وضح النهار جديدة تماما في مسلسل العنف الإجتماعي وفوضى السلاح التي تجتاح الأردن.
وهي قصة سيكون لها تداعيات كبيرة سياسيا وأمنيا وإجتماعيا .
رأي اليوم